كتب ـ مصطفى عدي: دعا عدد من رواد شاطئ الخليج الغربي إلى تمهيد الطريق المؤدي إليه، لافتين إلى أن جزءاً كبيراً من الشاطئ تحتله الشاحنات وباصات نقل العمال ما يشوّه المظهر الحضاري للشاطئ الذي يعد وجهة حضارية يرتاده يومياً عدد كبير من المواطنين والسائحين العرب والأجانب. وأكّدوا لـ الراية أن الطريق الحالي سيئ جداً وحالته مزرية وغير معبد منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى أن جزءاً كبيراً من الشاطئ تحول لموقف دائم للشاحنات وباصات الشركات يقع بالقرب من الشاطئ ما يشوّه المنظر العام لهذا الشاطئ. وطالبوا بتطوير الشاطئ أسوة بالشواطئ الأخرى التي شهدت تطويراً شاملاً للمرافق والخدمات خلال السنوات الأخيرة، وتخصيص أماكن للعائلات لحفظ خصوصياتها حريتها، بدلاً من الوضع العشوائي الحالي، وهو ما يجعل بعض المتواجدين على الشاطئ يقومون بوضع سياراتهم كحواجز لمنع رؤية العائلات، خاصة مع وجود العديد من الشباب الذين يترددون على الشاطئ بكل وقت، وهو ما يقيد حرية الكثير من العائلات التي تتردد على هذا الشاطئ باستمرار. وأشاروا إلى غياب الخدمات حيث يفتقد الشاطئ لأبسط احتياجات مرتاديه من العائلات، وفي مقدمتها عدم توفير المنقذين للشاطئ خلال فترة العطل، وغياب دورات المياه والمظلات والأكشاك الخاصة ببيع المياه والعصائر والوجبات، لافتين إلى أن تلك المقومات قادرة على إنعاش السياحة، وهو ما يتطلب وضع خطة شاملة للنهوض بالشواطئ عامة لوضعها على الخريطة السياحية. وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية، إلا أن بعض المعيدين حرصوا على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك على الشاطئ المعروف بلمساته الجمالية ورماله الناعمة، والأبنية العمرانية الشاهقة المحيطة به. يقع الشاطئ بالقرب من اللؤلؤة وبعض الفنادق الهامة، ورغم ذلك نجد أن الإهمال هو الأمر المهيمن على الشاطئ. عبدالله حسين: الشاطئ بلا مرافق أو خدمات يشير عبدالله حسين إلى أن فترة الأعياد والمناسبات والإجازات تكون فرصة للكثير من العائلات والشباب للاستمتاع بأجواء البحر وممارسة السباحة، لافتاً إلى تميز الشاطئ بالعديد من المميزات منها أنه داخل الدوحة وعلى مقربة من الأبنية العمرانية الجميلة ذات المنظر الرائع وأيضاً كبر مساحة الشاطئ ما يجعله يستوعب أعداداً كبيرة من الرواد. وأكّد أن المساحات الخالية المتواجدة على جنبات الشاطئ يجب أن تستغل بالشكل السليم خاصة أنها تُشهد إقبالاً كبيراً هي الأخرى من قبل الشباب الذين يجدون المتعة في ممارسة هواية بعض النشاطات المختلفة مثل لعب كرة القدم والطائرة وحفلات الشواء وغيرها من الأمور التي تضيف لهم المتعة في الأجواء الهادئة ، بدلًا من جعلها مواقف للباصات والشاحنات التي تملأ جنبات الشاطئ حيث إن الناس تأتي للاستمتاع بالشاطئ بعيداً عن ضوضاء الزحام. وأضاف: المعضلة الأخرى التي يعانيها هذا الشاطئ هو غياب المرافق العامة مثل المساجد الصغيرة ودورات المياه والخدمات الضرورية، فلذلك لابد من الجهات المعنية العمل على إنشاء المرافق والخدمات بهذه المساحة الخالية والكبيرة والتي يجب أن تستغل بالشكل الصحيح باعتباره متنفساً لرواد الشاطئ حيث يعتبر عنصراً مهماً للجذب السياحي والترويج للمعالم السياحية بالدولة في الخارج، مطالباً بالعمل على توفير كل الخدمات الضرورية وتطوير الشاطئ لما سيكون له من أهمية كبرى عند السياح . عماد حمود: الشاطئ يحتاج أبراج مراقبة ومنقذين أوضح عماد حمود أن شاطئ الخليج الغربي من الشواطئ المفضلة لديه في أوقات الإجازات والأعياد، لافتاً إلى أن الشاطئ يشهد توافد أعداد كبيرة من الزائرين خلال هذه الفترة، خاصة في المساء نتيجة لقرب المسافة وأنه متواجد داخل الدوحة. وأشار إلى أنه من ضمن الخدمات الغائبة وأبرزها في هذا الشاطئ غياب المنقذين الذين يعتبر وجودهم مهماً لاسيما في الأعياد والإجازات الأسبوعية، مطالباً بإنشاء أبراج مراقبة في الشاطئ التي تشهد توافد أعداد كبيرة من العائلات. وأضاف: هناك حاجة ماسة لتطوير الشواطئ عامة وليس فقط في هذا الشاطئ، مع الحرص على تكثيف الحملات التوعوية بضرورة المحافظة على نظافتها، لاسيما أن البعض من زوار الشواطئ لا يراعون هذا الأمر ويتعمدون ترك المخلفات بصورة تشوّه المظهر الحضاري لتلك الشواطئ، وأكد أن معظم الشواطئ العامة لا يتوفر بها حتى لوحات تحذر الزوار بضرورة عدم إلقاء المخلفات والقمامة، لذا فإن الأمر يتطلب من الجهات المعنية العمل على تعليق لوحات تحث على النظافة، مع القيام بزيادة عدد الإعلانات الموجهة للجمهور عند دخولهم للشاطئ. أحمد الصباغ: مدخل الشاطئ متهالك يؤكّد أحمد الصباغ أن الشاطئ يعاني من مشكلات بالجملة وفي مقدمتها عدم وجود طريق ممهد يسهل الوصول إليه، لافتاً إلى أن الطريق الرئيسي الأسفلتي المؤدي إلى مدخل الشاطئ متهالك تماماً، وأن الممر الواصل إلى الشاطئ لا يزال صخرياً ما يؤدي إلى حدوث مشكلات بالسيارات المارة به ، خصوصاً السيارات الصغيرة، ويعرضها لأعطال تستنزف جيوب أصحابها. وقال: إنّ كثيراً من السائحين يعزفون عن زيارة الشاطئ خوفاً من تعرض سياراتهم للأعطال بسبب وعورة الطريق، كما أن محبي قضاء الإجازة في الشاطئ لا يستطيعون تفادي الطريق الوعر نظراً لعدم وجود طرق أخرى بديلة يمكن استخدامها للوصول إلى الشاطئ بأقل الأضرار الممكنة. وأشار أن شاطئ الخليج الغربي يعاني من نقص حاد، وقصور في الخدمات المطلوب توافرها بما يتناسب مع كافة الأعمار، لافتاً إلى أن الشاطئ مقصد للسائحين. وأكد ضرورة وجود وسائل الترفيه الضرورية لكافة الأعمار، حيث لا توجد أي خدمات سواء من الأكشاك الصغيرة أو التسوق أو حتى خدمات الإسعاف وغيرها من الأمور الضرورية وحتى كراسي خشبية حيث يضطر الزائر إلى افتراش الرمال لعدم وجود مقاعد.
مشاركة :