واجه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، أمس الجمعة، اتهامات جديدة بالعنصرية، مع رفضه الإقرار بشكل واضح بأن الرئيس باراك أوباما ولد فعلاً في الولايات المتحدة، ويتمتع بالتالي بالشرعية، قبل أن يعترف في وقت لاحق من مساء أمس، ويبدل موقفاً تمسك به طوال سنوات عدة، فيما أثار تراجع تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي قلقاً لدى معسكرها، لا سيما وأن الحماسة لمرشحته تتلاشى لدى مناصريه. وأظهر معدل استطلاعات الرأي منذ نهاية أغسطس/آب أن كلينتون لم تعد تتقدم على منافسها الجمهوري ترامب إلا ب 1,8 نقطة على المستوى الوطني، بتراجع أربع نقاط خلال أسبوعين. وفي الولايات الأساسية التي تعتبر حاسمة للانتخابات، أصبح ترامب يتقدم حالياً في أوهايو (46% مقابل 41%) وفي فلوريدا (47% لترامب مقابل 44% لكلينتون)، بحسب استطلاع سي إن إن-او آر سي. لكن ما يدل على القلق في معسكر الديمقراطيين، إعلان فريق حملة كلينتون الانتخابية أن منافسها السابق بيرني ساندرز الذي يحظى بشعبية كبرى لدى شريحة الشباب، والسيناتور إليزابيث وارين سيقومان بحملة في نهاية الأسبوع لمصلحة كلينتون في أوهايو. من جهته، قال ترامب في لقاء مع قدامى محاربين في واشنطن الرئيس أوباما ولد في الولايات المتحدة. نقطة على السطر. وأنهى بذلك جدلاً يعود إلى حملة أوباما الرئاسية الأولى في 2008، كان يغذيه بحماسة. لقد شهدنا شهراً رائعاً، هناك الكثير من الحماسة. وأعيد طرح جدل مسقط رأس أوباما وشكّل هذا الجدل مكسباً كبيراً تلقفته كلينتون. فما أن تعافت من الالتهاب الرئوي الذي أصيبت به، ووسط الجدل الذي أثاره وصفها لأنصار ترامب بأن نصفهم يرثى لهم، اغتنمت المرشحة الديمقراطية الفرصة للتنديد بعنصرية الملياردير. وصرحت أول أمس الخميس، في واشنطن، بنبرة حادة أهذا الرجل يريد أن يصبح رئيسنا؟ متى سنوقف هذه الفظائع وهذا التمييز؟، مضيفة حاول إعادة العدادات إلى الصفر مرات عدة. هذا كل ما يفلح فيه، لم يتغير قط. ولاحقاً نشر فريق حملة ترامب بياناً وقعه المتحدث باسم المرشح جيسون ميلر لمحاولة تهدئة القضية. قال البيان بعد نجاحه في دفع الرئيس أوباما إلى نشر وثيقة ولادته حيث فشل آخرون، بات ترامب مقتنعاً حالياً بأن الرئيس أوباما مولود في الولايات المتحدة.(أ.ف.ب)