اختتمت امس فعاليات مهرجان عيد الأضحى المبارك (عيدية) الذي تنظمه أمانة الأحساء بمنتزه الملك عبدالله البيئي بإزاحة الستار عن العمل التراثى للفنانة سمر الدوسري بحضور وكيل الامانة للخدمات المهندس محمد المغلوث وسط حضور آلاف من الزوار من المواطنين والمقيمين. وقالت الفنانة التشكيلية الدوسري عن وصف العمل التراثي: ان فكرة العمل مستلهمة من فكرة امين الاحساء المهندس عادل الملحم والمتمثلة في (درع البشت الحساوي). مبينة ان العمل عبارة عن باب حساوي تراثي يزيد عمره على مائة عام، وهو من خشب الاثل العتيق، حيث عكفت على إعادة تأهيل الباب معتمدة على الادوات اليدوية والصنفرة اليدوية لمعالجة وصقل الخشب وإعادته إلى سابق عهده، وإعادة صبغه بزيت التربنتين المستخدم منذ القدم لحماية الأخشاب والسفن القديمة من العوامل الجوية. وتكمل التشكيلية الدوسري: بعدها اخترت رمزية البشت الحساوي لاستكمال العمل لاشتهار الاحساء بحرفة حياكة وصناعة المشالح والبشت منذ زمن بعيد. وأضافت: العمل جاء متناغما مع جهود أمانة الاحساء التي تكللت باعتماد الاحساء ضمن المدن الابداعية في منظمة اليونيسكو. من جانبه أكد وكيل الامانة للخدمات المهندس محمد المغلوث ان المهرجان حقق نتائج طيبة على مستوى المحافظة في عيد الاضحي المبارك، وقد تم توثيق المهرجان بتراث الاحساء. وجذب مشروع (بصمة وطن) المقام في معرض الفن التشكيلي باشراف الدوسري، حيث بادر عدد كبير من زوار المعرض للمشاركة بوضع بصماتهم لإنجاز خلفية اكبر علم للمملكة. وأكدت التشكيلية الدوسري ان العمل بالمشروع مستمر، حيث ان هناك توجها لمراسلة جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من الشخصيات والمؤسسات الحكومية والهيئات للمشاركة في انجاز هذا العمل الوطني الذي يجري من خلال توثيق بصمات المشاركين بالاسم استعدادا لتقديم ملف متكامل في محاولة طموحة لاعتماد العمل في موسوعة غينس للارقام القياسية. ووصف عدد من المهتمين بالمعرض الفن التشكيلي (بصمة وطن) بأنه درة مهرجان عيد الاضحى (عيدية) حيث ضم المعرض بين جنباته اكثر من 116 لوحه فينة واعمالا فنية كان من ضمنها 10 أعمال تعرض للمرة الاولى بالاحساء. وقد شارك في المعرض 35 فنانا وفنانة تشكيلية من الاحساء والمنطقة الشرقية، واتسمت الاعمال بتنوع المدارس التشكيلية واختلاف التقنيات الابداعية في صياغة الاعمال، وكان الحضور الاكبر للاعمال التراثية التي انسجمت مع ردهات القرية الشعبية بمنتزه الملك عبدالله.
مشاركة :