فتح الدكتور الأكاديمي محمد صقر الدوسري رئيس نادي الإشعاع ببقيق قلبه لـ (الميدان)، وكشف الكثير عن طموح اهالي وشباب بقيق في بناء منشآت نادي الإشعاع الرياضي، عقب اتمام عملية الترخيص، وكشف الدوسري عن خطط النادي المستقبلية والانشطة الثقافية والاجتماعية، وعن علاقة النادي بشركة ارامكو والكثير الذي تطالعونه عبر هذا الحوار: ¸ بداية مرحبا بك في (الميدان الرياضي) الدكتور محمد صقر، كيف تقيمون حال الرياضة في بقيق قبل افتتاح نادي الاشعاع؟ أنت تعرف أن نشأة مجتمع بقيق ارتبطت باكتشاف النفط وتواجد شركة أرامكو فيها، حيث وضعت الأساس لتخطيط المدينة وإسكان موظفيها وعوائلهم، كان ذلك في حدود العام 1376 هـ /‏‏ 1956 م. ومنذ ذلك العام عملت الشركة على التوسع في بناء المنشآت الرياضية بقصد الترويح عن موظفيها ودعم استغلال اوقاتهم فيما ينفعهم، وبطبيعة الحال كانت تتاح لأبناء الموظفين الاستفادة من تلك المنشآت من حين لآخر، وهو ما دفع بالتالي لحراك رياضي تبلور في الثمانينيات من خلال الإعلان عن نشأة نادي الاشعاع، إلا أن الظروف حالت دون مواصلة العمل لتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا، وكما أن محدودية منشآت أرامكو واعتبارات أخرى جعلت من العسير على شباب بقيق والهجر التابعة لها الاستفادة منها، وهو ما دفع بعض الأهالي لتسجيل أبنائهم في اندية الخبر والدمام، كما دفع بعض الشباب للالتحاق بالصالات الرياضية المغلقة لمزاولة هواياتهم، فيما مارس آخرون رياضاتهم في الهواء الطلق. ¸ عفوا.. هل تقصد أن الحراك الرياضي توقف في بقيق؟ لا.. كلا لم يتوقف!! كانت تجري المباريات والمسابقات الرمضانية.. كما ان الشباب كانوا ينتظمون في فرق رياضية... إلا أن ذلك كله لم يكن مؤسسا بالشكل السليم، إضافة إلا أنه لم يكن بطبيعة الحال رسمياً. ¸ ما الذي تعتقد أن نادي الإشعاع وبعد حصوله على الترخيص الرسمي سيضيفه لأهالي بقيق؟ نحن حدثاء عهد بالتأسيس، لم يمض على ذلك سوى ما يقارب سنة وستة أشهر، خلالها أطلقنا العنان لشباب بقيق المتعطشين للمشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين وفي دوري كرة القدم للدرجة الثالثة، وسجلنا في كرة التنس وكرة الطائرة ولعبة الكاراتيه، كما نظمنا بعض الانشطة الثقافية والاجتماعية والتي كان من اهمها تنفيذ النادي لفعاليات الحملة التوعوية الصحية الأولى لأضرار المخدرات والإيدز والتدخين، وحالياً نشرف بحمد الله باستضافة مسابقة القرآن الكريم والحديث الشريف على مستوى اندية الشرقية لهذا العام 1437 هـ. ¸ هذا على صعيد الانشطة.. ماذا عن المنشآت الرياضية؟ سؤال في مكانه، لكن أحب قبل الحديث عن المنشآت أن اقول بأن الانشطة كانت ضرورة لجذب الأهالي، واقناعهم بقرب النادي منهم، كما ان تنويع برامجه كان هدفه التوجه لكافة شرائح المجتمع، وعلى أي حال فإن موضوع المنشآت الرياضية لم يكن غائباً عن مجلس الإدارة، بل هو من اهم واكثر الموضوعات التي عملنا من أجلها، حيث بدأنا منذ اللحظة الأولى في التواصل مع فرع مكتب الهيئة بالشرقية والتقينا بمسؤولي الهيئة في الرياض، حيث تم تخصيص مساحة من الارض المجاورة للمنطقة العاشرة في بقيق، وتمكنا بفضل الله في اخر شهر رمضان المنصرم من الحصول على ترخيص البناء للبدء بعد عيد الاضحى -بإذن الله- بالعمل فيها بجهود ذاتية. ¸ قلت: جهودا ذاتية؟ نعم تماما نحن وضعنا خطة مرحلية لبناء منشآت النادي.. المسجد والملاعب والصالات والإدارة وبعض الخدمات الضرورية الأخرى.. اعتقد بأن النادي قادر بإذن الله على تحقيق ذلك، فرجال الأعمال والاهالي يدركون أهمية وجود ناد مستقر يمارس فيه أبناؤهم هواياتهم المختلفة. ¸ أنتم متفائلون كثيرا ما السر في ذلك؟ الواقع اننا واجهنا مصاعب كثيرة سواء قبل الترخيص للنادي او بعده لكننا سنظل نخدم أهالي بقيق وشبابها، ومن هذه الغاية نستمد تفاؤلنا وقوتنا بعد الاتكال على الله عز وجل. ¸ دكتور الدوسري لنكن واقعيين.. على ماذا تعولون في نجاح عملكم؟ حسناً! سأحدثك عن الواقع، النادي هو المؤسسة الوحيدة المرخص لها والقادرة على توفير الأرضية المناسبة لكافة الانشطة الشبابية، كما أنه الجهة الوحيدة المعبرة عن طموحات الشباب على المستويين المحلي والخارجي، الكل يدرك ذلك، مجلس إدارة متجانس إلى حد كبير وفعال في عمله، ومجلس أعضاء شرف ما زال في طور التكوين يضم نخبة من رجال الاعمال ووجهاء المجتمع ويضم محافظا حريصا على تسهيل عملنا ومدير بلدية يدرك أهمية استكمال النادي لمشاريعه وخططه، ويمد يده بالعون والمساعدة ومجتمعا كاملا يأمل في احتواء الشباب وتحصينهم وتطوير قدراتهم وهيئة للشباب والرياضة تعين في الدعم والمؤازرة، ألا يدفع ذلك كله للنجاح؟!! ¸ وأين شركة أرامكو من ذلك كله؟ التواصل مع شركة ارامكو ضعيف ربما لأنه يتم عبر وسطاء. ¸ وما الذي يمنعكم من التواصل مباشرة؟ سعينا لذلك وبشكل متكرر، انت تعرف ضخامة الشركة وتوسع إداراتها ولذلك فالموضوع يتطلب قدراً من الوقت نعتقد بأن الشركة لها دور كبير ومساند في دعم النادي ونأمل ألا يتأخر كثيرا خاصة وأن ثمة وعوداً من قبل بعض المسؤولين فيها عن طريق الوسطاء. ¸ ما الذي تخططون له مستقبلا؟ إدارة النادي ترى أنها مسؤولة عن الشباب أمام الله ثم الدولة فالمجتمع، واستشعارا منها لهذه المسؤولية فهي حريصة على اتقان عملها بروح قادرة على البذل والعطاء، نحن باختصار نريد للنادي أن يكون نموذجا يحتذى به في كافة المجالات والانشطة الشبابية.. هذا على صعيد المؤسسة اما على الصعيد الفردي فنحن نستهدف تطوير قدرات الشباب الثقافية والاجتماعية والرياضية وتعميق ولائهم وانتمائهم لوطنهم وقيادتهم وترسيخ المفاهيم الاخلاقية. ¸ هل يسير ذلك وفق العمل المؤسسي؟ اعتقد اننا قطعنا شوطا كبيرا في ذلك حيث قمنا بتأسيس الهيكل التنظيمي للإدارة. وعقدنا جلسات عدة خارجية وداخلية للتشاور أشركنا فيها فئات مختلفة من المجتمع وبعض الخبراء كسعادة الدكتور علي السواط رئيس البلدية وغيره من اجل صياغة الرؤية والرسالة والقيم ونحن حاليا نسير في اتجاه وضع الاهداف والبرامج والتي تتقاطع مع رؤية المملكة 2030 م كنبراس للدولة حفظها الله. ¸ هل من كلمة اخيرة للشباب؟ اقول لشباب بقيق: ابواب النادي مفتوحة على مصراعيها لكم، فأنتم السند الحقيقي بعد الله في استقرار النادي وازدهاره، وأبشركم بأن الخير قادم بإذن الله لأنكم تستحقون الكثير فأنتم مفخرة للوطن ودرع من دروعه الواقية.