ارتفعت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بأكثر قليلا من المتوقع. وبحسب "الألمانية"، فقد أظهرت البيانات الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال آب (أغسطس) الماضي بنسبة 0.2 في المائة بعد أن استقر دون تغيير في تموز (يوليو) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة فقط. ومع استقرار أسعار الطاقة والغذاء دون تغيير، فإن ارتفاع المؤشر خلال الشهر الماضي جاء بفضل ارتفاع مؤشر الأسعار الأساسي فقط، وقد ارتفع مؤشر التضخم الأساسي الذي لا يشمل الغذاء والطاقة بنسبة 0.3 في المائة خلال الشهر الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.1 في المائة خلال تموز (يوليو) الماضي، وكان المحللون يتوقعون ارتفاع معدل التضخم الأساسي بنسبة 0.2 في المائة. وارتفع معدل التضخم الأساسي بأكثر من المتوقع حيث كان الأكبر منذ شباط (فبراير) الماضي، وقادت الزيادة في أسعار المساكن والرعاية الطبية إلى جانب التأمين على السيارات والاتصالات والتبغ، الارتفاع في معدل التضخم. في الوقت نفسه فإن التراجع في أسعار السيارات والشاحنات المستعملة والأثاث المنزلي والترفيه وتذاكر الطيران حد من الارتفاع في معدل التضخم، وارتفع مؤشر أسعار التضخم بنسبة 1.1 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.8 في المائة في الشهر السابق. من جهة أخرى، قال مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي"، "إن الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة هبط أكثر من المتوقع في الشهر الماضي متأثرا بعوامل منها انخفاض حاد في إنتاج المرافق". وانخفض الناتج الصناعي 0.4 في المائة الشهر الماضي بعد أن سجل زيادة معدلة بالخفض نسبتها 0.6 في المائة فى تموز (يوليو) وفى الشهر الماضي انخفض إنتاج الصناعات التحويلية أيضا 0.4 في المائة. وكان اقتصاديون استُطلعت آراؤهم قد توقعوا انخفاض الناتج الصناعي 0.3 في المائة الشهر الماضي، ويتألف القطاع الصناعي الذي يقيس البنك المركزي أداءه من الصناعات التحويلية والتعدين ومرافق الكهرباء والغاز. ومع انخفاض الناتج الإجمالي فإن نسبة الطاقة الصناعية المستغلة هبطت 0.4 نقطة مئوية في آب (أغسطس) إلى 75.5 في المائة وذلك من قراءة غير معدلة بلغت 75.9 في المائة في تموز (يوليو). واستقرت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في الشهر الماضي مع انخفاض تكلفة منتجات الطاقة وخدمات التجارة، لكن تضخم أسعار المنتجين الأساسية قد زاد. وانخفضت مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في آب (أغسطس) في ظل ضعف مبيعات السيارات ومجموعة أخرى من السلع، ما يشير إلى أن فتور الطلب المحلي قد يقوض بدرجة أكبر توقعات رفع أسعار الفائدة في الأسبوع المقبل. وقالت وزارة التجارة الأمريكية "إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.3 في المائة بعد قراءة معدلة صعوديا في تموز (يوليو) تشير إلى نمو المبيعات 0.1 في المائة". وكانت التقديرات الأولية لشهر تموز (يوليو) تشير إلى عدم تغير المبيعات، وزادت المبيعات 1.9 في المائة على أساس سنوي، وباستثناء السيارات والوقود ومواد البناء وخدمات الطعام انخفضت مبيعات التجزئة 0.1 في المائة في الشهر الماضي بعد قراءة معدلة بالخفض أظهرت تراجع المبيعات 0.1 في المائة في تموز (يوليو). وتعرف هذه الفئة بمبيعات التجزئة الأساسية وهي الأكثر توافقا مع مكون إنفاق المستهلكين في الناتج المحلي الإجمالي، وكانت التقديرات السابقة قد أظهرت عدم تغيرها في تموز (يوليو). وتأتي أرقام مبيعات التجزئة في أعقاب تقارير أظهرت انخفاض نشاط الصناعات التحويلية في آب (أغسطس) وتباطؤ نمو الوظائف، ما قد يخفض آمال تحقيق انتعاش قوي في النمو الاقتصادي في الربع الثالث من العام.
مشاركة :