بيشاور - (أ ف ب): فجر انتحاري نفسه خلال صلاة الجمعة في مسجد في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا، على الأقل كما أفاد مسؤولون محليون. ووقع الاعتداء في قرية بوتماينا في منطقة مهمند القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان حيث يقاتل الجيش حركة طالبان. وصرح نائب رئيس إدارة منطقة مهمند القبلية نافيد أكبر لوكالة فرانس برس: «قتل 23 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 30» مضيفا أن انتحاريا دخل أثناء صلاة الجمعة وفجر نفسه في القاعة الرئيسية. وأضاف أن أربعة أولاد في العاشرة من العمر أو أقل بين القتلى. وأكد مسؤول محلي آخر هذه المعلومة. وروى شيرين زاده أحد السكان أدى صلاة الجمعة في مسجد آخر أنه سمع الانفجار أثناء عودته إلى المنزل. وقال لوكالة فرانس برس «أسرعت إلى المكان وعند دخولي القاعة كانت الدماء والأشلاء في كل مكان فيما علا صراخ الناس». وتابع «أحضرت شاحنتي ونقلت فيها ثلاثة جرحى إلى المستشفى في خار» في إشارة إلى البلدة الأقرب. لاحقا أدان رئيس الوزراء نواز شريف الاعتداء، مؤكدا ثبات الحكومة في مكافحتها المتشددين. وقال في بيان أصدره مكتبه: «لا تستطيع هجمات الإرهابيين الجبانة تحطيم عزم الحكومة على القضاء على الإرهاب في البلاد». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الاعتداء لكن حركة طالبان الباكستانية تستهدف عادة المدارس والمساجد والمحاكم. وفي 2 سبتمبر قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 50 بعد استهداف انتحاري محكمة في مدينة ماردان الباكستانية، في هجوم طال قطاع القضاء في البلاد تبناه فصيل جماعة الأحرار في طالبان. كما تبنت الجماعة نفسها هجوما على محامين في كويتا أدى إلى مقتل 73 شخصا في 8 أغسطس وتفجير لاهور في عيد الفصح الذي قتل فيه 75 شخصا في أكثر الهجمات دموية في البلاد هذا العام. لكن الهجوم الأكثر دموية في البلاد تم عندما هاجم مسلحون من طالبان مدرسة في بيشاور في ديسمبر 2014 ما أدى إلى مقتل 150 شخصا معظمهم من الأطفال. وأطلق الجيش عملية في يونيو 2014 في محاولة للقضاء على قواعد المسلحين في شمال غرب البلاد في المناطق القبلية وإنهاء التمرد الدموي الذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين منذ عام 2004.
مشاركة :