أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة لن تتعاون عسكرياً مع روسيا في سوريا ما لم يسمح النظام السوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة، في وقت أبدت روسيا استعدادها لتمديد الهدنة في سوريا 72 ساعة رغم انتهاكات عدة لوقف إطلاق النار، وأكدت استعدادها لإلزام القوات النظامية بتنفيذ اتفاق الهدنة، وأعربت عن أملها في أن تمارس واشنطن نفوذها على الفصائل المسلحة لتنفيذ الاتفاق.وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: إن الوزير جون كيري ندد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بالتأخير المتكرر وغير المقبول في وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الحرب في سوريا. وتابع المتحدث أن وزير الخارجية قال بشكل واضح، إن الولايات المتحدة لن تقيم مركز التنسيق العسكري المشترك مع روسيا في حال لم يتم التقيد ببنود الاتفاق الخاصة بالمساعدات الإنسانية. وبالمقابل أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف حث نظيره الأمريكي على الوفاء بوعده فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام النصرة سابقاً والجماعات الإرهابية الأخرى. من جهة أخرى، قال الجنرال بوزنيخير في تصريح بثه التلفزيون الروسي نحن مستعدون لتمديد الهدنة 72 ساعة إضافية داعياً في الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، لكي تحترم فصائل المعارضة السورية وقف إطلاق النار الساري منذ، مساء الاثنين، الذي مدد حتى يوم الأربعاء 48 ساعة. وأعلنت روسيا، أمس، أن طرفاً واحداً يتمثل بقوات النظام السوري والجيش الروسي يلتزم فعلياً بالهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ قبل أربعة أيام في سوريا، بعد مفاوضات مكثفة بين موسكو وواشنطن. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف،: إن وقف إطلاق النار في سوريا صامد إلى حد كبير غم بعض الانتكاسات، وتابع دون أدنى شك يواصل الجانب الروسي استخدام نفوذه، لضمان تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار ونأمل أن يفعل زملاؤنا الأمريكيون نفس الشيء. وفي الأثناء، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الجيش السوري أعاد قواته وأسلحته إلى طريق الكاستيلو قرب مدينة حلب، بعدما تعرض لإطلاق نار من المعارضة. واعتبرت أن أمريكا أخفقت في إثبات سيطرتها على مقاتلي المعارضة المعتدلة، وأنه لا يزال من غير الواضح إن كانت تلك القوات ستلتزم بوقف إطلاق النار أم لا. (وكالات)