إسطنبول، ديار بكر رويترز فيما اعتقلت أنقرة 4 أشخاصٍ على خلفية تهديدٍ محتملٍ للبعثات الدبلوماسية الألمانية والبريطانية؛ لم يجد التحقيق صلةً تربط بينهم وأي جماعة إرهابية. في غضون ذلك؛ قتل الجيش التركي 5 مسلحين أكراداً. وأفاد مسؤولٌ أمس باحتجاز 4 أشخاصٍ فيما يتصل بتحركٍ إرهابي محتمل ضد سفارتي ألمانيا وبريطانيا. وأشار إلى مواصلة التعاون عن كثب وتبادل المعلومات مع البعثات الأجنبية، معتبراً أن «الأمن لايزال في أعلى مستوياته». ووفقاً لوكالة أنباء الأناضول الرسمية في تركيا؛ يأتي التحقيق بعد معلومات مخابراتية عن تهديد محتمل من جانب تنظيم «داعش» الإرهابي للبعثات. واعتُقِلَ 3 من المشتبه بهم في العاصمة أنقرة والرابع في إسطنبول. وأغلقت بريطانيا سفارتها في أنقرة الجمعة لأسبابٍ قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها أمنية، دون ذكر تفاصيل. في حين أوضحت السفارة الألمانية، على موقعها الإلكتروني، أن بعثاتها ستفتح أبوابها لعملياتٍ محدودة بعد عطلة عيد الأضحى التي استمرت 4 أيام. وأغلقت المكاتب الحكومية والأسواق المالية التركية من الإثنين إلى الخميس بمناسبة عطلة العيد. وخلال العام الأخير؛ شهِدَت تركيا سلسلة تفجيرات انتحارية وهجمات نفذها «داعش» ومسلحون أكراد. والشهر الماضي؛ بدأت أنقرة أول توغلٍ عسكري كبير في سوريا المجاورة؛ لإبعاد المتطرفين عن الحدود ومنع المقاتلين الأكراد من التمدد. ونصحت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها بعدم التوجه إلى أي منطقة تبعد 10 كيلو مترات عن الحدود السورية. وشمِلَ تحذيرها مدينة ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، الذي يشهد موجة عنفٍ منذ انهار وقف إطلاق النار بين الدولة وحزب العمال الكردستاني المحظور العام الماضي. في سياقٍ متصل؛ أفادت مصادر أمنية بقتل قواتٍ تركية أمس 5 مسلحين أكراداً يُشتبَه في ضلوعهم في اغتيال سياسي من حزب العدالة والتنمية الحاكم هذا الأسبوع، وسط تصاعدٍ في العنف في جنوب شرق البلاد. وجرت عمليةٌ عسكريةٌ في بلدة شمدينلي الريفية التابعة لإقليم هكاري قرب الحدود مع العراق وإيران، واستهدفت من يُشتبَه في قتلهم السياسي، أحمد بوداك، بالرصاص أمام منزله الأربعاء الماضي. وشرحت المصادر الأمنية أن 3 من المسلحين الذين يُشتبَه في انتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني قُتِلوا بنيران المدفعية في منطقةٍ في شمدينلي، بينما قتل الآخران في منطقة قريبة. ولم تذكر المصادر مزيداً من التفاصيل بشأن العملية. ويخوض حزب العمال تمرداً مسلحاً منذ نحو 3 عقود سعياً إلى حكم ذاتي في منطقة الجنوب الشرقي. وتخلَّى الحزب عن وقفٍ لإطلاق النار. وقُتِلَ آلاف من المسلحين وأفراد الأمن والمدنيين منذ ذلك الحين. واتهم الجيش مسلحين يُشتبَه في انتمائهم للحزب بقتل 7 حراس وجنديين ومدني مساء الخميس في إقليم أجري (شرق) إلى الشمال من هكاري. ونسب مكتب حاكم أجري إلى المسلحين أنهم هاجموا الحراس الأهليين، الذين تدفع لهم الدولة أموالاً مقابل حماية مناطقهم، ببنادق بعيدة المدى بينما كانوا في نوبات مراقبة ليلية. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى جانب تركيا حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
مشاركة :