جوائز «إيمي» التلفزيونية درسٌ لـ «الأوسكار» في التنوع العرقي

  • 9/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كان وسم هاشتاغ «أوسكاروايت» سبباً لتكدير أجواء الاحتفال بتوزيع جوائز «الأوسكار» الأرفع في عالم السينما على مستوى العالم ولكن بعد ستة أشهر، فإن الترشيحات لجوائز «إيمي» التلفزيونية تحكي قصة مختلفة وأكثر تنوعاً. إذ تم ترشيح نحو 21 ممثلاً من مختلف الأعراق لجوائز «إيمي» هذا العام. وللمرة الأولى في تاريخ الجوائز التلفزيونية الأرفع الممتد عبر 68 عاماً يجرى ترشيح ممثلين ملونين في كل فئات التمثيل الست الرئيسية. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، إذ منح منظمو الجوائز ترشيحات لمسلسلات مثل «مستر روبوت» من بطولة الممثل المصري الأميركي رامي مالك الذي يلعب دور متسلل إلكتروني منطو على نفسه والمسلسل الكوميدي «بلاكيش» عن أسرة أميركية من أصل أفريقي ومسلسل «ماستر أوف نان» من تأليف الممثل عزيز أنصاري وشريكه في الكتابة آلان يانغ وهو من أصول آسيوية. وقال رئيس رابطة نقاد السينما للأميركيين الأفارقة جيل روبرتسون: «تحية لأكاديمية التلفزيون وصناعة التلفزيون عموماً، لأنها بينت لبقية الصناعة كيف تكون الأمور». وأضاف: «إنهم يستجيبون لجمهورهم. من الواضح أنهم أصغوا السمع وأظهروا احتراماً للمجموعات المتنوعة التي يخدمونها. هذا عمل ذكي». ومن أسباب التنوع الأكبر في التلفزيون عدد المسلسلات المكتوبة - الذي يبلغ الآن نحو 400 - المتاحة على شبكات كبرى وقنوات الاشتراك ومنصات البث الرقمي مثل «أمازون» و «نتفليكس» و «هولو». كما أن المسلسلات التلفزيونية تصل إلى الجماهير في شكل أسرع من الأفلام التي قد تستغرق صناعتها أعواماً. ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل. إذ كشف تقرير صدر عن رابطة مخرجي أميركا أن الأقليات العرقية أخرجت 19 في المئة فقط من حلقات 299 مسلسلاً مكتوباً شملها التقرير، خلال الموسم التلفزيوني لعام 2015 بزيادة واحد في المئة وحسب عن العام الذي سبقه. وقال مدير مركز «رالف جيه. بانش للدراسات الأميركية الأفريقية» في جامعة كاليفورنيا دارنيل هانت، الذي يعد تقريراً سنوياً أشمل عن هوليوود، أن الملونين لا يزالون «غير ممثلين في شكل كاف» في مجالات الكتابة وأيضاً وراء الكاميرا. وأضاف: «من هنا توضع التصورات للقصص وتولد الأفكار التي تؤدي إلى اختيار الممثلين».

مشاركة :