انضم عشرات من نجوم الفن، بينهم جورج كلوني وشخصيات ثقافية وعامة إلى حملة دعم ترشيح «قوات الدفاع المدني» في سورية المعروفين بأصحاب «القبعات البيض» لنيل جائزة السلام في 7 تشرين الأول (أكتوبر) نظراً إلى دورهم في إنقاذ أرواح آلاف المدنيين نتيجة الغارات السورية والروسية. وبدأت «القبعات البيض»، بمبادرات فردية في 2013 لإنقاذ مصابين وانتشال الجثث في مدينتي إدلب وحلب، لكن عدد أفرادها تجاوز الآن ثلاثة آلاف ينتشرون في ثماني محافظات سورية، وعقدوا قبل أيام مؤتمراً لتخطيط العمل لعام 2020. وقتل 130 من المتطوعين وجرح مئات آخرون. كما تعرضت مراكزهم خصوصاً في الفترة الأخيرة لقصف روسي وسوري، ضمن استهداف البنى التحتية في مناطق المعارضة. ووفق بيان لـ «حملة دعم سورية»، انضم عشرات الفنانين والمثقفين، بينهم أليشيا كيز وبن أفليك ودانيال كريغ وجورج كلوني وجاستين تيمبرليك وميشيل الى «أكثر من 130 ألف شخص من أنحاء العالم ممن تضامنوا مع هؤلاء المتطوعين السوريين». وقالت المسؤولية في «حملة دعم سورية» آنا نولان أن أصحاب «القبعات البيض يستيقظون يومياً ويسارعون لإنقاذ الأرواح التي يعمل آخرون بجهد لزهقها، إن هذا النوع من الدعم والتقدير لعملهم من جانب شخصيات عامة رفيعة المستوى يشكل دفعة قوية لهؤلاء المتطوعين المستهدفين بسبب عملهم الإنساني. إنها شهادة على أن من يلعب دور البطولة في الأفلام يقف إلى جانب الأبطال الحقيقيين في هذا العالم». وقال رئيس «القبعات البيض» رائد الصالح أن «وقوف نجوم عالميين إلى جانب قضية القبعات البيض الإنسانية يشكل دعماً معنوياً كبيراً لجميع الأفراد الذين يخاطرون بحياتهم في شكل يومي لإنقاذ الآخرين، ما سيساعد على أن تنتشر قصة عملهم البطولي في مختلف أرجاء العالم كما سيشكل دفعة معنوية للمدنيين العالقين في سورية في براثن الحرب». وأردف: «بالفعل، قدم كل من الشخصيات العامة دفعة معنوية ضخمة للمتطوعين من ذوي القبعات البيض. نقدر بشدة هذا الدعم وإننا عاقدو العزم على إنقاذ كل من نستطيع إنقاذه لكي نخلق فرصة للسلام». وجاء الإعلان قبل أيام من إطلاق الفيلم الوثائقي لشبكة «نيتفيكس» في عنوان «أصحاب القبعات البيض»، وهم «مجموعة من متطوعين «ممن يسارعون نحو مواقع قصف الغارات الجوية وغيرها من حالات الطوارئ في سورية لمساعدة الناس ورفعهم من تحت الأنقاض، حيث أنقذوا أكثر من 60 ألف شخص». وكانت النائب البريطانية جو كوكس كتبت إلى لجنة جائزة نوبل في شباط (فبراير) الماضي لدعم ترشيح هؤلاء الذين يركضون إلى مناطق القصف عندما «تمطر القنابل على المدنيين»، وهي بين 20 نائباً بريطانياً دعموا الترشيح، الأمر الذي فعلته جمعيات سورية وأعضاء في الكونغرس الأميركي ومراكز أبحاث، كما أن «المجلس الأطلسي» منحهم خلال مؤتمره السنوي في بولونيا «جائزة الحرية». وشجعهم نيل رباعي الحوار التونسي الجائزة العام الماضي دعم ترشيح هؤلاء المتطوعين لنيل نوبل للسلام.
مشاركة :