أكد حبيب أسيود نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن الدولة الفارسية هي التي افتعلت التدخل والصراع استجابة للأحقاد التاريخية والأحلام القومية، فهم الذين دفعوا المنطقة إلى أتون الصراع وحتى قريب لم تكن الدول العربية تتعاطى مع التجاوزات الفارسية على أنها ترتقي إلى مرتبة الخلاف ناهيك أن يكون صراعاً على أمر مختلف عليه. تمادي الفرس في تجاوزاتهم وأضاف أسيود في تصريحات خاصة لـ»المدينة»: «إلا أن تمادي الفرس في تجاوزاتهم وإدخال المنطقة في حالة من الفوضى وانعدام الأمن دفع العرب إلى الاصطفاف في مواجهة من يهدد أمنهم واستقرارهم، وبذلك استقام الأمر ووجد من يقف في وجه الحقد الفارسي الذي دمر وشرد وأغرق المنطقة في دماء أهلها». وقال: ونحن باعتبارنا أول ضحايا الحقد الفارسي على الأمة العربية، فإننا نرى أنفسنا في مقدمة من يواجهون هذا الحقد». وأوضح: «الملاحظ أن الفرس هم الذين عملوا على مشروعهم المعادي للعرب منذ عقود ونجحوا في نقل الصراع إلى داخل المنطقة العربية، ولذا نرى من المهم نقل المعركة في مواجهة الشّر الفارسي إلى داخل خريطة ما تسمى بإيران، علماً أن الجبهة الداخلية الإيرانية مهلهلة لا تحتمل الصمود أمام أي هزة أمنية، فضلاً على أن الشعوب غير الفارسية على أهبة الاستعداد للتعاون في سبيل تغيير واقع الظلم الذي تعيش فيه». الملالي واستغلال الحج واشار نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الى أن نظام الملالي منذ مجيئه لسدة الحكم في إيران قام ولازال باستغلال شعيرة الحج لتصفية حسابات سياسية بعيدة كل البعد عن روح وهدف هذه الفريضة التي من المفترض أن تكون عبادة وسلوكا حضاريا وروحانيا وليس سياسيا ودنيويا، ودولة الولي الفقيه المارقة اتبعت سياسة التأزيم في معظم مواسم الحج بهدف تشويه الجهود العظيمة التي تقوم بها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن من خلال قيام طهران بممارسات إرهابية عرّضت الحجاج إلى الخطر لكن حكمة ويقظة السلطات السعودية أفسدت هذه المخططات». تغطية ايران على فشلها السياسي واضاف : إنّ أحد أهم أهداف إيران من عدم المشاركة في موسم الحج، هو التغطية على فشلها السياسي وهزيمتها في أكثر من موقع سياسي ودبلوماسي أمام دول الخليج العربي وخاصة المملكة، مما أظهر ضعف الدولة الفارسية ليس للداخل الإيراني فحسب بل لعملائها في المنطقة أيضا». حق مشروع وتابع أسيود: «مؤكد ان الدفاع عن الحق مشروع وهذا من حق الانسان الاحوازي ان يدافع عن حريته وارضه المحتل ويقاوم الاحتلال بكل الوسائل والسبل، لذلك نشأت المقاومة الوطنية الاحوازية منذ احتلال الاحواز ولاتزال المقاومة بكل اشكالها مستمرة لاسترجاع الدولة الاحوازية». وأضاف: «نحن ومعظم فصائل الشعوب غير الفارسية متفقون على أهمية العمل المشترك في مواجهة عدونا المشترك، وهناك تفاهمات عديدة للتنسيق فيما بيننا، ونعمل على تطويرها، ونأمل أن ترى النور قريباً». عمليات عسكرية وأكد نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن «العمليات العسكرية التي تنفذها كتائب محي الدين الناصر ضد أهداف عسكرية فارسية أو المرافق الحيوية التي تمثل سلطة الاحتلال، لأنهم يخضعون الأمر للمقارنة بين الإمكانات المتواضعة لرجال الكتائب وبين قوة المحتل الفارسي المعروفة والمصنفة ضمن المراتب المتقدمة من حيث العدة والعتاد في المنطقة، إلا أن هذه المقارنة تغفل دور العقيدة القتالية التي يتسلح بها رجال المقاومة، فهم بالرغم من تواضع تسليحهم وقلة عددهم إلا أنهم يتفوقون على جيش المحتل بقوة إيمانهم بالله وبعدالة قضيتهم، ثم إن رجال المقاومة يتفوقون بتحديد الأهداف زماناً ومكاناً، فبالتالي يظفرون بعامل المباغتة، وينجحون في ضرب الأهداف في الغالب دون أي خسائر تذكر، فأهم نتائج هذه العمليات لا تكمن في النتاج الميدانية، بل في انعكاساتها السياسية والإعلامية، فنحن مهمتنا أن نترجم كل عملية عسكرية في الداخل إلى مكسب سياسي يعلن عن وجودنا في ساحة نسعى فيها إلى انتزاع حقنا في الحياة الكريمة». وأضاف: «وكما أن لهذه العمليات تأثيرها الإيجابي في رفع معنويات شعبنا، فإنها أيضاً تربك حسابات العدو وتجعله في حالة توتر دائم وهذا نصر إستراتيجي مهم للقضية الأحوازية». وتابع أسيود: «فإذا كانت إيران تفاخر بقوتها العسكرية وعتادها المتطور، إلا أنها لا تستخدمها إلا في قتل المواطنين العزل في الأحواز ومناطق الشعوب غير الفارسية، وفي سفك دماء السوريين والعراقيين واليمنيين، والاعتداء على حرمات الآخرين، بينما نحن نفاخر باستخدام سلاحنا المتواضع في الأهداف النبيلة، وهي تحقيق مطالب شعبنا في الحرية والعيش الكريم». استراتيجية الحركة لمواجهة العدوان الإيراني:
مشاركة :