قتلت الشرطة الإسرائيلية بالرصاص أمس فلسطينياً قالت انه كان يحمل سكيناً وينوي مهاجمة رجال شرطة عند المدخل الرئيس للبلدة القديمة في القدس المحتلة. وقتل الرجل عند باب العامود الذي يخضع لحراسة مشددة، وعرفته الشرطة على أنه مقيم في الأردن، لكن لم يتضح فوراً إن كان يحمل الجنسية الأردنية. وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن المهاجم في القدس «كان يجري صوب أفراد الشرطة حاملاً سكيناً في يده وقتل بالرصاص». وأضاف أنه تم العثور على سكين آخر بحوزته، من دون أن يصاب أي من أفراد الشرطة. وفي حادث منفصل قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً وجرح آخر قال إنهما كانا على متن سيارة حاولت دهس جنود قرب مستوطنة «كريات أربع». وذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن فلسطينياً قتل وأصيب آخر بجروح خطيرة عندما أطلق جنود النار على سيارة كانت تسير بسرعة كبيرة صوب موقف للباصات يقف عنده إسرائيليون، ما أدى الى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح قبل أن يقتل الجنود أحدهما ويصيب الآخر. وأفاد الجيش في بيان أن «مهاجمين صدما بسيارتهما موقف باصات للمدنيين عند مفترق الياس» قرب المستوطنة، مضيفاً ان «القوات في المنطقة أطلقت النار على السيارة، ما أدى الى مقتل أحد المهاجمين فيما أصيب الآخر بجروح». وفي الرواية الفلسطينية للحادث، قالت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت شاباً من بلدة بني نعيم شرق الخليل وأصابت خطيبته بجروح حرجة جداً بعد أن أطلقت النار صوب مركبتهم قرب مستوطنة «كريات أربع» شرق الخليل. وأوضحت ان جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل المستوطنة المذكورة، أطلقوا وابلاً من النار صوب مركبة وأصابوا من بداخلها في شكل مباشر. من جانبها، أكدت مصادر أمنية أن الجانب الإسرائيلي أبلغها باستشهاد الشاب فراس موسى محمد خضور، فيما نُقلت خطيبته رغد عبدالله خضور الى أحد المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج نتيجة إصابتها بعدد من الأعيرة النارية، من دون معرفة وضعها الصحي. يذكر ان الفتاة المصابة هي شقيقة الشهيدة مجد الخضور التي استشهدت في المكان ذاته قبل أشهر. الرئاسة الفلسطينية تدين ودانت الرئاسة الفلسطينية من جانبها أمس، جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها إعدام مواطنيْن على الأقل في مدينتي القدس والخليل. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن «هذه الجرائم وهذا القتل الذي تسبب بسقوط مزيد من الشهداء، تؤكد مجدداً أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة التصعيد، وتجاهل الجهود السياسية والديبلوماسية المبذولة حالياً، والرامية إلى الخروج من حال الجمود السياسي الراهن، بسبب مواقف هذه الحكومة المتعنتة». وأضاف: «هذه الجرائم وهذا الاستفحال في القتل واستباحة الدم الفلسطيني تعتبر رداً إسرائيلياً على هذه الجهود الدولية». وأكد أن «شعبنا ومعه قيادته، سيبقى صامداً ومصمماً على المضي في طريق انتزاع حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مهما بلغت الجرائم الإسرائيلية». وتابع: «في ضوء هذا التصعيد، ندعو المجتمع الدولي الى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، ولتوفير الحماية العاجلة لشعبنا، ووقف سياسة الإعدامات الميدانية».
مشاركة :