تنوعت مجالات الأسر المنتجة بمنطقة حائل، وأصبحت أكثر مهنية واحترافية في كثير من المجالات، وذات نشاطات مختلفة ومتنوعة، حسب احتياجات المجتمع، فقد كان سابقًا مفهوم الأسر المنتجة محصورًا على المشغولات اليدوية والتراثية، لكن الآن أصبح اكثر توسعًا وانتشارًا واحترافية. وذكرت مشرفة الأسر المنتجة بمنطقة حائل عفاف الشمري، أن لجمعية الأسر المنتجة في حائل دور جبار حيث تعمل على تقنين عمل الأسر المنتجة وجعل العمل يسير في مجال احترافي وتقني ومهني. كما ساهمت أيضًا المهرجانات السنوية، التي تقام بمنطقة حائل في فتح المجال للعديد من الأسر المنتجة ذات النشاطات المختلفة، وساهمت هذه المشاركات في نشر ثقافة العمل الحر وفتح المجال للأسر في خوض تجربة البيع المباشر وزيادة الدخل والاستقلالية، والتعرف على أنماط المجتمع المختلفة، وتعتبر أيضًا المهرجانات نافذة تسويقية قوية للمشاركين وتشكيلها حراكا اقتصاديا للمنطقة كبير.. وأشارت الناشطة الاجتماعية رائدة الحميد إلى أن تطوير صناعة المهرجانات في الأعياد والمواسم، تسهم في تنشيط الحراك الاقتصادي في المنطقة كطريقة عرض وبيع السلع المنزلية والاستهلاكية. من جانبه قال مدير مركز التنمية الاجتماعية بحائل سعد الصعب: إن المهرجانات السنوية بمنطقة حائل دائما ما تساهم في رفع الحراك الاقتصادي بالمنطقة من خلال المنتجات الأسرية، الذي تقدمها طيلة أيام المهرجانات، وتعود بالنفع الخاص على هذه الأسر والمنطقة على وجه العموم. النويصر: للأسر المنتجة دور للتخفيف من الآثار السلبية للاقتصاد مدير فرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة حائل، خالد النويصر، قال يأتي دور الأسر المنتجة بالتخفيف من حدة الآثار السلبية للإصلاح الاقتصادي بتوفير: فرص عمل وزيادة الدخل وتسخير الطاقات لتكون هذه الأسر مشاركا مهما في الناتج القومي لاقتصاد المملكة.. ومن جوانب التسويق لهذه الأسر تم توفير المعارض والملتقيات الخاصة بالأسر المنتجة باعتبارها منافذ تسويقية هامة لهذه الأسر.. والدولة حفظها الله لم تغفل هذا الجانب، بل تدعمه بكل إمكاناتها من خلال وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، سواء عن طريق مراكز التنمية الاجتماعية أو اللجان والجمعيات العاملة معها، وكذلك توفير القروض الميسرة من بنك التسليف أو صندوق تنمية الموارد البشرية أو الصندوق الاجتماعي، وكذلك تدريب هذه الأسر لاكتسابها مهارات جديدة عن طريق المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وريادة الأعمال.
مشاركة :