(أنحاء) سهاد برقاوي (الولايات المتحدة فلوريدا) : ــ تذمر العديد من الطلاب المبتعثين في مختلف بلدان العالم من حجب التطبيقات الصوتية للكثير من برامج الاتصال التي لاحظها مستخدميها خلال الأيام القليلة الماضية، وأدى هذا الحجب إلى مطالبات بتوضيح سريع من هيئة الاتصالات الأمر الذي أثار الجدل عبر منصة تويتر إذ اعتبره كثيرون أمرًا لا يتسق مع الهيمنة التكنولوجية على حياتنا فضلا عن اعتباره جشعًا من قبل مشغّلي الخدمة. المبتعثون السعوديون الذين يكملون دراساتهم خارج البلاد كانوا الأكثر تضررا من هذا الحجب الذي طال أغلب البرامج الشهيرة، واضطروا للبحث عن بدائل للتواصل مع عائلاتهم وهو ما أكده حامد سعيد الذي يدرس اللغة الانجليزية في بريطانيا إذ بين بأن ما حدث من منع جعله حائرا حول الطريقة التي يتحدث بها مع أسرته خاصة وأنه متزوج ولديه أبناء، وتابع بأنه لم يستطع التواصل مع عائلته إلا بعد يومين من عيد الأضحى المبارك وأكتفى فقط برسائل صوتية ونصية. وطالب سليمان عبدالله طالب ماجستير في ولاية آيوا الأمريكية هيئة الاتصالات بالتحقيق ومعرفة المتسبب في الأمر باعتباره لم يعد مقبولا مع الضخ التكنولوجي والإعلامي الكبير، مضيفًا بأنه ظل يتنقّل من برنامج لآخر دون جدوى إذ لم يتمكّن من معايدة عائلته وأقاربه عن طريق أي برنامج صوتي حتى الان. فيما اعتبر عبدالله المطيري طالب لغة بميامي الأمريكية أن فرحة العيد هذا العام جاءت ناقصة إذا أنه فضلا عن الغربة وهمومها أجبرنا حجب المكالمات بهذه الطريقة التعسفية على الاكتفاء برسائل التهنئة بعيدا عن حميمية الاتصال الذي هو أفضل بمراحل، ولفت إلى أن هذا الأمر يتكرر للمرة الثانية دون أن يعلم أحد ما السبب أو الإجراءات التي تتخذ ضد من يقدم على هذا التصرف. مختتما بأن الانترنت فضاء مفتوح للجميع وهذه الطريقة لا تليق مع الكم الهائل الذي نتلقاه من البيانات والمعلومات.
مشاركة :