قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية الجمعة 16 سبتمبر/أيلول إن محققين من معهد البحث الجنائي الفرنسي عثروا على آثار لمادة تي.إن.تي المتفجرة الأسبوع الماضي في القاهرة على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران التي تحطمت في مايو/أيار مما أثار خلافاً بين السلطات الفرنسية والمصرية. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر مقرب من التحقيقات، لم تذكر هويته، أن منشأ آثار المادة المتفجرة لا يزال غير واضح وأن السلطات القضائية المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين بفحص الحطام بالتفصيل. وقالت الصحيفة إن مصر تريد كتابة تقرير مشترك مع فرنسا يوثق وجود آثار لمادة تي.إن.تي على الحطام لكن فرنسا رفضت ذلك لأن المحققين لم يتمكنوا من إجراء فحص دقيق لتحديد كيف وصلت إلى الحطام. ورفض متحدث باسم الشرطة الفرنسية التعليق. ووجود المادة المتفجرة على حطام الطائرة-لو ثبت- يشير إلى أن مسؤولية سقوطها يتحمل الجزء الأكبر منها السلطات الأمنية الفرنسية كونها فشلت في ضبط المادة قبل تسللها إلى الطائرة، وتخلي إلى حد كبير مسؤولية الجانب المصري بخصوص أن السقوط جاء نتيجة خلل فني في الطائرة أو أعطال سابقة كانت تعاني منها، بحسب ما تم الحديث عنه من قبل بعض العاملين في المؤسسة المصرية للطيران. ظروف ما تزال غامضة وسقطت طائرة مصر للطيران وهي من طراز إيرباص إيه320 في الرحلة إم.إس804 في شرق البحر المتوسط بينما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة في 19 مايو/أيار الماضي. وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصاً من بينهم 15 راكباً فرنسياً. ولم يعرف بعد سبب تحطم الطائرة. وقالت لجنة التحقيق في يوليو/تموز الماضي إن تسجيلاً صوتياً من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة يذكر حريقاً على متنها في الدقائق الأخيرة قبل تحطمها. وأظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في أحد دورات المياه وقمرة لأنظمة الطيران الإلكتروني بينما أظهر حطام تم انتشاله من مقدمة الطائرة علامات على أضرار بفعل ارتفاع درجات الحرارة وسخام.
مشاركة :