لا يزال المعلمون والمعلمات الذين كانوا يعملون على وظائف إدارية بالمرتبة السادسة، وتمت مطابقة بياناتهم بعد أن تقدموا للتحويل، يجهلون مصير مدارسهم في ظل صمت وزارة التعليم؛ الأمر الذي أربكهم وحيرهم، وخلق سؤالاً كبيرًا لديهم: هل يستمرون في المدارس القديمة إداريين؟ أم يمددون إجازة الحج إلى حين توجيههم لمدارسهم الجديدة؟! واستغرب المعنيون صمت وزارتهم، وعدم توجيهها لهم بالمدارس، مع أنهم تقدموا للتحويل منذ وقت مبكر، والإعلان كان في أواخر شهر رمضان الماضي، بينما زملاؤهم المعلمون المعينون تعيينًا جديدًا ظهرت نتائج قبولهم، وتم توجيههم إلى المدارس. وانتقد المعنيون من المحوَّلين سكوت الوزارة إلى هذا الوقت مع أن غدًا الأحد هو بداية العام الدراسي، وهل ذلك لسقوط العلاوة السنوية عنهم؟ مطالبين الوزارة بأن تسارع بتوجيههم؛ فذلك يترتب عليه النقل من مدن إلى مدن أخرى، وما يلحق ذلك من عفش وأثاث واستئجار منازل واستقرار. وكان التحويل الذي لجأت إليه وزارة التعليم لإداريي وإداريات التشكيلات المدرسية، الذين يعملون على المرتبة السادسة، إبان العجز الذي خلفته حركة النقل الخارجي والتقاعد، قد واجه تذمرًا من الجميع؛ إذ يقولون إنهم مؤهلون أكاديميًّا في تخصصات تعليمية، وتم تعيينهم على وظائف إدارية بعكس تخصصاتهم، وبعكس الأمر الملكي القاضي بمعالجة أوضاعهم بوصفهم معلمين، وبعكس قرار مجلس الشورى الذي أوصى بتعديل أوضاعهم كذلك قبل بضعة أشهر. وتقدموا بشكاوى كثيرة للنظر في أمرهم، وتحويلهم إلى وظائف تعليمية دون قيود؛ إذ يرون في أنفسهم أن تحويلهم سيغطي العجز الذي تعانيه الوزارة في المدارس، إلا أن الوزارة ضربت بطلباتهم عرض الحائط، ووضعت شروطًا وُصفت بالتعجيزية غير آبهين بمؤهلاتهم وتخصصاتهم، وتم أخذ مجموعة قليلة منهم فقط.
مشاركة :