القاهرة- وكالات- كشف محمد الطاهر سيالة المفوض بمهام وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة دولياً، أن المجلس الرئاسي بصدد تشكيل حكومة مصغرة لعرضها على مجلس النواب لنيل الثقة. وقال سيالة خلال لقائه وزيرة الخارجية الفنزويلية، ديلسي رودريجز، خلال قمة عدم الانحياز في كراكاس "إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية الشاملة، وبصدد تشكيل حكومة مصغرة لعرضها على مجلس النواب لنيل الثقة"، وفقًا للمكتب الإعلامي للوزير، بحسب بوابة الوسط الإخبارية الليبية. من جانبها أعربت وزيرة الخارجية الفنزويلية عن دعم بلدها للاتفاق السياسي الليبي والمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لليبيا، متمنية على مجلس النواب أن يقوم بدوره في اعتماد الحكومة المقترحة في أسرع وقت. كان مجلس النواب الليبي قد صوت الشهر الماضي على عدم منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي تم تشكيلها بموجب اتفاق الصخيرات الذي تم التوصل إليه في شهر ديسمبر الماضي. ويجب أن تحظى حكومة الوفاق بالثقة لكي تحل محل الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب. إلي ذلك أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن وحدة ليبيا وإعادة السلام للبلاد هو الهدف من اجتماعاته مع أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس البرلمان عقيلة صالح، والأطراف الليبية الموجودة في القاهرة. ورحب كوبلر خلال مؤتمر صحفي في الجامعة العربية أمس، عقب لقائه أبو الغيط، بتصريحات رئيس البرلمان والجيش الوطني الليبي، فيما يخص مسألة زيادة إنتاج النفط الليبي والخروج من الموانئ النفطية وترك إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط، مؤكداً أن ثروة ليبيا هي ملك لكل الليبيين. وشدد المبعوث الأممي على ضرورة أن تودع عائدات النفط الليبي في المصرف المركزي للبلاد، مرحباً بجهود الحكومة المصرية التي أكد أنها تعمل مع الطرف القريب منها لتجمع الليبيين حول طاولة مفاوضات واحدة في محاولة لإيجاد حلول للأزمة الراهنة. وأشار كوبلر إلى أن مباحثات مصر تهدف إلى إعادة توحيد ليبيا وضمان السلام الاجتماعي لليبيين، وأن المباحثات استهدفت سبل تأمين الحدود الليبية مع مصر وتونس والجزائر. وصرح كوبلر أمس عقب لقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج في القاهرة، بأن تشكيل حكومة الوفاق بات ضرورياً للمضي قدماً في الاتفاق السياسي.
مشاركة :