توقع فاديم ياكوفليف، النائب الأول لمدير عام شركة "غازبروم نفط" الروسية للطاقة، ارتفاع إنتاجها من المكافئات النفطية 90 مليون طن، خلال عام 2017 مقارنة بعام 2016. وتخطط الشركة الروسية لزيادة إنتاجها من المكافئات النفطية خلال العام الجاري ليصل إلى 85 مليون طن، كما تعتزم رفع إنتاج الهيدروكربونيات بنسبة 5 في المائة، أي بنحو 62 مليون طن خلال 2017. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر ياكوفليف أن الشركة نفذت أكبر مشاريعها لهذا العام، وبالتالي فإن الخطوة التالية هي رفع الإنتاج، وهذه هي المرحلة الثانية في خطط الشركة. وأضاف ياكوفليف أن "غازبروم نفط" تخطط لإدخال حقلي "ميسوياخسكي" حيز التنفيذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن استخراج النفط من الحقول ممكن أن يبلغ نحو ثلاثة ملايين طن خلال عام 2017، ونحو 5.5 مليون طن خلال عام 2020، وفي السابق، خططت الشركة للوصول إلى سقف إنتاج زهاء ثلاثة ملايين طن خلال عام 2018. على صعيد متصل، قال ياكوفليف إن استخراج "غازبروم نفط" للخام من حقل "بدرة" العراقي قد يصل خلال العام الجاري إلى زهاء 0.8 مليون طن، كما أنه من الممكن أن يرتفع إلى 1.2 مليون طن خلال العام المقبل. وفي 2015، بلغ إنتاج "غازبروم نفط" 79.7 مليون طن من المكافئات النفطية، منها 55.67 طن من النفط. وعلى صعيد استثمارات عملاق النفط الروسي، فقد دعت اليونان "غازبروم" للاستثمار في مشروع للفحم شمالي البلاد، وعرضت أثينا على "بروميثيوس غاز" التابعة لعملاق الغاز الروسي "غازبروم" لاستثمار 700-800 مليون يورو، في مشروع تطوير احتياطيات الفحم، بالاشتراك مع شركة "كوبيلوزوس" اليونانية. وصرح ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، بأن شركة "غازبروم" مهتمة بتطوير احتياطيات الفحم في اليونان من خلال "بروميثيوس غاز". وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس الوزراء أركادي دفوركوفيتش، أن موسكو وأثينا تعتزمان إنشاء مشروع مشترك في مجال التعدين، إذ بدأت مجموعة "غازبروم" بمفاوضات جدية مع الجانب اليوناني حول المشروع. وسيطور المشروع حقلا بالقرب من مدينة فيفي في منطقة فلورينا، شمالي البلاد بالقرب من الحدود مع مقدونيا، حيث تتولى شركة " بروميثيوس غاز"، تأمين الاستثمارات للمشروع، إضافة إلى تطوير محطة لتوليد الكهرباء في فلورينا بسعة 330 ميغاواط، تعمل على الفحم البني، إذ تبلغ الاستثمارات نحو 700-800 مليون يورو، كما أنه من المتوقع حرق الكميات الإضافية من الفحم في محطة توليد كهرباء "فلورينا". وتقدر احتياطيات الحقل بنحو 140 مليون طن من الفحم، وتسعى اليونان من خلال هذه الدعوة، إلى إرضاء الجانب الروسي، وحل الخلاف القائم منذ نحو 30 عاما، بسبب عدم إيفاء أثينا بالتزاماتها للاتحاد السوفييتي وفق العقد الموقع بين الطرفين في عام 1987 حول إمدادات الغاز الروسي لليونان. ويبدو أن عملاق النفط الروسي أصبح في مأمن من مشروعات الخصخصة التي ستطال عددا من الشركات في قطاع النفط الروسي، مع تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الشهر أن بلاده لا تعتزم بيع عملاق الغاز العالمي "غازبروم"، الذي تديره الحكومة وتملك حصة كبيرة فيه. وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته بمصدر الطاقة العملاق "غازبروم"، رغم فقدانه نحو 80 في المائة من قيمته السوقية للأسهم المقومة بعملة الدولار. ولفت الرئيس الروسي إلى أن "غازبروم"، المتخصصة في مجال صناعة الغاز والنفط، مقيمة بأقل من ثمنها الحقيقي، مضيفا أنه من الواضح أن قيمة غازبروم مقدرة دون قيمتها الحقيقية. ونحن حاليا لا نعتزم بيعها، ويعود ذلك لخصوصية الاقتصاد الروسي، والمجال الاجتماعي، وقطاع الطاقة الروسي. وأوضح بوتين أن الشركة، التي يقع مقرها في موسكو، تؤمن عملا لأكثر من 400 ألف شخص، وتملك أكبر احتياطي للغاز في العالم، إضافة إلى أنها حققت إيرادات على مدى العقد الماضي تجاوزت ترليون دولار، وكلها جوانب تشير إلى المسؤولية الاجتماعية المهمة للشركة وآفاقها الواعدة.
مشاركة :