تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالاهتمام بالمبدعين العرب في المهجر، تنطلق صباح اليوم الأحد فعاليات الدورة الثالثة عشرة لملتقى الشارقة للسرد الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تحت عنوان الرواية العربية في المهجر، ويقام على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة كوكبة من المبدعين والنقاد العرب. يستهل برنامج الملتقى بكلمة لعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، تليها كلمة للضيوف المشاركين يلقيها الأستاذ يوسف القعيد (مصر)، بعدها تبدأ الجلسة الأولى بعنوان الرواية العربية في المهجر بين المركزية والتهميش ، يترأسها الكاتب علي العبدان الإمارات ، ويشارك فيها الدكتور سعيد يقطين (المغرب)، والدكتورة اعتدال عثمان (مصر). أما الجلسة الثانية من اليوم الأول فيديرها الدكتور هيثم الخواجة، التحولات الفنية والآخر في رواية المهجر يشارك فيها كل من: فهد الهندال (الكويت)، والدكتورة ريم الفواز (السعودية)، والدكتور رشيد بوشعير (الجزائر) والدكتور سمر روحي الفيصل (سوريا). يترأس الكاتب الإماراتي ماجد بوشليبي أولى جلسات اليوم الثاني بعنوان الرواية العربية مدخل للحوار وهي بمثابة طاولة مستديرة يشارك فيها: (د. إيزابيلا كامير، واسيني الأعرج، د. باربارا ميخالك بيكولسكا، د. فاطمة البريكي، د. يوسف القعيد، علي أبو الريش، نبيل سليمان، فتحية النمر، د. أمينة ذيبان، د. نجم عبد الله كاظم، د. خالد المصري، د. بنجامين سميث) ، تليها الجلسة الثانية التي تحمل عنوان تبدلات الخطاب وحدود الفن ، يترأسها علي الشعالي الإمارات ويتحدث فيها د. رسول محمد رسول (العراق)، د. محمد قاسم نعمة (العراق)، عزت عمر (سوريا)، د. عائشة الدرمكي (سلطنة عمان). أما جلسات اليوم الثالث فتبدأ أولاها بعنوان التناص والذاكرة الجماعية في رواية المهجر ويترأسها الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية، ويتحدث فيها: زينب الياسي (الإمارات)، د.نادية الأزمي (المغرب)، د.يوسف حطيني (فلسطين) ود. فهد حسين (البحرين). الجلسة الثانية يترأسها الناقد إسلام أبو شكير ومحورها الرواية العربية في المشهد العالمي، ويتحدث فيها د. صالح هويدي (العراق)، زكريا عيد (مصر)، د. أماني الجندي (مصر)، د. محمد العباسي (السعودية). الجلسة الثالثة والأخيرة تترأسها رحاب يحيى عنوانها شهادات ورؤى ، ويتحدث فيها آمال مختار(تونس)، خليل الجيزاوي (مصر)، فريد رمضان (البحرين)، مريم الغفلي (الإمارات)، لينا هويان الحسن (سوريا) وتهاني هاشم ( الإمارات). وأشار عبد الله العويس رئيس الدائرة إلى أن الدائرة بادرت لدعوة مبدعين ونقاد عرب من المهجر (د. إيزابيلا كامير من إيطاليا، واسيني الأعرج فرنسا، د. باربارا ميخالك بيكولسكا من بولندا، د.خالد المصري من أمريكا، د. بنجامين سميث من أمريكا، نجوى بركات من فرنسا، أنور حامد من أستراليا) ، إضافة إلى كوكبة من المبدعين في الإمارات والوطن العربي. ويأتي الملتقى تجسيراً للعلاقة بين المبدعين العرب في أوطانهم وأترابهم في المهجر، وللاطلاع على تجربتهم في ميدان السرد والاستفادة من انفتاحهم ومعايشتهم للثقافة الغربية. يذكر أن الدائرة قد أطلقت الملتقيات المتعلقة بالسرد في الثمانينات، وشكلت بدايات تنظيرية تسعى لتمهيد الطريق أمام الكتّاب الشباب لتأسيس كتابة سردية إماراتية، وتوجيه تجاربهم، وقد آتت تلك التجربة أكلها الذي تمثل في جيل من الكتّاب الإماراتيين ، قدموا عطاءات متعددة في القصة والرواية، ثم إن الدائرة بدأت من سنة 2002 ملتقى الشارقة للسرد بشكل متواصل، وخصصت للرواية الإماراتية، وقدم فيها نقاد وروائيون بحوثاً وشهادات حول نشأة وتطور وتقنيات الرواية الإماراتية، وكان الملتقى الثاني في مايو 2004 وتناول القصة الإماراتية نشأة وتطوراً، كما تم فيه الاحتفاء بالأصوات الجديدة، ثم جاءت الدورة الثالثة في يونيو 2005 وتناولت الرواية الخليجية ومسارها التاريخي وما آلت إليه، وكان للحضور الإبداعي الخليجي مساحة كبيرة من فعاليات هذا الملتقى، وجاءت الدورة الرابعة يونيو 2007 تحت عنوان القصة النسوية الخليجية، وشارك فيها باحثون إماراتيون وخليجون وعرب، وتطرقت محاورها إلى مكامن الإبداع والفن في القصة النسوية الخليجية، أما الملتقى الخامس فعقد في يونيو 2008 تحت عنوان (أنا والآخر في الرواية) ، وكان لمجموعة من المستشرقين دور بارز في مناقشة محاوره وأوراق عمله وشكل بذلك قفزة نوعية، وعقد الملتقى السادس في مايو 2009 وتناول تجربة الرواية النسائية الإماراتية، وطرح الملتقى السابع 2010 موضوع القصة القصيرة بين السرد التقليدي والتفاعلي، مرورا بدورة العام الماضي 2015، وهي الثانية عشرة فقد كانت بعنوان القصة القصيرة.. سؤال الواقع والخيال، وتناولت سؤال الواقع والخيال، القصة الجديدة - إشكالات النص- وانفتاح الأجناس، القصة القصيرة جداً في مرآة النقد، والمشهد القصصي الإماراتي - الفن والمراكمة.
مشاركة :