أبوظبي: وحيد إبراهيم ارتفع عدد الطلبة في التعليم التقني والمهني هذا العام، إلى 9104 طلاب وطالبات في 30 مدرسة في الدولة، منهم 6938 في الثانويات التطبيقية، وعددها 16، و2166 في الثانويات الفنية وعددها 14. وأكد الدكتور أحمد العور، المدير التنفيذي لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، أن المعهد بمؤسساته التعليمية الثانوية والجامعية العشرين، يحظى بثقة كبيرة من مؤسساتنا الصناعية، وعلى رأسها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة أدنوك وطيران الاتحاد وأدوية وأمروك، وغيرها من المؤسسات، بفضل كفاءة الخريجين وتأسيسهم وفق أعلى المعايير. قال الدكتور أحمد العور ل الخليج: أثبت هؤلاء الخريجون، أنهم على قدر عال من المسؤولية والالتزام والجدية، بشهادة تلك المؤسسات، لذلك تسعى جاهدة لتوظيف خريجي المعهد واستقطابهم. وأكد العور، انتظام الطلبة في المؤسسات التعليمية التابعة للمعهد، في برامجهم الدراسية منذ اليوم الأول للعام الدراسي، بكل جدية والتزام مشيراً إلى أنه مستمر في تطوير برامجه التعليمية عاماً بعد عام، وفق خطته الاستراتيجية لتخريج أفضل الكوادر الوطنية القادرة على سد احتياجات سوق العمل في التخصصات الهندسية والتكنولوجية والمهنية، وفق أعلى المعايير العالمية، بما يلبي احتياجات رؤية أبوظبي 2021 ورؤية الدولة 2030. وقال إن المعهد بمؤسساته التعليمية، حقق خلال العام الماضي الكثير من الإنجازات التي تلبي طموحات القيادة، ومن أبرزها تطبيق أحدث المبادرات العالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما يمكنهم من تقديم مشروعاتهم العلمية التي تمكنهم من خلالها الإسهام في تطوير المناهج المتخصصة في هذه المجالات. لافتاً إلى أن معلمي المعهد يطورون من أدائهم باستمرار، لتمكين الطلبة من تطوير إمكاناتهم العلمية والوصول بمستويات أدائهم إلى الإبداع والابتكار، وتقديم مشروعات علمية جديدة تعكس مدى استيعابهم. وأشار إلى أن المعهد حريص من خلال برامجه المتطورة على تخريج كفاءات وطنية تملك مهارات القرن الحادي والعشرين، وقادرة على تحقيق طموحات الوطن. وأضاف أن زيادة عدد ثانويات التكنولوجيا التطبيقية إلى 14 فرعاً، تغطي جميع الإمارات، فضلاً عن مجمع بينونة التقني في المنطقة الغربية، ومعهد الشارقة للتكنولوجيا، وفلج المعلا بأم القيوين، جاءت لتلبية الطلب المتزايد على الالتحاق بالتعليم التقني المتطور الذي يطبق أحدث البرامج العلمية، ونظام الساعات المعتمدة، في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، للعمل على توفير مناهج علمية تتوافق مع ميول الطلبة وقدراتهم المتميزة في مجالات ومواد معينة، ومن ثم العمل الدائم على تطوير مستوياتهم فيها. وأكد أن جميع العاملين في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والفنية يعملون على تشجيع الطلبة على الإبداع والابتكار، وتمكينهم من المختبرات والأدوات والأجهزة التي تخفزهم وتساعدهم على تنفيذ المشروعات العلمية المتطورة، طوال الأربع والعشرين ساعة، من خلال الربط الإلكتروني بين المدرسين والطلبة. وأضاف العور، أن التكنولوجيا التطبيقية تنفذ خططاً واستراتيجيات مستقبلية، تهدف إلى التحسين المستمر في الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة، بما ينعكس إيجاباً على مستوياتهم الأكاديمية والتحصيلية، والعمل على الاستمرار في تحقيق مستويات أعلى في الاختبارات القياسية العالمية، وتطوير منظومة التعلم ومواصلة الجهود لتقديم المبادرات الإلكترونية والناجحة للطلبة، بما يثري التعلم، وييسّره، ويطوّر برنامج الإرشاد الأكاديمي، ويقدّم أنشطة لا صفيّة ومساعدة الطلبة على التخطيط لمستقبلهم في مراحل مبكرة من عمرهم، بما يسهم في تكوينهم العلمي والشخصي والارتقاء به، ليختاروا التخصصات التي تتوافق مع التطور الصناعي في الدولة. وأشار إلى أن المعهد حقق إنجازات كبيرة، منذ إنشائه بمرسوم من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2005 وحتى الآن. وأضاف أن من هذه الإنجازات حصول ثانويات التكنولوجيا التطبيقية على أرفع اعتماد أكاديمي عالمي من الرابطة الجنوبية للكليات والمدارس ساكس، التي تعدّ من أرقى هيئات الاعتماد الأكاديمي في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. ولفت إلى أن المعهد يستهدف طلبة ما بعد الثانوية، بعد تأسيسهم، عبر بناء برامج هندسية مهنية متخصصة تؤهل الكوادر الوطنية الشابة لاستيفاء متطلبات التنمية الاقتصادية والنهضة الصناعية في الدولة، بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص، لتحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. وأوضح العور، أن ثانويات التكنولوجيا التطبيقية حققت نقلة نوعية كبيرة في مجال التعليم التقني والمهني في الدولة، بتوسيع قاعدة هذه النوعية من التعليم الحيوي، بعد أن نجحت في تغيير النظرة التقليدية القديمة للتعليم المهني والتقني، وتشجيع شريحة كبيرة من الطلبة المواطنين على الالتحاق بفروعها في معظم مدن الدولة، للاستفادة من البرامج التقنية المتقدمة التي توفرها. وقال إنه لمس إقبالاً مضاعفاً في أعداد الطلبة المواطنين المتقدمين للالتحاق بالتكنولوجيا التطبيقية، حيث بلغ عدد الدارسين، في التعليم التقني أو الفني هذا العام 9104 طلاب وطالبات، في 30 مدرسة، منهم 6938، في الثانويات التطبيقية، وعددها 16، و2166 في الثانويات الفنية وعددها 14، وكان عام 2013 نحو 4 آلاف و 500 طالب وطالبة، فيما كان عدد الدارسين خلال عام 2010، ألفين و700 طالب فقط. وأوضح، أن تأسيس المعهد، جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لخلق جيل من العلماء والمهندسين والتقنيين، لتحقيق طفرة اقتصادية في الدولة، وأن يكون لديها اقتصاد معرفي قائم على الاستثمار في عقول الشباب المواطن، لأن التكنولوجيا التطبيقية تؤهل الكوادر الوطنية لخدمة المجالات الصناعية الحديثة. وعن المستوى العام لطلبة التكنولوجيا التطبيقية، قال إن الأغلبية العظمى من الطلبة متفوقون ومقبلون بشغف كبير على الدراسة والتدريب العملي، حيث كشفت دراسة تحليلية لنتائج امتحانات الصف الثاني عشر، في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى الطلبة في المواد الدراسية الأساسية، خاصة الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، فضلاً عن ارتفاع المعدل الكلي لنسبة كبيرة من الطلبة في الامتحانات التي أعدت وفق المعايير العالمية. 75% من الخريجين التحقوا بالتخصصات الهندسية والتكنولوجية قال د. أحمد العور إن 75 في المئة من خريجي التكنولوجيا التطبيقية، التحقوا بمؤسسات التعليم العالي في التخصصات الهندسية والتكنولوجية، و 25 في المئة منهم استقطبتهم مؤسسات صناعية ومحلية رائدة، لتوظيفهم وتقديم برامج تأهيلية لهم، ومنح دراسية لمواصلة دراستهم. وأضاف أنه لتأكيد نجاح المعهد في دوره، فإن أغلب الخريجين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، دون سنة تمهيدية، أو يدرسون أقل القليل من متطلباتها، كونهم مؤهلين، ومن ثم فإن الوصول بالطلبة إلى هذا المستوى، تطلب طرح حلول متكاملة وليس مؤقتة أو جزئية، فاللغة الإنجليزية تدرس كأي مادة وتطرح في المواد العلمية الأخرى، فضلاً عن كفاءة المعلمين والبيئة التعليمية المحفزة، حيث يتخرج الطالب بشهادات متعارف عليها عالمياً في المهارات الأساسية.
مشاركة :