أولياء أمور يجهلون سبل التواصل الإلكترونية لمتابعة الأبناء دراسياً

  • 9/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة:محمد الدويري تعمل وزارة التربية والتعليم على ابتكار العديد من الوسائل والبرامج الحاسوبية، لكي تلعب دوراً كبيراً في تقوية العلاقة بين الأسرة والمدرسة، ولكي تُمكن أولياء الأمور من متابعة أوضاع أبنائهم خطوة بخطوة، للخروج من المرحلة بنجاح وتميز،من خلال توفير نوافذ تتيح للأهل التعايش مع أبنائهم الطلاب، داخل المدرسة وهم أمام شاشة الحاسوب في المنزل أوالعمل. من هنا حرصت وزارة التربية والتعليم على توفير بوابة تحقق وصولاً آمناً للنظم الإلكترونية المستخدمة في المدارس، وتشمل هذه الأنظمة جميع الإجراءات التي تتم في الحياة المدرسية، ذلك يتوافر بنظام معلومات الطلبة (sis.moe.gov.ae)، الذي يجهله أغلبية أولياء الأمور، ولا يعرفون كيفية استخدامه، والذي يضم جميع المعلومات المتعلقة بالمدارس والطلبة وإداراتها والخدمات المقدمة للطلبة وأولياء الأمور. ولكن، جهل أولياء الأمور هذه الوسائل، وعدم معرفتهم لما توفره الوزارة من برامج حديثة ومتطورة، تمكنهم من الاطلاع على ملفات أبنائهم في المدرسة، كالعلامات والسلوك والغياب بعذر أو بدونه وغيرها، ناهيكم عن إقدام الطلبة في التستر على هذه البوابة، وعدم كشفها للأهالي، ليكونوا بعيدين عن حقيقة الأبناء في إطار المدرسة، يشكل فجوة بين الأسرة والمدرسة بمباركة الأبناء، في الوقت الذي تسرق فيه مشاغل الحياة الأهالي عن متابعة مستقبل أبنائهم، من خلال زيارات ميدانية للسؤال عن حال درجات أبنائهم وسلوكهم. قال الطالب (س. م) إنه لا يزور موقع معلومات الطلبة بتاتاً خلال الفصل الدراسي، ولا يحاول معرفة توجيهات الوزارة من خلاله، كما أن والده لا يعرف عن وجود هذا الموقع، الذي يمكّنه من معرفة سلوكه في المدرسة، أو مقدار الدرجات في الاختبارات الدورية، موضحاً أنه يهتم في زيارة نظام معلومات الطلبة، مع نهاية الفصل فقط، لمعرفة نجاحه أو رسوبه في المواد المدرسية فقط، ولا يولي أي اهتمام لباقي الخانات. وأضاف: إن أهله لا يعلمون عن هذا النظام شيئاً، كما أنهم لم يسألوا عن ذلك، وهو لم يكشف لهم عن هذا النظام، مشيرا إلى أن هدفه من دخول نظام المعلومات، معرفة الدرجة النهائية، والانتهاء من المراحل التدريسية تدريجياً. من جانبه قال سالم المطوع، إن نظام معلومات الطلبة، يمكننا من معرفة سلوكنا داخل المدرسة، ويقدم لنا ردة فعل الإدارة المدرسية والمعلم المسؤول عن الصف، الأمر الذي يجعلنا نضع النقاط على الحروف، ونعدل من سلوكنا العام نحو الأفضل في حال وجود أية ملاحظات، فضلاً عن معرفة توجيهات الوزارة للطلبة عبر هذا النظام، ما يشكل خط وصل مباشراً مع القرارات الرسمية. وأكد أن والده ووالدته، يملكان حساباً خاصاً بهما على هذا النظام، ويتابعان كافة التفاصيل التي ترد عليه، بخصوص سلوكنا داخل المدرسة والدرجات العلمية خلال الامتحانات الدورية أثناء الفصل الدراسي، وحالات الغياب إذا كانت بعذر أو بدونه، كما أنهما يتابعان التوجيهات الوزارية للطلبة، ويوجهاننا إلى تنفيذها. قال الطالب سالم محمد بن عكور، إن نظام معلومات الطلبة الوزاري، يوفر على أولياء الأمور جهداً كبيراً في متابعة أبنائهم داخل المدرسة، ومعرفة سلوكهم ودرجاتهم العلمية، الأمر الذي يمكنهم من تحديد آلية التوجيهات التي يجب عليهم اتباعها، للتحسين من أداء أبنائهم في المدرسة. وأوضح أن أغلبية أولياء أمور الطلبة لا يعلمون بوجود هذا النظام، ولا يستطيعون استخدامه، كما أن الكثير من الطلبة يخفونه عن أهاليهم، خوفاً من كشف تدني درجاتهم العلمية خلال الفصل، أو سلوكهم داخل المدرسة، مؤكداً أن هذا النظام عزز العلاقة بين الطالب ونفسه من جهة، وبين الأسرة والمدرسة من جهة أخرى، حيث إنه فتح المجال لجميع الأطراف، للتواصل في أي وقت وفي كل التفاصيل، من دون أن يكون هنالك حواجز، أو صعوبات. قال عدد من أولياء الأمور ل الخليج خلال زيارتهم للمدرسة، لغاية السؤال عن أوضاع أبنائهم، وأكدوا أنهم لا يعلمون عن هذا النظام شيئاً، وبعضهم قال إنه لا يستطيع الدخول لنظام معلومات الطلبة نظراً لعدم معرفتهم كيفية العمل على أجهزة الحاسوب، في الوقت الذي يخفي أبناؤهم آلية الدخول إلى حساباتهم الخاصة في نظام معلومات الطلبة. قال علي إسماعيل مساعد مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي برأس الخيمة، إن هذا النظام ألغى كافة الحواجز بين المدرسة والأسرة، كما أنه فتح مجالاً واسعاً أمام أولياء الأمور لمتابعة تفاصيل حياة أبنائهم المدرسية، ومعرفة الدرجات العلمية التي يُحصلونها، وسلوكهم داخل المدرسة، بالإضافة إلى الاطلاع بشكل مباشر على التوجيهات الرسمية التي تضعها الوزارة لتطوير العملية التدريسية. وبين إسماعيل أن أغلبية أولياء الأمور لا يعرفون عن هذا النظام ولا يستخدمونه.

مشاركة :