قالت نقابة عمال صناعة السيارات المتحدة الرائدة في الولايات المتحدة إن تدخل السياسيين ومجموعات مصالح اجتماعية خاصة أثر بشكل سلبي على التصويت على التمثيل النقابي في الأسبوع الماضي في مصنع شركة فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات في ولاية تينيسي الأمريكية . وصوت العمال في مصنع تشاتانوجا بتأييد 712 صوتا مقابل 626 ضد التمثيل في نقابة عمال صناعة السيارات المتحدة على أساس نموذج شائع في الصناعة الألمانية . وتقدمت النقابة امس الجمعة بشكوى إلى المجلس القومي للعلاقات العمالية قائلة إن سياسيين و"أطراف ثالثة ذات دوافع سياسية"نشروا رسالة قبل التصويت مفادها أن المستقبل الاقتصادي للمصنع سيكون مهددا حال اتخاذ أي خطوة للدخول في نقابة عمالية. وكانت نقابة عمال صناعة السيارات المتحدة تأمل في النجاح في سعيها لتمثيل العمال فيما يسمى بمجالس الأعمال مع وضع حقوق ومسؤوليات محددة مماثلة لمجالس أو لجان العمل في ألمانيا التي تعرف باسم "بترايبسرات". ولو نجحت النقابة في محاولتها، كان هذا سيكون أول نموذج لهذه العلاقة بين العمال والإدارة في الولايات المتحدة. وقالت النقابة، التي عملت لسنوات للحصول على موطئ قدم في جنوب الولايات المتحدة إن الحملة ضد التمثيل النقابي كانت " قسرية" وحرمت عمال فولكسفاجن من حقهم المعترف به اتحاديا للانضمام إلى نقابة عمالية، كما دعت إلى إجراء انتخابات جديدة . وشملت الحملة تهديدات واسعة النطاق من جانب مسؤولين منتخبين بأنه سيتم حجب الحوافز التي تمولها الولاية إذا صوت العمال لصالح الانضمام إلى النقابة.
مشاركة :