سد النهضة قنبلة مائية أوشكت على الانفجار

  • 9/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الموارد المائية السودانية أن توقيع العقود مع الشركتين الفرنسيتين المعتمدتين لإجراء الدراستين الإضافيتين حول سد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا إقامته على النيل الازرق سيكون الثلاثاء المقبل بالخرطوم. وذكرت الوزارة أن وزراء المياه بالسودان وإثيوبيا ومصر سيحضرون مراسم التوقيع الثلاثاء 20 سبتمبر الحالي مع الشركتين الفرنسيتين (بي آر أل) و(أرتيليا) لإجراء الدراستين حول «نمذجة ومحاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائي وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي العابر للحدود وكشفت صور حديثة عبر الأقمار الصناعية تثبت أن إثيوبيا انتهت بالفعل من بناء السد منذ شهر وكذلك جاهزية البحيرة المجاورة للملء». إلي ذلك أكد مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، ورئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، حسين الشافعي، أن «صور الأقمار الصناعية، التي جرى التقاطها وتحليلها بواسطة أقمار صناعية تابعة لبيلاروسيا وكازاخستان ووكالات فضائية أخرى، كشفت انتهاء إثيوبيا من بناء السد بالكامل. يري الخبراء صحة هذه الاخبار ويؤكدون أن ما بثته الأقمار الصناعية حقيقي فقد انتهي العمل في جسم السد والافتتاح الفعلي في يونيو القادم، وأضافوا بثبوت هذه الأنباء فالدراسات التي سيجريها المكتبان الفرنسيان، «بي آر أل»، و»أرتيليا»، وتكلف 4 مليون دولار ستنتهي خلال 11 شهراً، تعتبر تحصيل حاصل. وأكدوا أن هذه الأنباء تتواكب مع تأكيدات إثيوبيا أن افتتاح السد رسمياً سيكون في يونيو القادم. وتخشى مصر من الإفرازات السالبة لسد النهضة، حيث يتوقع خبراء مياه مصريون أن تخسر مصر حوالي بين %25 من حصتها من مياه النيل، ونحو ثلث الكهرباء المولدة من السد العالي في أسوان، ويؤكد المحلل الاستراتيجي المصري، أحمد عبدالحليم، أن «مصر تنظر إلى هذا الأمر باعتباره مسألة أمن قومي» وتشير المصادر إلى أن انهيار السد لن يمثل خطراً على إثيوبيا؛ لأنه يقام على أطراف حدودها مع السودان، ولكن أضراره ستلحق بالسودان ومصر، فمن المتوقع أن تغرق الخرطوم بكاملها، بينما ستغرق مساحات شاسعة من أسوان إلى الجيزة. أما وزير الري السابق في السودان كمال علي فأكد أن اللجنة الثلاثية المدعومة بخبراء دوليين أوضحت في تقريرها في مايو 2013 أن هناك جملة مخاطر، هي عدم سلامة السد وعدم اكتمال الدراسات ومخاطر الملء الأول ونظم التشغيل وتدني كفاءة إنتاج الكهرباء إلى أقل من %23. ويقول في مذكرة له نشرت في الخرطوم في وقت سابق: إن هيئة الاستصلاح الأميركية حددت سعة تخزين السد بـ11 مليار متر مكعب على أسس هندسية، «لكن الحكومة الاثيوبية رفعت سعة السد إلى 74 مليار متر مكعب، ووصف خبراء بوزارة الري السودانية سد النهضة بالكارثة على السودان، وقالوا بكل المقاييس لا توجد حسنة واحدة للسد تجاه السودان، بقدر ما تتضرر البلاد من قيامه.;

مشاركة :