تحقيق: راندا جرجس تعتبر عدسات الأسنان اللاصقة أو الفنير عملية مثالية في تحسين شكل ولون واصطفاف الأسنان، وباتت تلبي العديد من رغبات الباحثين عن حلول لمشكلات أسنانهم والحصول على ابتسامة مشرقة وجميلة، ولكنها لا تناسب الجميع، ولذلك من الضروري استشارة طبيب الأسنان المختص واتباع التعليمات للحفاظ على أسناننا، حسب نصح أطباء واختصاصيي الأسنان. أوضح الدكتور أمير حاج حمو استشاري طب الأسنان، أن عدسات الأسنان اللاصقة أو ما يسمى علمياً بالفينير سواء كان بالبرد أو من دون، وهو عبارة عن قشرة قليلة السمك تكون بلون الأسنان، وغالباً ما توضع على الوجه الخارجي للأسنان العلوية الأمامية، ويستخدم لتغيير لون الأسنان أو حجمها أو إخفاء عيوبها مهما كانت لإعطاء مظهر جميل للابتسامة، وربما يشمل العلاج سناً أو اثنين أو يمتد ليشمل الابتسامة كاملة، وفي هذه الحالة فإن عدد الأسنان المشمولة في العلاج، يتوقف على امتداد ابتسامة المراجع وعدد الأسنان التي تظهر في الابتسامة، ما يتطلب دراسة دقيقة قبل الشروع في العلاج من قياسات، وتصوير، وتخطيط رقمي للابتسامة. الفينير مع برد يتم فيه برد طبقة رقيقة للغاية من السن لا تتجاوز 0,6 مم من واجهة السن فقط، وبفضل التطورات الحديثة في هذا المجال سواء من تخطيط رقمي أو ما يدعى موك أب حيث إنها تقنية تسمح للمراجع بمعرفة ورؤية النتيجة النهائية للابتسامة قبل الشروع في العلاج، وبفضل هذه التطورات أصبح فى استطاعة الطبيب أن يكون أدق في عمله والحصول على النتيجة المنتظرة. أمّا الفينير من غير برد أو نحت، ونادراً ما تكون الحالات معدة لقبول هذا العلاج، حيث يجب أن تكون الأسنان على صف واحد من دون ميل في الأسنان أو تراكب وغيره، وعلى الرغم من الطلب الكبير للمراجعين لهذا النوع من العلاج، ولكن يبقى الفينير مع برد خفيف الحل الأمثل من الناحية التجميلية والصحية للثة، حيث إنه أثبت علمياً أن الأول (من غير برد) قد يظهر الأسنان بارزة وباهتة كما أنه قد يتسبب في التهابات باللثة، خاصة إن كان الفينير يمتد إلى مستوى اللثة أو تحتها، والحواف قد تكون سميكة عند خط اللثة، ما يتسبب فى التهاب اللثة، ومن الناحية الجمالية فالفينير من غير برد، ليس له التفاصيل اللونية مثل الفينير أو تلبيسات الأسنان فهو لا يحتوي على الحد القاطع الشفاف، إضافة إلى أن هذا العلاج لا يناسب كل المراجعين من بينهم الأشخاص الذين يعانون طحن أو الكز على الأسنان، حيث يمكن أن يؤدي إلى تصدع أو كسر الفينير، أو حساسية حادة في الأسنان. وأبان الدكتور مازن عبدالرازق، طبيب أسنان، أن الأسنان الجميلة تمنح الإنسان ابتسامة جميلة وتمنحه الثقة بالنفس، وفى الآونة الأخيرة اكتسب طب الأسنان التجميلي أهمية بالغة وأصبح اهتمام الناس أكبر، ورغبتهم أكثر في تجميل أسنانهم وابتسامتهم، وجاء هذا الاهتمام الكبير نتيجة التطور السريع والتقنيات العالية التي أصبحت متاحة في عالم طب الأسنان، وهناك العديد من عمليات تجميل الأسنان، منها تبييض الأسنان، وتقويم الأسنان الشفاف، وتجميل اللثة بالليزر والقشور الخزفية، أو ما يعرف بالفنير. والقشور الخزفية هي طبقة رقيقة من مادة الخزف أو البورسلان يتم إلصاقها على الأسطح الخارجية للأسنان للحصول على ابتسامة جميلة، ولا تعتبر تقنية حديثة في طب الأسنان، إنما أصبحت أكثر انتشاراً واستخداماً مؤخراً بسبب تطور المواد المستخدمة في تصنيعها، فأصبح إجراء آمناً وأكثر استدامة على المدى الطويل. أنواع القشور الخزفية وتختلف أنواعها حسب نوعية المواد المستخدمة أو الطريقة المستخدمة في العلاج، فهناك القشور التي تحتاج إلى إعداد الأسنان قبل وضعها، وهناك القشور التي يتم إلصاقها مباشرة، ومن دون إعداد مسبق للأسنان، وهي ما يعرف بعدسات الأسنان اللاصقة، وفي كلتا الحالتين يحتاج المريض إلى زيارة طبيب الأسنان مرتين على الأقل، ليقوم الطبيب بتحضير الأسنان، وأخذ المقاسات، وبعدها يتم تثبيت القشور بواسطة المواد اللاصقة الحديثة. دواعي استخدام القشور الخزفية: * الأسنان الملونة قاتمة اللون. * أسطح الأسنان التالفة أو قليلة التكلس والمتكسرة. * المسافات البسيطة بين الأسنان. * الأسنان المشوهة خلقياً. * عدم اصطفاف الأسنان البسيط والذي لا يحتاج إلى تقويم. موانع الاستخدام: * التلون الخفيف الذي يمكن علاجه بالتبييض. * تضرر جزء كبير من سطح الأسنان أو طبقة الميناء. * المسافات الكبيرة بين الأسنان. * عدم اصطفاف الأسنان المتوسط والشديد. * الأشخاص الذين لديهم عادة الحك على الأسنان أو صريف الأسنان. * عدم الاهتمام بنظافة الفم والتسوس الشديد. فوائد القشور الخزفية مقارنة بالعلاجات الأخرى: * أسنان جميلة وطبيعية. * المواد المستخدمة قوية التحمل وطويلة الأمد. * تغيير في شكل ولون الأسنان وفي مدة بسيطة. * يعتبر هذا العلاج أكثر تحفظاً من التركيبات الكاملة أو التيجان. * تصبح الأسنان مقاومة للتلون. * يقوي أسطح الأسنان الضعيفة وقليلة التكلس. مساوئ القشور الخزفية: * تعتبر علاجاً دائماً ولا يمكن التراجع عنها. * لا تناسب الأشخاص الذين لديهم عادة الحك على الأسنان أو صريف الأسنان. * ربما تصبح الأسنان حساسة بعد العلاج، ولكنها مشكلة مؤقتة تختفي مع الوقت. مخاطر أقل على الأنسجة يقول الدكتور نيل ميشيل طبيب الاسنان: مع الإقبال الشديد على عمليات التجميل وتقنيات تبييض الأسنان الجديدة واهتمام الجميع بالحصول على ابتسامة جميلة ومميزة أصبح هناك العديد من الإجراءات التي تعطي نتائج جمالية كبيرة مع القليل من المخاطر والآثار المدمرة لأنسجة الأسنان، وبهذا تعتبر القشور التجميلية التي تهدف لإعادة تشكيل وتحديد الحوافي الإطباقية للأسنان من أبرز الطرق المتبعة في تجميل الأسنان. وتتميز الفينير من دون برد بأنها عبارة عن طبقة رقيقة يبلغ سمكها 0.2 ملم توضع في السطح الأمامي للسن، وتتميز بأنها لا تحتاج إلى تغيير أو إزالة أي جزء من السن، ولا تحتاج لتخدير، حيث تمكن المريض من الحصول على ابتسامة ناصعة في جلستين فقط، وتعيش كل منهما لعدة سنوات من ١٠ إلى ١٥ سنة. أما الفينير فهي تختلف عن القشرة التقليدية فهي عبارة عن طبقة خفيفة على شكل قالب يغطي السطح الأمامي للسن، ويحتاج تركيبها لتغيير طفيف في الأسنان لتناسب القالب، وتستخدم لعلاج البقع والتصبغات وفي حالات الأسنان المشوهة والملتوية، إذ تساهم في تصحيح لونها وشكلها وحجمها وطولها، حيث يقوم طبيب الأسنان بتكييف حوافي الأسنان بقدر حوالي ملليمتر من سطحها الأمامي ليتمكن من تركيبها، واستخدام تقنيات تبييض الأسنان يجب أن تكون باستشارة طبيب الأسنان، والابتعاد عن المنتجات غير المعروفة، والتي تسبب ضعفاً في الطبقة الخارجية للسن، وتجعل الأسنان أكثر حساسية بالإضافة لمراعاة أمراض الفم واللثة إن وجدت.
مشاركة :