اتبع هذه النصائح عند استخدام الدواء

  • 9/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نقدم بعض النصائح الطبية المفيدة في كيفية تناول بعض الأدوية العلاجية، وكذلك نكشف عن بعص العادات المضرة والتي يتبعها الكثيرون دون وعي أو معرفة دقيقة، أو نتيجة الانشغال في مناحي الحياة وعدم توافر وتجديد المعلومات القديمة، كما يعتمد الكثير من الأشخاص على المعرفة البسيطة المتداولة أو على بعض العادات غير الصحية وهم لا يعلمون مدى الخطورة التي يتعرضون لها ومدى التأثير السلبي في الصحة العامة والخلل الذي يمكن أن يصيب الجسم من جراء هذه السلوكات غير الطبية، ونشرح في هذا الموضوع جوانب تناول الحبوب العلاجية والأضرار التي نقع فيها، ونكشف عن أفضل الطرق لتناول الأقراص الدوائية، والتي عرضتها بعض الأبحاث في تجاربها البحثية في هذا الشأن، كما أن أسلوب تناول هذه الأدوية يستحوذ على اهتمام الكثير من الباحثين، وأيضاً على الجانب الآخر فإن الكثير من الأشخاص يتناولون بعص هذه الحبوب وكبسولات الدواء دون تناول كمية من الماء، للمساعدة على البلع، فهذا السلوك وهذه العادة يمكن أن تقود صاحبها إلى مشاكل صحية كبيرة وتأثيرات سلبية خطيرة في المعدة بل والجهاز الهضمي ككل. أوضحت بعض الدراسات عن كيفية تناول حبوب الدواء المختلفة، بعد تجارب ميدانية على بعض الأشخاص لمعرفة أفضل الطرق لتناول أقراص الدواء، وكان لنوع الأقراص تدخل في الطريقة التي يمكن أن يتم بها تناول هذه الحبوب، وتم اختيار 210 من الأشخاص المتطوعين لإجراء التجارب عليهم، وتوزيع 20 نوعاً من مختلف الأقراص الدوائية والحبوب والعقاقير، والتجربة الأولى كانت للأقراص والحبوب التي تكون كثافتها أكبر من كثافة الماء، وتبين من النتائج ومن إحصاء آراء المتبرعين أن الأفضل في هذه الحالة وضع قرص الدواء في وسط اللسان مع شرب الماء بصورة مباشرة، وذلك يسهل عملية البلع بنسبة بلغت 69 في المئة تقريباً، أما في حالة تناول الأقراص أو الحبوب أو الكبسولات التي تكون كثافتها أقل من كثافة الماء، وبالتالي فإن هذه الكثافة الأقل ستجعل الأقراص تطفو على سطح الماء داخل الفم، ولذلك فإنها لا تحتاج تناول كميات من الماء، ولكن يكفي رشفة من الماء مع الميل قليلاً بالرأس إلى الأمام لتطفو الكبسولة في اتجاه البلع مباشرة، ووصلت نسبة وفاعلية هذه الطريقة إلى 90 في المئة. كما أشارت الدراسة إلى بعض الأساليب لتسهيل عملية تناول وبلع حبوب الدواء بسهولة ويسر، ومنها إعداد الفم قبل التناول بترطيبه ببعض الماء واللعاب، وذلك قبل وضع الأقراص بأي من الطريقتين السابقتين، وإذا كانت حبة العلاج في شكل بيضاوي فيجب وضعها بصورة طولية في وسط اللسان، بعد وضع قرص الدواء يجب تناول الماء مباشرة، وفي حالة أن كثافة الأقراص أكبر من كثافة الماء، يستحسن أن نميل بالرأس قليلاً إلى الوراء، لنساعد على بلع الدواء، كما يمكن أيضاً استنشاق نفس عميق لتجنب ارتجاع المريء، أما في حالات الأشخاص الذين يجدون صعوبة في بلع هذه الأقراص العلاجية فيمكن المساعدة عن طريق مضغ القليل من الغذاء قبل التأهب لوضع القرص في الفم، مما يساعد على بلع حبة الدواء مع الطعام بصورة متلازمة، وبعد البلع يمكن للمريض تناول قليل من الطعام ليساعد كبسولات الدواء على النزول والوصول إلى المعدة، وبعض الأطباء ينصح بوضع ذقن الشخص على صدره عند عملية البلع، ويفسرون ذلك بأن هذه الأسلوب يفتح الطريق أمام الكبسولة لتسهيل البلع، ويفضل بعض الباحثين هذه الطريقة على الأخرى التي يتخذ فيها الشخص وضعية إمالة الرأس إلى الخلف قليلاً. وعلى جانب آخر أشارت بعض الدراسات أن بعض الأشخاص يمكنهم تناول حبوب وكبسولات الدواء دون تناول بعض الماء، لكن هذه الطريقة تعرض صاحبها لكثير من المخاطر، وتنصح الكثير من الدراسات والأطباء بتجنب هذه العادة غير الصحية، وذكر تقرير طبي حديث أن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص يمضغون حبوب الدواء داخل الفم قبل عملية البلع، وأحياناً يعتمدون في بلعها على استعمال اللعاب فقط ولا يتناولون كوباً من الماء، وكشفت هذه الدراسات أن عدم شرب الماء أثناء تناول الحبوب والأقراص والكبسولات الدوائية له أضرار وسلبيات، يمكن أن تصل إلى درجة من الخطورة، موضحة أن تناول الماء يساعد بشكل كبير على التخفيف من حدة الآثار الجانبية لهذه الحبوب، ويخفف من الأضرار التي يمكن أن يحدثها تناول الأقراص على صحة المعدة والجهاز الهضمي للمريض، وأيضاً كما ذكرنا أن الماء عامل مساعد على بلع حبوب الدواء وانزلاقها من الفم وصولاً إلى المعدة بسهولة، على اختلاف أحجامها وأشكالها وأنواعها، وتجنب الأشخاص حدوث عملية اختناق، أو عرقلة داخل أجزاء الجهاز الهضمي قبل الوصول إلى المعدة. أكدت دراسة أخرى أن تناول الماء بكمية وفيرة مع الأقراص والكبسولات الدوائية مهم جداً، لأنه يمنع حدوث تعلق هذه الحبوب وتوقفها في المريء، مما يمنع ذوبان وانتشار جزء من هذه الأدوية في منطقة غير المنطقة المستهدفة في الجهاز الهضمي، والتي لها دور فعال في امتصاص هذا الدواء، وبالتالي هذا الذوبان الجزئي في المريء يسبب له ضرراً بالغاً، وأضاف تقرير طبي في هذا الشأن أن معظم الحبوب والكبسولات والأقراص الدوائية التي يستخدمها المرضى في هذه الأيام غالباً ما تسبب التهابات في المريء، وأيضاً بعض الأدوية العادية مثل حبوب الفيتامينات، ولذلك ينصح الأطباء بتناول كميات كبيرة من المياه مع كل حبة أو قرص دواء لتجنب حدوث بعض المشاكل الصحية في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الأضرار والسلبيات التي يمكن أن تحدثها بعض المشروبات الأخرى، مثل تناول الحليب ومنتجات الألبان بعد هذه الأقراص، ويفسرون ذلك بأن مادة الكالسيوم الموجودة في الحليب غالباً ما تتحد مع المادة الفعالة الموجودة داخل الكبسولات أو الحبوب الدوائية، وبالتالي تفقد هذه المادة الفعَّالة قدرتها على العلاج ولا تؤدي عملها المنوط بها، كما أنه في كثير من الحالات التي تحدث على هذا النحو تؤدي إلى فقدان الحبوب الدوائية فاعليتها تماماً وتصبح غير ذي جدوى. وتضيف الدراسات أن تناول كوب من الشاي يمكن أن يمنع الجهاز الهضمي من امتصاص المواد قريبة الشبه من الإسبرين، وفي حالة تناول عصير الليمون يتضارب الأمر، فيمكن أن يزيد من فعالية تأثير هذه الحبوب الدوائية في بعض الأحوال أو يحدث العكس ويضعف من تأثير الأقراص الدوائية في بعض الحالات الأخرى، ولذلك من الأفضل عدم تناوله بعد الأقراص أو الحبوب، وكذلك يحذر الأطباء من تناول الخمور كنوع من المساعدة على البلع مع هذه الأقراص العلاجية، وقد يلجأ بعض المرضى إلى كسر قرص الدواء إلى نصفين لتسهيل بلعه أو لتناوله على مرتين، وتحذر الدراسات من هذا الموضوع مهما كانت هناك صعوبات في عملية البلع، وفي هذه الحالة لا بد من استشارة الطبيب المتخصص، لمعرفة هل تتأثر فاعلية العلاج بكسره أم لا، وأحياناً يستثنى الأطفال من ذلك، عندما يطلب الطبيب بنفسه من الأم أن تكسر حبة الدواء إلى نصفين، لتسهل على الطفل الصغير ابتلاعها وفي نفس الوقت هو يحتاج إلى جرعة بسيطة وهي نصف القرص فقط، ويستحسن للأم أن تعطي طفلها البديل السائل، كما أن تناول مختلف العصائر والمشروبات غير ضروري بعد العلاج، فقد يكون لبعضها تأثير سلبي في فاعلية الدواء، ولذلك ينصح بالماء فقط. تؤكد الكثير من الدراسات أهمية وضرورة تناول الكثير من الماء مع الحبوب والكبسولات والأقراص الدوائية مع الكثير من الماء، بل يكتب الكثير من الأطباء هذه التعليمات في الاستشارات الطبية عند تناول هذه الأدوية، لأن ذلك يجنب الإنسان الكثير من الأعراض المؤلمة، ومنها فقد يؤدي تناول الأقراص دون شرب الماء إلى الإصابة بألم شديد في الصدر، ويمكن لهذا الألم أن يمنع الشخص من تناول أي شيء مثل الطعام والشراب لفترة حتى يزول هذا الوجع، وأيضاً يسبب ظهور بعض الآثار الجانبية لهذه الأقراص مع ضعف مفعول المادة الفعالة في هذا الدواء، ومن سلبيات ذلك الشعور بالحموضة الحادة، بالإضافة إلى الإحساس بأعراض القرحة، ومن الطبيعي أن يحدث التهابات مؤلمة في جدار المعدة، وأيضاً من مخاطر ابتلاع الأقراص الدوائية بدون شرب كميات وفيرة من الماء حدوث نوع من التسمم، يعقبه الإصابة بالإسهال الشديد أو إمساك حاد، بالإضافة إلى الإصابة بأوجاع القولون، والشعور بالتقيؤ والغثيان معاً. خطر الموت المفاجئ ذهب فريق من الأطباء إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث قالوا إن ابتلاع بعض الحبوب والأقراص الدوائية الجافة دون شرب ماء قد يؤدي إلى الموت المفاجئ، مفسرين ذلك بأن ابتلاع هذه الأقراص الجافة يحدث بعض التلف في الأنسجة الداخلية وتدهوراً كبيراً في المريء، إضافة إلى أن هناك بعض الأقراص الدوائية التي تؤدي إلى تآكل أجزاء كبيرة من المريء وبالتالي تسبب نوعاً من القرح العميقة، وهذه القرح من الممكن جدا أن تؤدي إلى الوفاة، ولذلك تنصح معظم الدراسات وأيضاً الأطباء والخبراء لتجاوز وتفادي هذه الأعراض والآثار المدمرة والسلبيات الخطيرة بتناول كميات كبيرة من المياه قبل تناول هذه الأقراص والحبوب والكبسولات العلاجية وأثناء التناول وأيضاً بعده لتخفيف حدة الآثار الجانبية، والحفاظ على المعدة بالأخص من الإصابة بالقرحة، وباقي أعضاء الجهاز الهضمي، والوقاية خير من العلاج للحفاظ على جسم سليم وصحة جيدة.

مشاركة :