< أصدرت القناة الأولى السعودية بياناً توضيحياً عن ظهور الداعية المصري أحمد كريمة في شاشتها، وتسبب بذلك في إثارة موجة غضب في الشارع السعودي، نتيجة تصريحات سابقة له عن علماء المملكة، وعن شهدائها في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل». وقالت القناة الأولى السعودية في حسابها عبر «تويتر»: «تود القناة السعودية التنويه حول ظهور أحمد كريمة في فيلم وثائقي عن المدينة المنورة، تم عرضه في القناة، بأن الفيلم تم إنتاجه قبل أربعة أعوام، والقناة تؤكد حرصها على محتوى البرامج وضيوفها». وكانت القناة السعودية بثت برنامجاً وثائقياً عن المدينة المنورة، ظهر فيه الداعية المصري أحمد كريمة، متحدثاً عن المدينة النبوية، من غير أن يتعرض لشأن آخر، وعلى رغم ذلك، فإن ذلك الظهور أثار غضب السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انتقدوا قناتهم الرسمية لإظهارها الداعية المذكور، الذي صدر منه سابقاً، في فضائيات أخرى، اتهام لرموز شرعية في المملكة بالدعوة إلى الإرهاب واحتضانه، كما وصف القتلى السعوديين في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» بأنهم ليسوا شهداء. وعلى رغم تفسير القناة السعودية الأولى لظهور كريمة بأنه في فيلم قديم، وأُنتج قبل أربعة أعام، فإن ذلك لم يقنع الشارع السعودي، الذي وصف بث فيلم قديم بأنه أمر غير مهني. كما طالب المنتقدون القناة بالتدقيق والمراجعة مستقبلاً، خصوصاً أن الأمر له علاقة بالقناة الرسمية الأولى في المملكة، مؤكدين أنه كان يمكن اقتصاص الجزء الذي ظهر فيه كريمة، ومطالبين أيضاً بالمتابعة الدقيقة للحركة السياسية للأشخاص قبل ظهورهم على شاشة التلفزيون السعودي الرسمي. يذكر أن الداعية أحمد كريمة، أستاذ بجامعة الأزهر، وشن في وقت سابق هجوما عنيفاً على التحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة، مدعياً أن القتلى السعوديين ليسوا شهداء، كما أدلى بتصريحات لإحدى القنوات، تتضمن أن عالمي السعودية الراحلين عبدالعزيز ابن باز، ومحمد بن عثيمين، «من شيوخ الإرهاب». وظلت تصريحات كريمة، تثير ردود فعل غاضبة بين التيارات في مصر والعالم العربي بسبب ما وصف باندفاعاته غير المحسوبة، وإساءاته المتكررة لدول شقيقة، ما أدى إلى صدور بيان من جامعة الأزهر، تستنكر فيه ما سمّته «التصريحات الغريبة والشاذة»، الأمر الذي جعل متابعين سعوديين وخليجيين لا يقبلون أي تبرير لظهوره عبر القنوات الرسمية في بلدانهم.