يدخل الأردن اعتباراً من صباح غد مرحلة الصمت الانتخابي، وفق الهيئة المستقلة للانتخابات، إذ يحظر على المرشحين القيام بأي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية عشية الانتخابات التي تُجرى بعد غد الثلثاء. ومع اقتراب موعد الاقتراع وإعلان الهيئة المستقلة للانتخابات أنها أنهت الإجراءات اللوجيستية الخاصة بيوم الاقتراع، أعرب حزب «جبهة العمل الإسلامي» عن «قلقه» على نزاهة الانتخابات نتيجة تراجع الهيئة المستقلة للانتخابات عن بعض الإجراءات المعلنة في بداية الانتخابات والمتعلقة بضمان نزاهة العملية الانتخابية، «في ظل استمرار تواتر الأنباء عن خطة التدخل الرسمي في الانتخابات يوم الاقتراع والفرز بهدف إفشال بعض أو معظم مرشحي الحزب في الدوائر الانتخابية المختلفة». وأشار الحزب في مذكرة وجهها أمينه العام محمد الزيود إلى رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الدكتور خالد الكلالدة، إلى ما قامت به الهيئة من تراجع عن تفعيل الكاميرات الموجودة في المراكز الانتخابية أثناء عملية الاقتراع، واعتماد شاشات صغيرة أثناء عملية الفرز لإبراز ورقة الاقتراع أمام المراقبين، إضافة إلى استمرار عمليات البيع والشراء للأصوات وتحت أنظار الجميع وسمعهم. وأضاف: «إننا إذ نضع هذه الملاحظات والاختراقات الخطيرة بين أيديكم، نأمل منكم ومن المرجعيات العليا في الدولة الأردنية بوضع حد لأي جهة كانت تريد التدخل أو التلاعب أو تزوير إرادة الناخبين». وأكد في المذكرة أن الحزب سيواصل عملية مراقبة الأداء أو الانتهاكات ودرس الموقف من الاستمرار بالمشاركة والإعلان عن ذلك في الوقت المناسب، مشيراً إلى «ما تعرض له الكثيرون من مرشحي التحالف الوطني للإصلاح من ممارسات الاستهداف والضغط عليهم من جهات رسمية وذات نفوذ للانسحاب من الترشح على قوائمنا، وحرمان بعض مرشحي الحزب من الاستمرار بالسباق الانتخابي». ويخوض الإسلاميون الانتخابات بـ13 قائمة و122 مرشحاً، وسط تحالفات عقدوها مع الكثير من الشخصيات السياسية والعشائرية في البلاد. كما يخوض الإسلاميون هذه الانتخابات بعد مقاطعتهم دورتين سابقتين عامي 2010 و2013 احتجاجاً على ما سمّوه التزوير الحكومي لنتائج الانتخابات التي أجريت عام 2007. وأظهر أحدث استطلاع للرأي العام أعلنت نتائجه أمس وأجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، وهو هيئة مستقلة، أن ما نسبته 38 في المئة من الأردنيين الذين يحق لهم الاقتراع سيشاركون في الانتخابات النيابة المقبلة. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 51 في المئة من الأردنيين يعتقدون بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وشفافة، علماً أن عدد الأردنيين الذين يحق لهم الاقتراع يبلغ أكثر من 4 ملايين ناخب وناخبة.
مشاركة :