كشف عدد من الحجاج اليمنيين الذين أدوا فريضة الحج عن «محاولات مستميتة» قامت بها الميلشيات المسلحة التابعة للحوثيين والمخلوع صالح لمنعهم من أداء الفريضة، وقالوا لـ»المدينة»: إن «العناية الإلهية» أنقذتهم من الكمائن المنتشرة التي نصبها الانقلابيون لنهب وسرقة أموالهم بجانب فرض الإتاوات عليهم مقابل السماح لهم بالمرور والوصول إلى منفذ الوديعة البري على الحدود مع المملكة، وثمنوا في ذات الوقت التسهيلات التي قدمتها حكومة المملكة مما مكنهم من أداء الفريضة بكل يسر وطمأنينة. شيخ شمل قبائل خولان: نشكر المملكة على رعاية حجاج بيت الله في البداية رفع الشيخ يحيى محمد مقيت شيخ شمل قبائل خولان بن عامر رئيس التحالف القبلي لأبناء محافظة صعدة اليمنية، أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على وقوف المملكة قيادة وحكومة وشعبا إلى جوار الشعب اليمني، وقال الشيخ يحيي: أتيت هذا العام حاجا لبيت الله تعالى ووقفت شخصيا على الجهود التي تبذل للرعاية بالحجاج اليمنيين داخل المملكة وعلى الحدود، مضيفا أننا نتفهم تأخر إجراءات دخول الحدود من خلال منفذ الوديعة بسبب التدقيق الأمني نظرا للأوضاع الأمنية التي تستوجب الحذر والحيطة ولكنها مفهومة، مشيرا إلى أن المملكة اليوم مستهدفة وندرك حجم المؤامرة التي تحاك ضدها ووصف الوضع اليمني. قائلا: تعيش اليمن في هذه الفترة أوضاع متردية وصعبة نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي والمخلوع ومن الطبيعي أن يكون لها آثارها وتداعياتها على أبناء الشعب اليمني بشكل كامل ، وهذا الوضع كان له بالغ الأثر على عرقلة وفود الحجاج اليمنيين نتيجة عدم وجود مؤسسات تتولى التنسيق والإعداد والتجهيز للتفويج بطريقة سلسة ونظامية. وأضاف الشيخ يحيي قائلا: أما بعد وصول الحجاج الى حدود أراض المملكة في منفذ الوديعة فقد تم تسهيل جميع الإجراءات وكل هذا بفضل الله ثم بكرم وجهود القيادة الرشيدة، فالمملكة التي تولت تنظيم وحماية المشاعر المقدسة وضيوف الرحمن ومنحتهم كل الاهتمام والرعاية والتقدير وتعمل على توفير الراحة والطمأنينة لقاصدي بيت الله. مخاطرة وكمائن وقال فارس عادل فاتر: القدوم إلى الحج هذا العام كان مخاطرة كبيرة بكل ما تعنيه الكلمة بسبب الأوضاع المتردية وسيطرة الميلشيات المسلحة التابعة للحوثيين وصالح على الطرق المؤدية لمنفذ الوديعة البري، مؤكدا أن دعاء اليمنيين اليوم من على جبل عرفات وفي هذا اليوم المبارك: اللهم انصر شعب اليمن وارحم شهداء اليمن والتحالف العربي الذي ضحوا بحياتهم من أجل الوقوف مع الشرعية واستعادة الوطن لمؤسساته. ويقول حمود حسين وهاس: «لم نصدق أننا اليوم نقف على جبل الرحمة بعد أن منَّ الله علينا وأنقذنا من الكمائن المنتشرة التي نصبها الحوثيون والمخلوع لنهب وسرقة الحجاج وفرض الإتاوات مقابل السماح لنا بالمرور والوصول إلى منفذ الوديعة. تصفية حسابات ويؤكد حسين ناصر أحمد أن الآلاف من اليمنيين الذين حصلوا على تأشيرات الحج هذا العام لم يتمكنوا بسبب الأوضاع الأمنية من الوصول إلى منفذ الوديعة، كما أن الحوثيين والمخلوع انتهزوا الفرصة لتحصيل الإتاوات وإلقاء القبض على كل من يشتبهون به سواء لتصفية حسابات سياسية معه أو مع أي أحد من أسرته لا يستطيعون الوصول إليه. ومن جانبه قال مختار على محسن: نحمد الله أن مكننا من الوصول إلى الأراضي المقدسة ونشكر المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا وحكومة على الرعاية التي يتلقاها حجاج اليمن والجالية اليمنية في المملكة، كما أن الشعب اليمني بكامله يقدر للمملكة وقوفها إلى جواره في هذه المحنة وهذا الموقف ليس بجديد على السعودية ولا على ملك الحزم. وأضاف عمر محمد خضر أن الشعب اليمني لم يعد قادرا على تحمل تبعات هذا الانقلاب الإجرامي الذي يحول دون وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وأكثر من 90% من الشعب اليمني اليوم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الضرورية بسبب الدمار والخراب الذي تمارسه الميلشيات المسلحة التابعة للحوثي والمخلوع، موجها شكره للمملكة لحفاوتها بضيوف الرحمن وفي مقدمتهم الشعب اليمني، مؤكدا أن الدعاء اليوم من كل اليمنيين أن يرد الله كيد الميلشيات المسلحة ومن ورائهم إلى نحورهم وأن يحفظ المملكة مما يحاك لها. وأكد على عبدالله حيدر أن اليمن ولأكثر من ثلاثة عقود تحت قيادة المخلوع تعاني الفقر والجوع والمرض والتخلف ومع أننا ثرنا عليه وقدمت الشهداء إلا أنه آثر التحالف مع الشيطان من أجل تدمير ما تبقى من اليمن سواء مؤسسات أو حتى أشخاص واليوم يحاصر حجاج بيت الله ويمنعهم من أداء الفريضة. وأكد على محمد فايز أن نصر الله قريب وقد ثبت هذا الشعب ولم يفرط في وطنه وحقه في الحياة الكريمة.. واليوم ومن فوق الأراضي المقدسة، نسأل الله تعالى أن يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا ونسأله سبحانه أن يحفظ كل من وقف إلى جوار الشعب اليمني وسارع لنجدته وفي مقدمتهم مملكة الخير والعطاء وقيادتها الرشيدة. محاولات فاشلة وقال سالم الكوكباني من صنعاء لـ»المدينة»: «أشعر بالأسف لما يحدث على الحدود اليمنية مع المملكة؛ من محاولات فاشلة لميليشيات الحوثي، للاعتداء على الشقيقة الكبرى لنا»، مضيفا: «هذه الأفعال ومرتكبوها، لا تمثلنا». وقال عبدالله ناصر من المحويت: «عندما يعلم حجاج بيت الله الحرام بما يحدث في الحدود الشمالية لليمن، والجنوبية للمملكة؛ فعليهم إدراك أن الشعب اليمني كافة، غير راض عما يحدث تجاه قبلة المسلمين، وأن ما تقوم به ميليشيا الحوثي تنفيذ لأجندات خارجية، توافقت مع أطماع المخلوع علي صالح للعودة إلى الحكم». وقال مبارك راجح، من شبوة: «المملكة بلد الأمن والأمان، شرفها الله بالحرمين الشريفين، استضافت أبناء اليمن للعمل، وزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأيضا للعلاج، ولم نشهد منها، ومن أهلها، إلا كل خير، وما يحدث من حدودنا من اعتداءات لا يمثلنا، ولن ينساها أو يغفرها التاريخ لهم». وأضاف: «كيمنيين شرفاء لا نرضى الخطأ، ونسعى كأفراد وقبائل عربية أصيلة، لإزالة ما يحاول إلصاقه بنا الحوثي وعصابته من عار لا نقبله ولا يقبله مسلم عربي على نفسه».
مشاركة :