بدأ الناخبون الروس الإدلاء بأصواتهم في وقت متأخر أمس في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع أن تسفر عن استمرار هيمنة الأحزاب الموالية للرئيس فلاديمير بوتين على البرلمان، بعد أن فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في أقصى شرق روسيا. وصرحت رئيسة اللجنة الانتخابية ايلا بامفيلوفا على التلفزيون مباشرة «أريد فعلا أن يأتي الناس للتصويت وأن يؤمنوا بأهمية الانتخابات». وأضافت «سنراقب عملية التصويت بأكملها في بلادنا المترامية الأطراف» فيما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى مناطق شرق روسيا عند الساعة 20,00 ت غ. وفي بلد يتفاوت التوقيت بين مناطقه بشكل كبير، سيدلي معظم الناخبين البالغ عددهم 110 ملايين شخصاً بأصواتهم ابتداء من الساعة 05,00 ت غ صباح اليوم بما يشمل مدينتي موسكو وسانت بطرسبرغ. وستغلق آخر مراكز الاقتراع في جيب كاليننغراد الأوروبي الروسي عند الساعة 18,00 ت غ اليوم، ويتوقع أن تظهر أولى استطلاعات الخروج بعد ذلك بقليل. ولأول مرة سيحق لسكان شبه جزيرة القرم الواقعة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا في 2014، الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثلين لهم في مجلس الدوما (البرلمان) ما أثار غضب اوكرانيا. وتأتي الانتخابات التي تجري في جميع أرجاء البلاد والتي ستشهد كذلك انتخاب قادة محليين في بعض المناطق، بعد سنوات من الاضطرابات التي شهدت توتر العلاقات بين روسيا والغرب الى أسوأ مستوياتها منذ الحرب الباردة، والأزمة الاقتصادية وإطلاق العملية العسكرية في سورية. إلا أن نسبة التأييد لبوتين لا تزال مرتفعة عند نحو 80%، ومع تشديد الكرملين للرقابة على الإعلام والحوار العام، يبدو أن السلطات تراهن على ان تجري الانتخابات دون مشاكل ما يمهد الطريق أمام بوتين لتولي الرئاسة للمرة الرابعة في الانتخابات التي ستجري في 2018. كما سيصوت الناخبون خلال عطلة نهاية الأسبوع حول إبقاء رئيس الشيشان رمضان قديروف الذي عينه بوتين مباشرة. إلا أن مجموعات حقوقية تقول إنه تم قمع جميع الانتقادات الموجهة لقديروف بلا هوادة قبل أول اختبار انتخابي لحكمه البلاد بيد من حديد منذ عقد.
مشاركة :