أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عدد عناصر القوات الحكومية السورية الذين لقوا حتفهم، جراء قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمواقعهم أمس على جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري، ارتفع إلى أكثر من 90 قتيلاً. وأكدت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) أن وحدات الجيش تمكنت من استعادة كامل النقاط التي خسرتها لصالح تنظيم داعش بعد القصف الأمريكي. ووفق "الالمانية" اعتبر بيان للجيش السوري أن القصف الأمريكي "دليل قاطع على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات". وذكر المرصد أن 30 من عناصر تنظيم داعش قتلوا في الغارات الروسية التي أعقبت سيطرة التنظيم على مواقع بالمنطقة. _______ غارات التحالف قصفت موقعهم في دير الزور بالخطأ.. وجلسة طارئة بمجلس الأمن بعد مقتل 80 من جيش "بشار".. أستراليا تعتذر واتهامات متبادلة بين واشنطن وموسكو أعربت وزارة الدفاع الأسترالية، الأحد، عن تعازيها لعائلات الجنود السوريين الذين قُتلوا في غارات "خاطئة" للتحالف الدولي شرقي سوريا. وأشارت الوزارة إلى أنها لا تتعمد استهداف الجيش السوري، وذلك في أحدث تعليق من جانب المشاركين في التحالف الدولي على الغارات. وكانت مقاتلات أسترالية شاركت في غارات التحالف، التي أودت بحياة أكثر من 60 جندياً سورياً، وكان يعتقد أن الجنود ينتمون إلى "داعش". وذكرت الوزارة، في بيان، أنها ستتعاون بالكامل في مراجعة يجريها التحالف للواقعة، التي أثارت توتراً بين الولايات المتحدة وروسيا. ووفق "سكاي "نيوز قال البيان: "تقدم (وزارة) الدفاع تعازيها لأسر أي فرد من أفراد الجيش قتل أو أصيب في هذه الواقعة"، التي استهدفت موقعاً عسكرياً في دير الزور. وأضافت:" في حين أن سوريا لا تزال محيطاً متغيراً ومعقداً للعمليات، فإن استراليا لن تتعمد أبداً استهداف وحدة عسكرية سورية معروفة أو تقدم دعماً لداعش". وبعد بدء القصف التحالف، أبلغ مسؤولون روس مركز العمليات الجوية المشتركة أن من استُهدفوا ربما يكونون من أفراد الجيش السوري. وكان قد عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة، لبحث الغارات الأمريكية على دير الزور، شرقي سوريا، بناء على طلب من روسيا. وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، سامانثا باور، عقب الجلسة، إن على موسكو الوفاء بتعهداتها، في إطار اتفاق التهدئة في سوريا، معتبرة أن التصرفات الروسية لا تساعد في تنفيذ الاتفاق. ووصفت "باور" الدعوة الروسية لعقد جلسة مجلس الأمن بأنها حيلة. كما اتهمت "باور" الحكومة السورية بالمسؤولية عن توسع "داعش". وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إن موسكو توصلت إلى استنتاج وصفته بالمرعب، مفاده أن الولايات المتحدة تتواطأ مع "داعش". واعتبرت "زاخاروفا" أن الغارات الجوية الأمريكية، تُعرّض الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن سوريا للخطر. وقال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة أبلغت أسفها عبر روسيا، لمقتل جنود سوريين في الغارات على دير الزور. وأشار إلى أنه متأكد إلى حد كبير من أن الأهداف التي قُصفت في غارة للتحالف الدولي، كانت تابعة للقوات السورية. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الهجوم نُفِذ استناداً إلى معلومات من المخابرات الأمريكية، بعد تتبع أهداف محتملة على مدى أيام. وأضاف أن التحالف أوقف الغارة الجوية على الفور، بعدما تلقى إفادة من مسؤولين روس بهذا الشأن. كذلك قال الجيش الأمريكي إن قوات التحالف لم تتعمد قصف الموقع السوري، مضيفاً أن التحالف سيجري تقييماً للضربات الجوية وملابساتها. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن الوزارة تجمع معلومات عن الغارة بعد أن تم إبلاغ قوات التحالف بأنها استهدفت الجيش السوري، معرباً عن أسفه للحادثة -إذا كانت القوات الأمريكية هي من فعلت ذلك بطريق الخطأ. من جانبها، دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن إلى التنديد بما وصفته بالعدوان الأمريكي. وأكدت الخارجية أنها تريد من مجلس الأمن أن يطلب من واشنطن احترام السيادة السورية. ووصف بيان عسكري سوري، الغارات الأمريكية، بأنها اعتداء خطير وسافر على سوريا وجيشها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ثمانين جندياً سورياً على الأقل قُتلوا في الغارات الجوية على موقع للجيش السوري، قرب مطار دير الزور. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجنود السوريين، الذين تم قصفهم كانوا محاصرين من قبل "داعش". في الأثناء، قالت وكالات أنباء روسية، إن الجيش السوري استعاد السيطرة من "داعش"، على المواقع التي خسرها في دير الزور، رغم الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الأمريكية.
مشاركة :