--> --> أعلن مسؤول عراقي أمس، ان قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استعادت السيطرة على ناحية استراتيجية شمال بغداد سيطر عليها مسلحون لاسبوع، لكنها ترفض السماح للسكان بالعودة اليها. وقال مدير ناحية سليمان بيك شمال بغداد الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد سليمان البياتي: ان الناحية محررة بالكامل ولا يوجد اي مسلح، فقط قوات الشرطة والجيش. واضاف ان الجيش داخل المدينة يعزز تواجده فيها عبر بناء ابراج مراقبة ووضع سواتر ترابية. ورغم تحرير الناحية من المسلحين، قال البياتي: إن القوات الامنية تمنع العائلات من العودة اليها لأسباب غير معروفة. وسيطر مسلحون ينتمي بعضهم الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على بعض اجزاء هذه الناحية لنحو اسبوع شهد اشتباكات يومية بين المسلحين وقوات الشرطة والجيش. وجاءت سيطرة المسلحين على ناحية سليمان بيك، وهي المرة الثانية بعد ابريل الماضي، في وقت لا تزال فيه مدينة الفلوجة وبعض مناطق الرمادي تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين لحكومة المالكي ايضا وذلك منذ بداية العام. ميدانياً أيضاً، قتلت القوات العراقية أمس أربعة من عناصر تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) شمالي بغداد. وقال العميد سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، في بيان صحفي، إن قوة من الفرقة السادسة ضمن اللواء 59 بالجيش العراقي تمكنت السبت من قتل اربعة ارهابيين اثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة في منطقة ام نجم الثانية شمالي بغداد بعد ان نصبت كمينا لهم. وقتل ضابط وشرطي وأصيب أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط امس، بهجوم مسلح استهدف مقرًا أمنيًا شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق العاصمة بغداد. وقال مصدر أمني: إن الضابط برتبة نقيب، مبينًا أن قوة أمنية طوقت مكان الحادث وباشرت بحثها عن المهاجمين ونقلت الجثتين إلى الطب العدلي والجرحى إلى المستشفى. كما أعلنت مصادر أمنية عن مقتل ستة اشخاص وجرح 23 آخرين في هجمات متفرقة في مدينة تكريت. وقالت المصادر أمس، إن مسلحين هاجموا مركز شرطة الصينية وسيطروا عليه وجرى تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة، ما أسفر عن مقتل خمسة وجرح 6 اخرين من عناصر الشرطة، تبعه سقوط قذائف هاون على قاعدة الصينية الجوية. من جهة اخرى قتل ضابط مقرب من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وجرح ضابط اخر في انفجار سيارتين مفخختين بالتتابع في حي سكني وسط تكريت. وأوضحت المصادر ان القوات الامنية أعلنت تطبيق إجراءات حظر التجوال في مدينة تكريت حتى إشعار آخر. سياسياً، توجه السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس، على رأس وفد رفيع المستوى إلى بغداد في زيارة للعراق تستغرق أربعة أيام. وقال بن حلي قبل المغادرة: إنه سيشارك في الحفل الختامي الخاص باختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية، إلى جانب عقد لقاء مع المسؤولين العراقيين للاطلاع عن كثب من خلال الواقع على الأوضاع في العراق والاستماع إليهم. وأشار إلى انه سيرفع تقريرا للأمين العام حول هذه الزيارة في إطار حرص الجامعة العربية على وحدة العراق والتوافق بين المنخرطين في العملية السياسية والمساعدة في الاستحقاقات الانتخابية التشريعية التي تجرى في شهر مايو القادم، حيث ستقوم الجامعة العربية بمراقبتها بناء على طلب العراق وهى من الموضوعات التي يتم التطرق إليها خلال المباحثات.