الأحساء غادة البشر تلعب المضادات الحيوية دوراً مهماً في علاج عديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإذا استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعّال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض، ومن أكثر تأثيرات الإفراط في استخدام المضادات الحيوية تأثيرها على السمع. أوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبد الهادي بدير أن المضادات الحيوية لها تأثيرات ضارة على صحة الإنسان، حيث تؤثر المضادات الحيوية على صحة الكلى والكبد والأذن وبعض أجزاء الجسم الأخرى. وأشار إلى أن بعض المضادات الحيوية التي تستخدم دون استشارة الطبيب تؤدي إلى ضعف عصب السمع، وذلك نتيجة لتركيبة المواد السامة المكونة منها، التي تؤثر على عصب السمع، لذلك يوصي بعدم اللجوء للمضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، لأن هذه الأدوية التي تؤثر على السمع يتم استخدامها في حالات معينة، وتكون بجرعات محددة وتحت رقابة خاصة من الطبيب حتى لا تؤثر على السمع. ويضيف أن هناك بعض العوامل الأخرى التي تؤدي إلى ضعف السمع، مثل الإصابة بالأمراض الفيروسية في سن الطفولة، كالحصبة والتعرض للضوضاء الشديدة، مشيراً إلى أن هناك نسبة من ضعف السمع الخلقي تكون نتيجة لزواج الأقارب. وينصح الطبيب لتجنب الإصابة بضعف السمع المبكر، تجنب زواج الأقارب والمحافظة على الأطفال من الإصابة بالأمراض الفيروسية بالالتزام بالتطعيمات، وتجنب التعرض للضوضاء، خاصة وعدم وضع سماعات الأغاني، مضيفاً أنه يجب على الأشخاص الذين يعملون في المصانع والأماكن الصاخبة استخدام وسائل السلامة المهنية كالسماعات الواقية للأذن.
مشاركة :