شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن «مجابهة الإرهاب تتطلب جهدا دوليا مكثفا وتناولا لهذه الظاهرة بشكل متكامل يشمل كافة التنظيمات الإرهابية والعمل على دحض فكرها المغلوط والوسائل التي تستخدمها لنشره والقضاء على مصادر تمويلها وإيجاد الحلول السياسية للصراعات الدائرة والتي يستغلها الإرهاب لحيازة الأرض والسيطرة على الشعوب». وأكد، في كلمة أمام مؤتمر القمة الـ 17 لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز في فنزويلا والتي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية سامح شكري، مساء أول من أمس، التزام بلاده «التعاون البناء مع رئاسة فنزويلا للحركة للسنوات الثلاث المقبلة لتحقيق الأهداف التي تصبو إليها»، منوها إلى أن «قضايا الحد من انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل ستبقى تحديا رئيسيا أمام المجتمع الدولي». وفي ما يتعلق بالوضع فى ليبيا، أكد السيسي تضامن بلاده مع الشعب الليبي «في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه». ونوه إلى أن «مصر تعمل على إنهاء الصراع الدموي المؤسف في سورية وتدعو جميع الأطراف إلى التزام الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، بما ييسر إيجاد حل سلمي للأزمة». الى ذلك، يلقي السيسي اليوم في نيويورك، كلمة بلاده في أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة تتناول مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية، والموقف إزاء القضايا الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت مصادر رئاسية مصرية، لـ «الراي»، أن «السيسي سيشارك في عدد من الاجتماعات المهمة في الأمم المتحدة، وعلى رأسها قمة مجلس الأمن حول التطورات فى الشرق الأوسط الأربعاء المقبل». واوضحت إن السيسي سيلتقي المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب. ويأتي هذا اللقاء عقب زيارة خاصة قام بها مستشار ترامب للشؤون الخارجية، وليد فارس، إلى القاهرة، حيث عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين. ورجّحت المصادر أن يكون «فارس لعب دورا في التحضير للقاء بين السيسي وترامب».
مشاركة :