«لماذا نتبارى في تطبيق قوانين الآخرين، بينما نتفنن في تجاهل قوانين بلادنا؟». سؤال يردده كثيرون، لكن اللافت أن الفنان محمود بوشهري طرح السؤال ذاته على نفسه، كما وجهه إلى الجميع، كأنما يُذكِّر بأن الفنان ضمير المجتمع وترمومتره الأخلاقي! فقد أعرب بوشهري عبر حسابه في «Snap chat» عن استيائه من «أننا عندما نسافرإلى الدول الأوروبية نلتزم بالقوانين ونطبقها بحذافيرها، خصوصاً في ما يتعلق باستخذام الهاتف خلال القيادة مع ربط حزام الأمان، لكننا عندما نعود إلى أرض الوطن، تصبح قوانيننا غير مطبَّقة، ويتعمد الناس ارتكاب المخالفات، على الرغم من وجود قانون يمنع ذلك ويعاقب المخالفين! ومضى بوشهري في تساؤله المهم عبر حسابه، متوجهاً إلى قياديي وزارة الداخلية، ومستغرباً انتشار الأمر بكثرة خصوصاً عند مشاهير الـ «Social Media»، قائلاً: «أتمنى من كل مشاهير الـ (Social Media) ألا يتضايقوا وينزعجوا من كلامي هذا، فأنا أعلم أن ما يقومون به هو مصدر رزقهم، لكن لا يصحّ أن يكونوا قدوة لآلاف من المتابعين ويعلمونهم الأمور السلبية، وأعترف بأنني كنت واحداً من هؤلاء الذين لا يربطون حزام الأمان والذين يستخدمون الهاتف للتصوير خلال القيادة في بعض الأحيان». وتابع بوشهري: «كما أعترف بأنني ذات مرةٍ خلال وجودي في إحدى الدول الأوروبية قد تعرضت لمخالفة لعدم التزامي بالقانون، وفي حينها أيقنتُ خطورة الأمر الذي أقوم به، ومن ثم يتعين عليّ اليوم تنبيه كل المشاهير الذين يجب أن يكونوا قدوة حسنة لمتابعيهم». وأردف: «أتمنى من قياديي وزارة الداخلية تعيين مراقبين على حسابات كل المشاهير ممن يستخدمون الهاتف خلال قيادة السيارة، أو ممن لا يربطون حزام الأمان، وتسجيل مخالفات لهم، مثلما تتمّ مخالفة الناس البسطاء غير المشهورين عندما يتم ضبطهم في الشارع». وختم بوشهري حديثه بالقول: «هناك أماكن عديدة يمكن أن يتم فيها تصوير مقاطع (Snap chat)، مثلاً في المقاهي أو المتاجر، وحتى في السيارة، لكن عندما تكون متوقفة تماماً، وغيرها الكثير من الأماكن التي لا حصر لها»، مواصلاً: «ما أقوله هو نصيحة من أجل الحفاظ على سلامة الآخرين على الطريق، وأكرر أنني أتمنى عدم الشعور بالحساسية مما قلتُه، لأن هناك العديد من المشاهير هم أصدقاء لي».
مشاركة :