تفاعلاً مع خبر «الراي» المنشور أمس بعنوان «مناهج داعش في متناول الطلبة»، طالب وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى الأسر كافة، بمراقبة أبنائها ومنعهم من متابعة ما هو موجود على الشبكات الالكترونية، لا سيما ما يبثه «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرفة، معلناً أنه سيقوم بـ«التنبيه على المعلمين والإدارات المدرسية كافة للحذر من هذه الآفات، وسنخاطب الداخلية لحجب هذه المواقع قدر الإمكان». ووصف العيسى في تصريح للصحافيين، عقب اجتماع موسع عقده أمس مع وكلاء وزارته، للوقوف على متطلبات العام الدراسي الجديد، وصف الانترنت بـ«الفضاء المفتوح،وبالتالي التوعية أهم من الحجب،رغم أن هناك بعض الطلبة من الـ(هكرز)» ، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه سيترأس وفدا تربوياً الى الهند، للمشاركة في مؤتمر عن التطرف في المناهج التعليمية، وسيكون ضمن الوفد موجهو التربية الاسلامية واللغة العربية والتربية الموسيقة. وإلى العام الدراسي وأوضاع المدارس، هنأ الوزير العيسى الميدان التربوي ببدء العام الدراسي الجديد، متمنياً أن يكون عاما حافلا بالانجازات، فيما قال «من خلال جولاتي التفقدية على المدارس لمست وضعا لا يسر، حيث ان دورات المياه والمشارب في بعض المدارس كانت بحالة سيئة، وهذا وضع غير مقبول خصوصا في دولة مثل الكويت». وأضاف «كذلك الوضع في مدارس التربية الخاصة غير ملائم، لكن مع ضعف الميزانية البالغة 7 ملايين دينار للمنشآت والصيانة، يجعل الوضع، صعبا لاسيما وان منشآت مدارس التربية الخاصة تحتاج الى صيانات كبيرة». وبيّن العيسى «توجد مشكلة في التربة والتي تتسبب بتصدع الارضيات والسيراميك، ولهذا نحتاج الى اجراء فحوصات على التربة عن طرق معهد الابحاث او وزارة الاشغال لمعرفة الاسباب اولا»، مؤكدا ان مباني التربية الخاصة متهالكة. ولفت إلى انه «سبق وتمت مخاطبة وزارة المالية لتعزيز الميزانية، لكن لم يصلنا رد بهذا الشأن»، لافتا الى «تعزيز الميزانيات بحاجة الى موافقات من مجلس الامة»، مبيناً أنه اعطى تعليمات بضرورة معالجة موضوع برادات المياه والمشارب في جميع المدارس التي سجلت فيها الملاحظات، مشيرا الى ان «هذه الملاحظات مرتبطة بمدير المدرسة، من خلال زياراتي لمدارس قديمة، الا ان وضعها ممتاز نتيجة نشاط مدرائها وقيامهم باعمالهم بمسؤولية». وأضاف «أبلغت وكيلة التعليم العام بضرورة التأكيد على مديري المدارس للقيام بدروهم، لان المدارس عهدة في ايديهم وامانة في اعناقهم فكيف يرضى ان يشرب التلاميذ المياه من هكذا مشارب؟ وهل يرضى ذلك على ابنائه؟»، مشددا على «ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة، سواء مع مديري المدارس او حتى مديري المناطق التعليمية». وأكد العيسى وصول 412 معلما ومعلمة ضمن التعاقدات الخارجية، ولا توجد مشاكل في هذا الملف، مؤكداً أهمية مساهمة وزارة المالية في حل مشكلة الميزانية لاجراء الصيانة اللازمة والسريعة لمباني مدارس التربية الخاصة «لاننا لن نستطيع انتظار انشاء مباني مجمعات التربية الخاصة، لكونها ستتطلب وقتا طويلاً والطلبة لايمكن ان ينتظروا».
مشاركة :