سعيد الصوافي (جنيف) شددت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان على أهمية تضافر الجهود العربية لمواجهة الإرهاب الفكري والديني في الوطن العربي، والعمل على ضمان الأمن الإنساني لتعزيز الحقوق والحريات التي نصت عليها التشريعات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأكدت أن الإرهاب لا يقتصر على العمليات الإرهابية فحسب، ولكن عمليات التكفير والتحريض تعتبر أيضاً من أعمال الإرهاب، لا سيما التحريض الطائفي الذي يأتي من جماعات خرجت من عباءة الإسلام السياسي، وتتزعمها اليوم دولة جارة تحرض على العنف الطائفي واستهدفت بشكل فاضح الوطن العربي ليصبح ضحية هذا النوع من الإرهاب. وأشارت الفيدرالية إلى حرص الدول العربية على العمل وفق منظومة إقليمية ودولية تهدف إلى نشر السلام والتسامح وإنهاء الصراعات والحروب في دول العالم، والسعي إلى تحقيق العدالة والتنمية بعيداً عن العنف والإرهاب بصورة وأشكاله كافة، كما أشارت إلى الدور الذي تمارسه إيران لتأجيج الصراعات والنزاعات الطائفية في المنطقة، واستهداف العديد من الدول العربية بخلاياها وعملياتها الإرهابية. جاء ذلك خلال مشاركتها بالدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث عقدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ندوة بعنوان «الإرهاب والأمن الإنساني في المنطقة العربية» بحضور الدكتور أحمد ثاني الهاملي رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، وعدد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومجموعة من الناشطين والمختصين في قضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي. وسلطت الضوء على ما يواجه الوطن العربي من تحديات في مجال تعزيز الأمن الإنساني العربي ومواجهة الإرهاب الفكري والديني من حيث جذوره الفكرية وامتداداته السياسية والإقليمية والعسكرية التي أسهمت في إثارة العديد من الصراعات والنزاعات المسلحة بكثير من الدولة العربية. ... المزيد
مشاركة :