--> تتميز النعيرية بموقعها الاستراتيجي، حيث انها تبعد عن السفانيه 70 كيلو، حيث توجد شركه ارامكو للبترول، ويعمل جزء من سكان المدينة بالشركة، حيث يوجد حقل السفانية وهو أكبر حقل زيت مغمور بالعالم، ومستقبل النعيرية مشرق اقتصاديا، حيث هنالك الآن مشاريع جبارة تحت الإنشاء، مثل: مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، حيث ستقام مصانع ضخمة جدا للالمنيوم والاسمدة وغيرها باستثمارات تفوق 40 مليار دولار، باشراف شركة معادن، وتبعد هذه المدينة 65 كيلومترا عن النعيرية، والقطار الناقل للمعادن من شمال المملكه يمر بالنعيرية، وهو تحت الإنشاء. كما تم توقيع عقود بعض مشاريع هذه المدينة: كالميناء البحري بـ600 مليون دولار مع شركة صينية، وعقد أكبر محطة تحلية مياه بالعالم وسينقل الماء للعاصمة الرياض عن طريق الانابيب، وجزء منه سيذهب للنعيرية، وبهذا ستحل مشكلة النعيرية من المياه العذبة وهناك مشروع ضخم بالقرب من النعيرية، وهو مشرع حقل منيفة العملاق للنفط، ويبعد عن النعيرية 45 كيلو وتطوره أرامكو وينتج 900 ألف برميل يوميا بتكلفة عدة مليارات، ومحطة واسط للغاز، وهي أكبر محطة غاز في المملكة، ومشرع الخرسانية للزيت والغاز. لقد بدأ المقاولون لهذه المشاريع بالتوافد على النعيرية التي ينقصها الكثير مثل المطاعم الجيدة والفنادق والمجمعات السكنية والتجارية. وتمتاز أيضا بسوقها الشعبي وسوق الماشية حيث إن الثروة الحيوانية أصبحت من مقومات الحركة التجارية بعد أن عززها النشاط التجاري حيث بلغت إحصائيات المواشي في محافظة النعيرية (800.000) ثمانمائه الف رأس من الماشية، ودعماً لهذا النشاط الاقتصادي تم إعداد دراسة لإنشاء جمعية زراعية تتولى توعية ودعم صغار المزراعين . يشهد قطاع الايواء من الفنادق والشقق المفروشة بمحافظة النعيرية خلال الاجازات نسب اشغال عالية، وذلك للاقبال الكبير التي تشهده النعيرية في مثل هذه الايام كل عام من قدوم اعداد كبيرة من المتنزهين الذين تستهويهم سياحة الصحراء مستفيدين من الأجواء الشتوية، التي تشهدها النعيرية، حيث اصبحت النعيرية وجهة سياحية مميزة لكثير من العائلات والافراد كل عام بالاضافة إلى مهرجان الربيع الذي تقيمه النعيرية كل عام، يقابله استعداد مبكر من اصحاب الشقق بتهيئتها وإخلائها من القاطنين فيها بالايجار الشهري حيث تعد هذه الايام من المواسم المفضلة لهم. وتنشط الحركة التجارية هذه الايام في المحافظة بشكل كبير وخصوصاً على شراء الخيام وبيوت الشعر الذي اشتهرت بها النعيرية على مستوى المملكة والخليج حيث تجد رواجاً واسعاً في مثل هذه الاوقات من العام، كما يعد السوق الشعبي من المعالم الشعبية المهمة بالمحافظة الذي يستقطب اعداداً كبيرة من الزوار، حيث يشهد السوق اقبالًا كبيراً من المتسوقين من عدة أماكن الذين يأتون للاطلاع والتبضع الذي يبيع فيه نساء كبيرات في السن امتهن هذه المهنة منذ القدم. ويحتوي السوق على أنواع عديدة من الأعمال اليدوية التراثية القديمة مثل: (السدو اليدوي وبيوت الشعر التي يقومون بصناعتها يدوياً، والمفروشات القديمة وما يحتاجه البدو لجمالهم - الخرج، والشداد، الشمايل- كما يباع السمن البري والاقط وغيرها). كما تشهد محلات تأجير المخيمات هي الاخرى اقبالاً كبيراً من قبل المتنزهين، حيث شهدت محلات تأجير المخيمات حركة من الزوار الذين اكتظت بهم الطرق ومواقع بيع الحطب والمستلزمات البرية، وتفاوتت أسعار تأجير المخيمات بحسب عدد الخيام وتجهيزاتها والتي تتراوح مابين 300 الى 2000 ريال لليوم الواحد، بينما تزيد اسعار المخيمات التي اعدها اصحابها بشكل دائم لتصل اسعار بعضها الى اكثر من 5000 ريال لليوم الواحد وذلك حسب مواصفاتها ومميزاتها، وتشهد محافظة النعيرية هذه الايام حركة تجارية شاملة لكافة القطاعات حيث تتحول محافظة النعيرية من هدوئها طوال العام الى محافظة ذات صخب كبير لتكتظ شوارعها بالمتنزهين وفيافيها بالمخيمات المتناترة في كل مكان، ويقصد المحافظة زوار من كافة مناطق المملكة ومن دول الخليج، كما تشكل الاسواق الموسمية التي تتواجد هذه الايام وتعرض انواعاً مختلفة من البضائع لتلبي احتياجات المتنزهين حيث تتوافر اسواق المفروشات الاثرية والاسواق التي تتوافر في مقر المهرجان.
مشاركة :