كشف موقع سيكولوجي سبوت الطبي، أن جينات الذكاء لدى الصغار تصل إليهم عن طريق الأم، وليس الأب.وكان يُعتقد حتى سنوات قليلة مضت أن الذكاء يعتمد على الأب كما هو على الأم. وبما أن المرأة تحمل اثنين من الكروموزومات X- حيث توجد جينات ذكاء، فوجدت العديد من الدراسات أن هناك نسبة مرتين أكثر أن يرث الأولاد ذكاءهم من والدتهم. وربما يعطي الوالد بعض جينات الذكاء، لكن الدراسة تقول إنها لن يكون لها تأثير في الدماغ. فجينات الذكاء هذه لن تعمل إلا إن كانت من الأم، إذ ستذهب مباشرة إلى القشرة المخية، أما جينات الأب فتتوجه إلى الجهاز الحوفي. من جهة أخرى، اكتشف العلماء في كلية بايلور وجامعة الهندسة في فرجينيا، جيناً في خلايا مخ الفئران من شأنه المساعدة على السمنة، فيما سمح حجب هذا الجين بالتغلب على الوزن الزائد. يذكر أن الطعام الذي يتضمن كميات كبيرة من الدهون يغير نشاط المخ، ما يؤدي إلى زيادة ميل الإنسان إلى السمنة. لكن العلماء لم يعرفوا إلى حد الآن كيف يحدث ذلك. ودرس العلماء نشاط جين Rap 1 في بعض أجزاء جسم الفأر ودماغه ضمناً. ومن المعروف أن جين Rap 1 يشارك في تشكيل الذاكرة وعملية التعلم. لكن العلماء اهتموا بالدرجة الأولى بدوره في ضمان توازن الطاقة، وفق ما نشره روسيا اليوم. وقام العلماء بحجب نشاط الجين في مجموعة من خلايا الأعصاب في المنطقة ما تحت المهاد في دماغ الفئران، حيث تتم السيطرة على التعامل بين نظام الهرمونات وجهاز الأعصاب. ثم أعطوا الفئران طعاماً يحتوي على كميات كبيرة من الدهن. واتضح أن الفئران التي حجب لديها جين Rap 1 لم يزدد وزنها كثيراً مقارنة بتلك الفئران التي لم يحجب هذا الجين عندها. وأثبت العلماء أن الفئران المعدلة جينياً أكلت قليلاً. أما جسمها فأحرق دهوناً. لأن المنطقة ما تحت المهاد في دماغ الفئران أنتجت هرمون POMC بكميات كبيرة والذي من شأنه تقليل مستوى الجوع، إضافة إلى هرموني NPY وAGRP اللذين من شأنهما تشجيع الشهية. إذاً، فإن الفئران التي حجب عنها جين Rap 1 وجدت نفسها صامدة أمام هرمون الشبع لبتيد. أما الأشخاص الذين يعانون السمنة فإنهم لا يتأثرون بهذا الهرمون الذي يكون في دمهم بكميات كبيرة. وستساعد نتائج هذه الدراسة العلماء على وضع حلول جديدة لمكافحة السمنة.
مشاركة :