أفاد رئيس قسم الهندسة المرورية في إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، العقيد أحمد النقبي، بأنه فور وقوع حادث مروري أدى إلى وفاة امرأة ورضيعها، أخيراً، نتيجة تجاوز سائق الإشارة الحمراء على تقاطع مدينة الرمس شمال إمارة رأس الخيمة، أجرت الإدارة تحقيقات أولية، وتبين أن السائق ارتكب مخالفة مرورية خطرة بتجاوزه الإشارة الحمراء، وأن الإشارة كانت تعمل بشكل طبيعي، ولا تعاني أي مشكلات فنية. فيما قال السائق (م. عبدالغني)، من جنسية دولة عربية، الذي تسبب في وفاة زوجته وطفله الرضيع، إن إشارة التقاطع كانت خضراء عندما قطع الطريق باتجاه مدينة رأس الخيمة، وأن من المحتمل إصابتها بخلل فني تسبب في وقوع الحادث وفقدانه زوجته وطفله الرضيع. وأوضح، لـ«الإمارات اليوم»: «أعيش في رأس الخيمة منذ 13 عاماً، ولم أقطع إشارة حمراء من قبل»، مشيراً إلى أن من الممكن أن تكون الإشارة تحولت إلى اللون الأحمر بعد قطعه الطريق، ما نتج عنه وقوع حادث التصادم، أو أنها تعرضت لعطل فني، خصوصاً أن إشارة تقاطع الرمس معروفة بتعطلها المستمر. وقال عبدالغني إنه كان عائداً بصحبة أسرته من المستشفى لعلاج طفله الرضيع، وأثناء عودته إلى المنزل في مدينة الرمس، وتجاوزه تقاطع إشارة الرمس وقع حادث التصادم بشكل مباشر، ما أدى إلى وفاة زوجته وطفله الرضيع البالغ من العمر ثلاثة أشهر، وإصابته بأربعة كسور في القفص الصدري، وإصابة طفله الثاني البالغ من العمر ثلاث سنوات بكسر في رجليه، وإصابة ابنه الثالث إصابات متفاوتة. من جهته، أشار العقيد أحمد النقبي، إلى أن السائق المتسبب في الحادث كان يقود مركبته ببطء أثناء تجاوزه الإشارة الحمراء، وأن السائق المواطن الذي اصطدمت مركبته بمركبة المتسبب في الحادث كان يسير في مساره الصحيح، لأن إشارته كانت خضراء، وكان يقود مركبته وفق السرعة المحددة على الطريق. وأضاف أن مركبة السائق المواطن اصطدمت بمركبة السائق المتسبب في الحادث من جهة اليمين بشكل مباشر، دون أن يتمكن من الضغط على الفرامل لإيقاف مركبته أو تخفيف سرعته أو تجاوز المركبة التي دخلت مساره، ما أدى إلى وفاة زوجة المتسبب في الحادث وطفله الرضيع، لأنهما يجلسان في المقعد الأمامي بجانب السائق. وذكر أنه في حال كان السائق المواطن يقود مركبته بسرعة زائدة ومخالفة لسرعة الطريق، واصطدم بشكل مباشر بالمركبة التي دخلت مساره بشكل مفاجئ، فإن حادث التصادم كان سيؤدي إلى تدهور المركبتين، وتعرض جميع الركاب لإصابات خطرة، وربما يرفع عدد الوفيات في الحادث إلى أكثر من شخصين. وأشار إلى أنه بعد انتهاء التحقيقات المرورية ستتم إحالة ملف القضية إلى نيابة المرور لاستكمال التحقيقات اللازمة.
مشاركة :