مرغريتا: الخليج، وكالات اختتمت، أمس الأحد، أعمال القمة السابعة عشرة لحركة دول عدم الانحياز تحت شعار متحدون على طريق السلام، بمشاركة قادة وممثلين من 20 دولة، في جزيرة مارغاريتا الفنزويلية. واعتمد القادة المشاركون في القمة إعلان فلسطين الذي يؤكد الدعم الكامل والثابت للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأكدوا إدانتهم للإرهاب وضرورة التنسيق الدولي لمكافحته، كما أعلنوا دعمهم للحكومة الليبية والحل السياسي للنزاع في سوريا، وحثوا تسوية الصراع الأرمني الأذربيجاني في إطار وحدة أراضي أذربيجان. وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة، تأييده للمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام، مؤكداً ضرورة تحديد موعد للمؤتمر. وقال عباس أمام عدد من زعماء الدول والوفود المشاركة نجدد التأكيد على تمسكنا بالمبادرة الفرنسية، ونواصل العمل مع فرنسا والأطراف العربية والأوروبية والدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وخلق آلية مواكبة جديدة للمفاوضات. وأكد عباس السبت ضرورة وضع جداول وأسقف زمنية محددة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وصولاً لنيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله. من جهته، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحذيراته من خطر الإرهاب على مستقبل الدول والشعوب، مطالباً بمجابهة عالمية للإرهاب، إذا كانت دول العالم جادة في محاربته، وعدم توظيف الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية. وفي كلمته أمام اجتماع دول عدم الانحياز، التي ألقاها نيابة عنه سامح شكري وزير الخارجية، دعا السيسي إلى عدم طرح أفكار ملتبسة حول التطرف العنيف، تتناسى التعامل مع الجذور المسببة للإرهاب، موضحاً أن بعض هذه الأفكار مرتبط بإتاحة الفرص للتنظيمات الإرهابية، التي تعتنق أيديولوجيات الهيمنة والإقصاء بأن تروج لمنهجها. كما أكد التضامن مع الشعب الليبي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، ودعم اتفاق الصخيرات، والالتزام بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في سوريا، بما ييسر إيجاد حل سلمي للأزمة، وتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من تغيير ديمقراطي. وقال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، أمام قادة القمة إن بلاده تتعرض لحرب اقتصادية أمريكية تهدف إلى الإطاحة به. وقال مادورو، الاشتراكي الذي حول الاقتصاد إلى اقتصاد دولة - في كلمة بعد توليه الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز من إيران فنزويلا تتعرض لهجوم (..) يستهدف دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بأكملها، ويسعى إلى إعادة فرض الهيمنة والاستعمار على السياسات والاقتصاد والثقافة والحياة في بلادنا. في حين أعرب الرئيس الكوبي راوول كاسترو عن استيائه من عدم إنهاء واشنطن حظرها على بلاده. وقال إن الحلفاء الإقليميين سيعيقون أية خطط أمريكية تخريبية وتدخلية، إلا أنه لم يعط إيضاحات. وانتقد كل من كاسترو ومادورو وكوريا ورئيس بوليفيا ايفو مارالوس إقالة رئيسة البرازيل ديلما روسيف مؤخراً.
مشاركة :