قدمت هيئة الهلال الاحمر الإماراتية، أمس الأحد، 6 مولدات لدعم قطاع الكهرباء في محافظة أبين اليمنية، فيما يتوقع أن تقدم الهيئة عدداً آخر من المولدات خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن شأن المولدات الكهربائية المقدمة أن تدعم المحافظة ب8 ميجاواط من الطاقة الكهربائية، ومن ثم المساهمة بشكل كبير في التخفيف من معاناة المواطنين جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في أبين والمحافظات المجاورة لها. ووصلت أمس إلى ميناء عدن، سفينة إماراتية على متنها المولدات الستة، كمنحة مقدمة من الهيئة للمحافظة اليمنية، في إطار الدعم الإماراتي المتواصل للقطاعات الخدمية بالمناطق المحررة جنوب اليمن. ويعاني قطاع الكهرباء في اليمن جراء الحرب الغاشمة التي شنتها قوات المخلوع صالح والحوثي، والقاعدة. وأعرب المهندس أحمد علي حسين مدير عام كهرباء أبين عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، على وقوفها ومساندتها الحكومة اليمنية الشرعية والسلطات المحلية في المحافظة لتحسين أوضاع الخدمات. وأشار إلى أنه تم التواصل مع الأشقاء في الإمارات، بشأن حاجة المحافظة إلى طاقة عاجلة للتخفيف على المواطنين اليمنيين من حرارة الصيف، حيث تمت الاستجابة على الفور. ونوه حسين بأن المحافظة بحاجة إلى 60 ميجاواط كطاقة متكاملة، معتبرا الدعم الإماراتي المقدم حلاً إسعافياً من شأنه تخفيف الضغط الذي يشهده القطاع حالياً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الشبكة بحاجة إلى إعادة تأهيل، نظراً لما تعرضت له خلال الحروب الماضية التي شهدتها أبين، والتي كان آخرها دحر عناصر القاعدة. وشهدت أبين خلال السنوات الماضية معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني وتنظيم القاعدة الذي سيطر على المدينة أكثر من مرة، حيث تسببت المعارك في تدهور الخدمات الأساسية في المدينة. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت لمحافظة أبين خلال الأشهر الماضية مساعدات إغاثية وإنسانية أملاً في تحسين المعيشة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
مشاركة :