إرهاب إيران والإخوان يهدد مستقبل الوطن العربي

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، على ما يواجه الوطن العربي من إرهاب فكري يتمثل في العديد من صور وأشكال العنف والقتل وتهديد حالة الأمن والسلام، لاسيما مع ما تمر به العديد من الدول العربية من اضطرابات سياسية وأمنية وصلت في العديد منها إلى حالة النزاع والصراعات المسلحة التي مثلت تهديدا كبيرا وحقيقياً للحق في الحياة والأمن والتنمية، وتسببت في حدوث انتهاكات واسعة وخطيرة لحقوق الإنسان. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الفيدرالية العربية بقصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف تحت عنوان "الإرهاب والأمن الإنساني في المنطقة العربية"، والتي أدارها رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية عضو الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان الدكتور هادي اليامي، وذلك في إطار المشاركة بالدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان. وأشار المشاركون في الندوة إلى ما يمثله الإرهاب الديني من تهديد للأمن الإنساني العربي، والمتمثل في "دولة ولاية الفقيه" الإيرانية، وجماعة الإخوان، اللتين قامت القوى الاستعمارية والبريطانية تحديداً بتمويلهما ودعمهما لتنفيذ مخططات استعمارية قائمة على تمزيق الوطن العربي، قبل أن تقوم الولايات بدعم تلك التيارات في إطار تعزيز مواقفها خلال الحرب الباردة، والاستعانة بها لتكون حائط صد لوقف المد الشيوعي بالمنطقة. التكفير والتحريض شدد المشاركون على أن الإرهاب لا يقتصر فقط على العمليات الإرهابية التي تصدر إلى المنطقة العربية فحسب، ولكن عمليات التكفير والتحريض التشويه تعتبر عملا من أعمال الإرهاب، لاسيما التحريض الطائفي الذي يأتي من جماعات خرجت من عباءة الإسلام السياسي وتتزعمها حاليا دولة جارة، في إشارة إلى إيران التي تحرض على العنف الطائفي واستهدافها بشكل فاضح الوطن العربي ليصبح ضحية هذا النوع من الإرهاب. وتحدث المشاركون في الندوة عن الجذور التاريخية للإرهاب بالوطن العربي، والتي بدأت بوعد بتقسيم الوطن العربي وزرع الاحتلال الصهيوني بدولة فلسطين العربية، وهو ما تطلب خلق وإيجاد بيئة حاضنة لهذا الاحتلال ولمنع أية مشاريع وحدوية تسعى لإقامة وحدة عربية متكاملة. فرص التعاون واستعرضت الندوة فرص التكامل والتعاون بين المنظمات الدولية ومع الحكومات والهيئات الأممية لمواجهة خطر الإرهاب وحماية الأمن الإنساني للفرد والمجتمع في إطار منظومة متكاملة لحماية المجتمعات المدنية وضمان تمتعها بحقوقها في الأمن والسلام والتنمية. وكانت الندوة قد شهدت حضور عدد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الغربية والإقليمية، بالإضافة إلى مجموعة من الناشطين والمختصين والمهتمين في قضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي. أوراق الندوة -جذور الإرهاب وارتباطه بالفكر المتطرف وتهديده للأمن الإنساني، وتناولها رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة ترندز للبحوث والاستشارات الدكتور ريتشاردبورتشيل. -الإرهاب وتهديده لحالة حقوق الإنسان والأمن الإنساني، وتناولتها رئيسة المبادرة العربية للتثقيف والتنمية عضو الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، الدكتورة وسام باسنوده. -"جذور وأسس الإرهاب الديني بالوطن العربي، وتناولها الأمين العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، عيسى العربي.

مشاركة :