عطلة العيد تُنعش حركة السفر والسياحة

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق - أحمد سيــد: شهدت فنادق الدوحة وشركات السفريات والسياحة انتعاشاً كبيراً خلال عطلة عيد الأضحى، خاصة مع إقبال السياح من دول مجلس التعاون الخليجي لقضاء العيد بين ربوع دولة قطر، للاستمتاع بالبرامج والفعاليات المتعددة التي أعدتها هيئة السياحة للاحتفال بالعيد. وأكّد عدد من مديري الفنادق وشركات السياحة أن إجازة العيد أنعشت القطاع السياحي في قطر بكل مكوناته سواء فنادق أو شركات سياحة، حيث ارتفع الإشغال في فنادق الدوحة من 80 - 90%، بينما ارتفعت حركة حجوزات السفر من وإلى الدوحة بنسبة 10 % مقارنة بعطلة عيد الأضحى للعام الماضي. وقالوا إن الفعاليات التي أطلقتها الدولة ممثلةً في هيئة السياحة والتي استمرت على مدار أيام العيد وحتى أمس الأحد، ساهمت في جذب آلاف العائلات سواء في قطر أو من دول الخليج خاصة من السعودية. وأشاروا إلى أن قطر نجحت في ترسيخ صورة قطر كوجهة مثالية للسياحة العائلية من خلال تنويع الخدمات الفندقية والترفيهية بتكلفة تناسب الجميع، بالإضافة إلى إطلاق فعاليات سياحية تناسب تقاليد دول مجلس التعاون الخليجي، كما نجحت في إقناع الكثير من العائلات القطرية بقضاء العطلات في الدوحة بدلاً من السفر إلى الخارج. ونوهوا إلى إطلاق الهيئة العامة للسياحة، لعروض ومهرجانات، فضلاً عن عروض وتخفيضات الفنادق والمنتجعات السياحية، الأمر الذي ساعد على انتعاش السياحة العائلية في قطر ما دفع العديد من السياح إلى تفضيل الدوحة لقضاء إجازة العيد. هذا، وتراهن دولة قطر على السياح الخليجيين، ووفق أرقام الهيئة العامة للسياحة فقد شهد الربع الأول من عام 2016 زيادة بنسبة 11% في عدد السياح القادمين إلى قطر من دول مجلس التعاون الخليجي (403.023 سائحاً)، مقارنة بالربع الأول من عام 2015، (361.660 سائحاً)، فيما استضافت قطر على مدار عام 2015 ما يقارب 1.3 مليون زائر خليجي، ما يُمثل زيادة قدرها 16% عن العام 2014، ويأتي ذلك بعد حملات ترويجية موسعة تضمنت جولات تعريفية حول المنطقة. بعد ختام الاحتفالات.. مشاعل شهبيك: التعاون المثمر مع شركائنا ساهم في نجاح عروض العيد نتطلع لإضافة فعاليات جديدة إلى روزنامة الفعاليات السنوية أكّدت مشاعل شهبيك، مدير المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة أن الفضل في إقامة احتفالات العيد في قطر يعود إلى التعاون الكبير والمساندة التي نلقاها من شركائنا في قطاعات التجزئة والضيافة والترفيه، ما يُشكل دعماً لجهود الهيئة العامة للسياحة الرامية لتنويع العروض السياحية في البلاد. وأضافت أن المهرجانات تُمثل جزءاً مهماً من إستراتيجية قطر لتأسيس روزنامة غنية بالفعاليات التي تعزز إقبال الجمهور على أماكن الجذب في البلاد وتستقطب الزوار على مدار شهور السنة. وبعد النجاح الذي تحقق للمهرجانات التي أقمناها هذا العام بالشراكة مع القطاع الخاص، فإننا نتطلع إلى استكشاف إمكانية إضافة فعاليات جديدة إلى روزنامة الفعاليات السنوية. وقالت إنّ عملية النهوض بالسياحة تعد إحدى الأولويات الوطنية لدولة قطر، حيثُ اعتبرتها قيادة قطر سبيلاً لتعزيز مسيرة التنمية وتنويع الاقتصاد. وفي هذا السياق تتولى الهيئة العامة للسياحة مَهَمة ترسيخ حضور قطر على خريطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة. وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة في عام 2014 إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد وتعزيز مساهمة القطاع ككل في الاقتصاد القطري بحلول العام 2030. وتسعى الهيئة العامة للسياحة عبر التعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه المهمة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يرتكز على عنصريّ الاستدامة والتنوع، وفي إطار جهودها على صعيد التخطيط، تحدد الهيئة العامة للسياحة أنواع المنتجات والخدمات السياحية التي من شأنها إثراء التجربة السياحية في قطر، وتسعى لاستقطاب الاستثمارات الكفيلة بتنميتها. وأشارت شهبيك أن الهيئة العامة للسياحة تتولى مسؤولية الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية حول العالم من خلال العلامة التجارية للوجهة والتمثيل الدولي لها والمشاركة في المعارض المتخصصة، بالإضافة إلى تطوير روزنامة ثرية بالمهرجانات والفعاليات. وفي سبيل تعزيز حضورها على المستوى الدولي، تتولى المكاتب التمثيلية للهيئة العامة للسياحة في كل من لندن وباريس وبرلين وميلانو وسنغافورة والرياض دعم الجهود الترويجية للهيئة العامة للسياحة. ومنذ إطلاقها إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، استقبلت قطر أكثر من 7ملايين زائر، وحققت معدل نمو سنوي في عدد الزائرين بلغ 11.5% خلال الفترة من 2010 إلى 2015. وقد أصبح التأثير الاقتصادي للقطاع السياحي في قطر أكثر وضوحاً في تقديرات العام 2014 حيث بلغت مساهمته الكُلِّية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر 4.1%. نتيجة لطول الإجازة.. صالح الطويل: انتعاش السفر خلال العيد وتركيا في المقدمة أكّد صالح الطويل رئيس مجلس إدارة شركة سفريات العالمية، أن موسم عيد الأضحى شهد إقبالاً كبيراً من راغبي السفر وقضاء العيد في الخارج، لاسيما أنها إجازة طويلة نسبياً، ما ساهم في انتعاش حركة السفر والحجوزات لاستغلال هذه الفترة، لافتاً إلى أنه كان هناك تخوف أن تؤثر الظروف الاقتصادية في حركة السفر، إلا أنه ثبت العكس وارتفعت حركة السفر إلى مستويات اعتبرها جيدة بالمقارنة بالظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة منذ بداية العام الحالي. وقال الطويل إن الإقبال كان كبيراً خلال إجازة عيد الأضحى على السفر إلى تركيا من المقيمين والمواطنين على حد سواء، حيث تتقارب العادات العربية مع مثيلتها في تركيا بالإضافة إلى الثقافة المشتركة والعادات، ناهيك عن الطقس المعتدل هذه الأيام في تركيا، وهو ما ساهم في جذب أعداد كبيرة لقضاء العيد في تركيا. وأضاف أن الأحداث السياسية التي مرت بها تركيا الشهور الماضية وفشل الانقلاب العسكري عزز من ثقة السياح في المزارات التركية، وتمثل ذلك في ارتفاع أعداد السياح، ما أدى إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والفنادق التركية خلال العيد. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر وحجوزات الفنادق خلال إجازة العيد هو أمر طبيعي ويخضع لقانون العرض والطلب، وحالياً الأسعار انخفضت بشكل كبير سواء في حجوزات الطيران لبعض الوجهات أو الفنادق. دعا إلى ابتكار برامج ترويجية الفترة القادمة.. وسام سليمان: 90 % معدلات الإشغال في العيد يرى وسام سليمان مدير عام فندق ومنتجع مرسى ملاذ كمبينسكي، أن عيد الأضحى أنعش قطاع الفنادق والسياحة في قطر، مؤكداً أن فندق مرسى ملاذ كمبينسكي شهد إقبالاً كبيراً من السياح الخليجيين والقطريين والمقيمين في قطر، حيث تراوحت نسب الإشغال في الفندق ما بين 88 - 90%، وهي نسبة اعتبرها جيدة مقارنة بالظروف الاقتصادية الإقليمية. وقال إن العروض والفعاليات التي أعدتها الهيئة العامة للسياحة حققت تقدماً ملحوظاً في تطوير قطاع سياحي قادر على استيعاب دور الدولة ومكانتها في استقطاب الزوّار، وجعل قطر وجهة رئيسية للعائلات والأعمال. وأضاف سليمان أن العروض المتنوعة التي أطلقتها هيئة السياحة ومواقعها سواء في المولات التجارية أو الأماكن الثقافية والترفيهية مثل كتارا وحديقة دحل الحمام وحديقة المتحف وسوق واقف، ساهم كل ذلك في إقبال السياح الخليجيين على قضاء عطلة العيد في قطر، وفي الوقت نفسه وضع قطر على خريطة السياحة العالمية والمساعدة على نشر ثقافة وقيم وتقاليد الشعب القطري. ودعا الفنادق إلى إعداد عروض ترويجية مبتكرة لاستقطاب زبائن جدد لاسيما مع الظروف الاقتصادية الحالية المتأثرة بانخفاض أسعار النفط، منوهاً إلى أن العطلات الموسمية تعد فرصة لدعم قطاع الفندقة ولكن لابد من ابتكار برامج ترويجية تساهم في حركة الإشغال بالفنادق. إقبال خليجي على فعاليات الدوحة.. أحمد حسين: 10 % نمواً في حركة السفر قال أحمد حسين مدير عام سفريات توريست، إنّ شركات السياحة شهدت موسماً جيداً خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، فقد ارتفعت حركة الحجوزات من 5 - 10 % مقارنة بالعيد الماضي. وأضاف أن طول مدة عطلة العيد ساهم في إنجاح الموسم السياحي، مؤكداً أن السياحة الداخلية شهدت انتعاشاً كبيراً، حيث الإقبال الكبير من السياح الخليجيين لقضاء عطلة العيد في قطر، خاصة من الإخوة السعوديين الذين يرغبون في السياحة العائلية، حيث ارتفعت أعداد السياح السعوديين القادمين إلى قطر خلال الربع الأول من عام 2016 بنسبة 16%، نتيجة فعاليات وعروض هيئة السياحة والمهرجانات الصيفية التي تحظى بشعبية كبيرة بين السياح الخليجيين، ومن ضمنها احتفالات الأعياد ومهرجان صيف قطر. وأشار حسين إلى تزايد الإقبال في عطلة العيد على السفر إلى دبي ولندن باعتبارهما أسواقاً تقليدية للسياح القطريين والمقيمين، لافتاً إلى أن تركيا بدأت تستعيد سياحها بعد استقرار الأوضاع السياسية فيها، وإن كانت الفترة القادمة ستشهد إقبالاً متزايداً من السياح الخليجيين إلى تركيا لاسيما اسطنبول.

مشاركة :