غادر الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، أمس المملكة متوجهًا إلى أمريكا وذلك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ71، وإلقاء كلمة اليمن، التي من المقرر أن تركز على ما تمر به البلاد من معاناة بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والقوى الداعمة لهم في تحد لقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216. وجاءت مغادرة هادي بعد ساعات من اجتماع مع مستشاريه ورئيس وأعضاء الحكومة اليمنية، وجه أثره الأخيرة بالعودة إلى اليمن وإدارة الوضع العام بالمحافظات المحررة والنزول التام لرعاية مصالح واحتياجات المواطن المتعلقة بالمعيشة والاستقرار الأمني وتفعيل الخدمات بالتعاون مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات. تهجير وزواج بالإكراه أفادت مصادر حكومية في وزارة المالية الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية في صنعاء عن استعدادات وتجهيزات يعكف عليها الانقلابيون في اليمن، لعيد ما يسمى بـ«الغدير» والذي سيحتفل به الحوثيون ونظراؤهم الشيعة في عدة دول، اليوم الثلاثاء. وذكرت المصادر أن الانقلابيين اعتمدوا مبالغ مالية كبيرة كنفقات ومصاريف تحضيرية للاحتفال. وأوضحت المصادر أن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي وجه وزارة المالية بصرف 500 مليون ريال الأموال المخصصة لاحتفالية الغدير للمندوبين الماليين المكلفين بالتحضيرات في مختلف المحافظات. وأشارت المصادر إلى أن الانقلابيين حولوا الأموال المخصصة للمبتعثين اليمنيين في الخارج، لصالح التحضيرات الجارية لعيد الغدير. وكان الانقلابيون في اليمن استقطعوا مبالغ مالية كبيرة من مرتبات موظفي الدولة، وصادروا مستحقات الطلاب في الخارج، متحججين بالتقشف المالي وتقليص النفقات، في حين حولوا غالبية تلك الأموال إلى حسابات غير رسمية، لما يسمى بـ«المجهود الحربي». تحضيرات للاحتفال بغدير قم هزائم وخسائر فادحة قالت مصادر ميدانية لـ»المدينة»: إن مليشيا الحوثي وصالح منيت بهزائم كبيرة في المعارك مع قوات التحالف العربي في جبهات الحدود اليمنية- السعودية ومختلف جبهات القتال في تعز ولحج والبيضاء ومأرب والجوف وصنعاء. وذكر مصدر ميداني في جبهة بلدة الأحكوم التابعة لمديرية حيفان- جنوب مدينة تعز أن سلسلة غارات شنتها مقاتلات التحالف ليل الأحد، دمرت تعزيزات عسكرية قوامها 11 طقمًا عسكريًا كانت تقل مسلحين حوثيين وبينها ثلاثة على متنها مضادات للطيران. وأكد المصدر أن عدد قتلى المليشيا جراء هذه الضربات تجاوز 200 قتيل وأكثر من 120 جريحًا. ونقل المصدر عن شهود عيان، بأن عددًا من السيارات والأطقم التابعة للمليشيا مرت مسرعة باتجاه مدينتي الدمنة والراهدة وعليها عشرات الجثث مغطاة بأوراق الأشجار والدم يقطر منها. وقالت مصادر محلية بمدينة ذمار- وسط اليمن- لـ» المدينة»: إن سيارات إسعاف وصلت تباعًا إلى مستشفيات المحافظة، محملة بقتلى وجرحى من عناصر مليشيا الحوثي وقوات صالح، قادمة من محافظة البيضاء. وفي سياق متصل، شنت مقاتلات التحالف فجر الأحد، ثلاث غارات جوية على مخازن أسلحة، وأهداف أخرى للحوثيين وقوات صالح، وسط مدينة ذمار استهدفت مخازن ذخيرة وأسلحة، في الملعب الرياضي وسط المدينة. تساقط قيادات الحوثي قتل قياديان بارزان في جماعة الحوثي مع العشرات من مرافقيهما في المعارك الدائرة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية نهم شرق شمال العاصمة صنعاء. وقال مصدر في الجيش الوطني إن القيادي الحوثي يوسف عبدالله أبوعمرة، لقي مصرعه في جبهة نهم المذكور من قرية ميفع مران قائد سرية الهجوم من كتائب الموت بالإضافة لـ10 من مرافقيه. من جهتها؛ أكدت مصادر محلية، مقتل قيادي آخر للمليشيا على يد قوات الجيش في جبهة نهم، يدعى ياسر سميح المهرس، من أبناء مديرية أرحب، يوم السبت. وأكدت المصادر أن قوات الجيش، قصفت مواقع وأهدافًا للحوثيين وقوات صالح في مناطق الغولة ومحلي والمعادي بنهم، شرق صنعاء، بالتزامن مع قصف طيران التحالف مواقع المليشيا في منطقة محلي، مركز المديرية. توقيف قناصة المخلوع كشف مصدر عسكري في قوات «الحرس الجمهوري» الموالية لصالح؛ بأن مليشيا الحوثي نصبت منذ يومين نقاط تفتيش على مداخل نهم بصنعاء، وصرواح بمأرب، مهمتها مصادرة الأسلحة القناصة التي بحوزة جنود الحرس الجمهوري. وقال المصدر إن الحوثيين يتهمون قناصة الحرس بقنص عناصر الحوثي في جبهات نهم وصرواح، مشيرًا إلى أن الحوثيين قرروا تولي مهمة «القنص» بأنفسهم، بدلًا من «الحرس الجمهوري». وتكشف هذه الإجراءات عن حجم التفكك والخلاف بين الحوثيين وقوات المخلوع، حيث تشير الدلائل إلى أن هذا الخلاف قد يتطور في المستقبل القريب إلى مواجهات مسلحة. واعتبر مراقبون تخلي الحوثيين عن الاعتماد على قوات النخبة من الحرس الجمهوري في الدفاع عن صنعاء وتحولهم نحو قبائل طوق صنعاء للاستعانة للدفاع عن العاصمة بدلًا عن قوات الحرس، يعكس عدم ثقتهم بالأخيرة وشكوكها بولائها خاصة مع عجز السلطة الانقلابية في الوفاء بتوفير رواتبها ومستحقاتها المالية لهذه القوات، بينما اهتمت بدفع رواتب ومكافأت مالية كبيرة لمليشياتها وبعض القبائل مقابل شراء ولائها. كشف قياديان بارزان في جماعات الانقلابيين عن انتهاكات وفضائح أخلاقية ارتكبتها قيادة المليشيا في بعض المحافظات التي تسيطر عليها وسط اليمن. واتهم قيادي رفيع في جماعة الحوثي، قيادات ميدانية محسوبة على الجماعة، في محافظة إب والمناطق الوسطى بإكراه الأهالي والسكان على تزويجهم ببناتهم بالقوة لمشرفي وقيادة الجماعة في تلك المناطق. وقال القيادي الحوثي حسين العماد في منشور على صفحته في «الفيسبوك» إن مشرفي الجماعة في المناطق الوسطى (إب، ذمار) يكرهون الأهل والبنت على الزواج بهم. وأضاف مخاطبًا زعيم الحوثيين عبدالملك بدر الدين «وصل الحد إلى الزواج بالإكراه في بعض المناطق الوسطى يا سيدي عبدالملك». ويعد هذا أول اعتراف من قيادي في مليشيا الحوثي وبالممارسات الخاطئة التي يرتكبها مشرفو الجماعة في المحافظات اليمنية التي احتلوها بقوة السلاح. كما أكد القيادي السابق في جماعة الحوثي وعضو مجلسها السياسي، علي البخيتي، أن مشرفيين حوثيين في بعض مديريات محافظات إب يمارسون ضغوطًا على بعض الأسر والتزوج من بناتهم. وفي سياق متصل، هجرت مليشيا الحوثي وصالح، عشرات الأسر من منازلها في قرى الصيار بمديرية الصلو، جنوب شرق مدينة تعز، لتتمركز فيها المليشيا وتحولها ثكنات عسكرية لها.
مشاركة :