وعدت حاجة مصرية زوجها وهو في سكرات الموت قبل تسع سنوات أنها ستحج بالنيابة عنه بعد عجزه عن القدوم للديار المقدسة لأداء فريضة الحج، وظلت تطارد هذا الوعد حتى أوفت به هذا العام. الحاجة نفيسة عبدالمنعم (62 عاما) القادمة من مصر تغالب دموعها وهي تروي قصة جمعها المال من خلال «جمعية مع عدد من صديقاتها» لكن مبلغ الحج لم يجتمع بين يديها، لتعزم أمرها وتقوم بطلب المال من أبنائها وتمكنت من جمع 31 ألف جنيه وتمكنت من الحصول على تصريح الحج والسفر عن طريق البر إلى مكة المكرمة وزيارة المدينة المنورة. «عكاظ» التقتها عندما كانت تجلس على كراسي الانتظار داخل مبنى مركز صحي باب جبريل الذي يبعد عن الحرم النبوي الشريف (10) أمتار من الجهة الشرقية، لمتابعة حالتها الصحية في عيادة الضماد نتيجة تعرض قدميها إلى تسلخات جلدية بسبب حرارة الشمس بعدما تقطع حذاؤها أثناء ذهابها لرمي الجمرات، ما اضطرها إلى المشي نحو 10 كيلو مترات ذهاباً وإياباً حافية القدمين، من شدة الآلام المبرحة.