كد استشاري إصابات الملاعب ومدير مركز فيزيك للعلاج الطبيعي والتأهيل الرياضي بجدة الدكتور رفيق مأمون، أن هناك لغطا كبيرا حدث فيما يختص بإصابة قائد الفريق الأول بالنادي الأهلي (تيسير الجاسم)، الذي استغرب كثيراً من ربطها بالإبرة الزيتية التي تم حقنها للاعب، حيث إنه لا يوجد أي تفسير طبي وعلمي بأن يكون لحقن تلك الإبرة تأثير على عضلات اللاعب، وأردف: «الإبر الزيتية تستخدم غالباً للآلام الحاصلة في مشاكل الغضاريف بالركبة وأربطة الركبة الخفيفة الآلام, كما أن هذه الإبر أصبحت لا تستخدم كثيراً ولم يعد لها اهتمام بعد ظهور إبر البلازما التي تعتبر أفضل وذات مفعول أسرع في وقتنا الحالي»، كاشفا عن أنه يوجد أنواع كثيرة منها، ولا أحد يعلم حتى الآن ما نوع الإبرة التي تم حقنها (الجاسم)، مشددا على أنه من الصعب الحكم على الأضرار التي لحقت بركبة اللاعب عقب حقنها ولكنها -غالباً- لا تؤثر إطلاقاً على العضلات، وأن الشد الذي حصل للاعب -وبحسب التفسير الطبي- هو نتيجة إجهاد بسبب ضغط المباريات الكثيرة، وزاد يقول: «الإبرة إذا تم حقنها لأي لاعب فهو يحتاج لراحة إيجابية وليست سلبية؛ بمعنى أن اللاعب يقوم ببعض التدريبات في المسبح والجري الخفيف ولا يمتنع عن التدريبات لمدة يومين أو ثلاثة، وهي المدة التي يحتاجها اللاعب بعد حقن الإبرة». وأكمل حديثه: «طالما بأن الجاسم شارك في التدريبات بعد حقن الإبرة وشارك أمام تايلند والعراق دون أي شكوى من أي آلام، فهذا يؤكد بأنه لا يوجد أي ربط بين حقن الإبرة وإصابة العضلة بشد»، مستغربا من الجهاز الطبي في المنتخب لعدم منح للاعب راحة إيجابية بعد(الحقن)، وقال: «الجهاز الطبي أخطأ في عدم اتخاذه لهذا القرار, كما أنه كان يفترض فعلياً تقديم تقرير طبي لطبيب النادي الأهلي عن نوع الإبرة التي تم حقنها اللاعب والأسباب التي جعلت طبيب المنتخب يسمح للاعب بالمشاركة في التدريبات مباشرة في نفس اليوم الذي تم فيه الحقن». وذكر الدكتور بأنه يعرف تيسير جيداً ويعرف مدى فكره واحترافيته في مثل هذه المواقف، وأن العلم اليقين يكمن لديه فقط وهو الذي يستطيع تفصيل كل تلك الحقائق التي حدثت، ولم أكن أتمنى بأن تذكر إدارة المنتخب عن إصابة اللاعب بإصابة مزمنة، فلا يمكن للاعب لديه إصابة مزمنة ويقدم عطاء في الملعب مثل ما يقدمه تيسير، متمنياً له التوفيق في باقي مسيرته الكروية، مختتما حديثه بأنه لم يكن يتمنى بأن يصل الحال إلى التراشق بالبيانات بين النادي الأهلي وإدارة المنتخب التي خرجت عن نطاق العلم والطب الرياضي إلى موضوع المناطحات.
مشاركة :