استؤنفت صباح أمس الدراسة في ثانوية بنات الريش بعد توقفها عقب حادثة سقوط المظلة الداخلية نهاية العام الدراسي الماضي والتي راحت ضحيتها طالبة إلى جانب إصابة 26 طالبة، وكذلك معلمة واحدة، حيث أغلقت المدرسة طوال الفترة التي أعقبت الحادثة بما فيها فترة اختبارات الفصل الدراسي الثاني والدور الثاني وتم تحويل الطالبات إلى متوسطة ثانوية الريش لاستكمال الامتحانات. وكانت القضية قد أدت إلى إنهاء تكليف مدير تعليم محايل السابق بالإضافة إلى عدد من القيادات التعليمة في تعليم محايل كمدير المشروعات ومنع المقاول المسؤول من إنشاء المدرسة عن أي مشروعات مستقبلية لوزارة التعليم بالإضافة إلى إنهاء تكليف مديرة المدرسة ونقلها كمعلمة بالإضافة إلى تحويل جميع المسؤولين عن الحادثة للتحقيق حيث تولت القضية هيئة التحقيق والإدعاء العام بتوجيه من أمير منطقة عسير. وباشرت المدرسة بطاقمها الإداري الجديد صباح أمس استقبال الطالبات بعد أن قامت إدارة تعليم محايل خلال إجازة نهاية العام الدراسي في استنفار جهودها وإعادة تأهيل المدرسة وإزالة المظلة الداخلية التي سقطت على الطالبات بالإضافة إلى تهيئة جميع ما لحق به ضرر داخل المدرسة جراء الحادثة، وإعداد حفل مصغر من قبل قائدة المدرسة ومنسوباتها لاستقبال الطالبات. هذا ولا تزال هيئة التحقيق والادعاء تعكف على ملف القضية والتحقيقات مع عدد من المسؤولين فيما لا يزال أربعة موقوفين على ذمة القضية بالسجن العام لتورطهم في عمليات تزوير في عدد من الخطابات الخاصة بوضع المدرسة. وكانت شرطة محافظة محايل قد استدعت أولياء أمور الطالبات المصابات في الحادثة والمطالبين بحقوقهم الخاصة، حيث قاموا بتعبئة عدد من النماذج وتسليمها إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام. وكان مدير تعليم محايل منصور بن عبدالله آل شريم قد وجه بتحويل الدراسة في عدد من مدارس البنين والبنات إلى الفترة المسائية بعد إخلاء عدد من المدارس لخطورة وضعها على سلامة الطلاب أو لعدم الانتهاء من الأعمال الإنشائية والترميمية.
مشاركة :