محمد بن نايف... عندما تتكلم المملكة .. ينصت العالم

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يطلّ محمد بن نايف مخاطبًا العالم من منصّة الأمم المتحدة.. ينطلق الصوت السعودي الذي لا تخطئه العين فى أصالته وتميّزه وقيمه. يحمل هذا الصوت قضايا وهموم ومشاغل العالمين العربى والإسلامي متمددًا فى البعد الإنسانى لكون أهدافه تترجم لتعايش سلام آمن، وعدل ومساواة وتعاون لا شقاق، بعيدًا عن الظلم والعدوان والقهر والتسلط واصطفاف الشّر مع الشّر لاختطاف العالم بالإرهاب . هذه رسالة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التى تنطلق من عقيدة وسطية عنوانها المحبة والتسامح وحوار الحضارات واحترام الهويات والخصوصيات « لا ضرر ولا ضرار». والمبلّغ لهذه الرسالة الساعد الأيمن للملك المفدى .. سمو ولي العهد محمد بن نايف، والرجل سماته الشخصية تطبع حركاته وسكناته في حلّه وترحاله . عرفه العالم جنرالاً فى مكافحة الإرهاب ومواقع كسر شوكة القاعدة والدواعش ومن لفّ لفّهم، من حوثيين وأذرع لؤم الإرهاب الإيراني. في الزمن المفصلي عندما عشعش الإرهاب وأفرخ .. ضرب المنطقة والعالم .. لم ينكسر الجسور المقدام «ابن نايف» بل تصدّى .. امتشق سيف الحق والعدل وبصقور نايف وإخوانهم كسر الإرهابيين من كل فئة ولون .. وكانت الغلبة له ولوطنه «بفضل من المولى عزّ وجلّ «. فى سبيل هذا، حمل رأسه بين يديه وتعرّض لمحاولة اغتيال آثمة استهدفت حياته .. كان عناية المولى سبحانه وتعالى تحرسه وتحميه وهو يردد:»إنّ يقيني بالله.. يقيني» شتّت الإرهابيين أيدي سبأ.. ففرّوا باحثين عن ملاجئ في كهوف ظلاميتهم وإثمهم وضلالهم.. ولكن هيهات. محمد بن نايف، رجل دولة من طراز فريد ، نشأ وترعرع في بيت «الحكمة السعودي «نهل من القيادة السعودية في تسلسلها..وعجم عوده.. تشرّب بأساسيات القيادة وكونه الساعد الأيمن للملك المفدى، يوجّه ويرشد يخطّط ويتابع التنفيذ، يحلّ أعقد القضايا بعقل راجح، ورؤية ثاقبة، وتبرز أبعاد شخصيته القيادية في رزانتها وفصل خطابها وإلمامها بكل صغيرة وكبيرة في أي شأن يُعرض عليه، وتبرز في أكمل صورها حيث يكون الناتج خيرا وبركة . لذا تسنّم رئيس مجلس الشؤون السياسية في عالم متلاطم مضطرب، والمملكة بثقلها الدولي وتأثيرها الاقليمي والعالمي وقوتها الاقتصادية والعسكرية ثم ريادتها للعالمين العربي والاسلامي، هنا لابد من ادارة ملفات تؤثر فينا ونؤثر فيها بعلاقة طردية عكسية، تبرز مساهماتها الجمة في ملفات اليمن..اسنادا للشرعية حتى تنتصر وينتهى اختطاف اليمن السعيد. في سوريا ..لابد من وطن ديمقراطي تعددي لا وجود للطاغية الأسد فيه. والثابت إنهاء تسلط وجبروت الطغمة الفاسدة هناك. وحول تدخلات ايران في المنطقة وتهديدها للأمن والسلام الاقليمي يكون الموقف السعودي الرفض التام لهكذا دور واذا أرادت طهران أن تعيش في محيطها بسلام فعليها الابتعاد تماما عن تهديد دول الجوار والتدخل في شؤونها ومحاولة تصدير ما يسمى بـ»الثورة» والنأي عن تدبير المكائد والدسائس والفتن وتهريب السلاح لعملائها لنشر الفوضى في المنطقة وان تكون دولة يحكمها القانون والنظام بعيدا عن البلطجة السياسية. هنا تهزم ضلالات الملالي وإفكهم كما حدث في الحج إذ لم ينفعهم مزاعم تحويل حجّ عرفات إلى كربلاء، وانتهت البدعة إلى غير رجعة. نجح الحجّ وسقطت رايات ومؤامرات «حجاج بدعة كربلاء.» محمد بن نايف زار الدول، مركز صناعة القرار في العالم. وكان صوته مسموعًا مجلجلاً محترمًا في ردهات البيت الأبيض وهو يلتقي أوباما حيث يتم التأكيد على العلاقة الراسخة الاسترتيجية بين البلدين في كافة المجالات، وفي ذات السياق حلّ ضيفًا على فرنسا عندها التقى هولاند وزار رئيس الوزراء البريطاني السابق كاميرون في 10 داونينج ستريت ثم كندا وتركيا وهناك بحث كل القضايا المشتركة بين تلك البلدان والمملكة وكون النتائج إيجابية تتمثل في تعميق العلاقات وتوطيد الصداقات وتبادل المنافع المشتركة وتنسيق مجابهة المخاطر. محمد بن نايف.. حضور فعّال في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ووزراء الداخلية العرب حيث أسهم في بناء القرارت المصيرية. ولأن المملكة هي «بيت العرب» ،ملاذهم .. حصنهم وحماهم، ترعى الوجود والحدود.. صوت لمّ الشمل والتضامن والتآخي. درعهم .. عندما يحتدم الوطيس. أمنهم.. عندما تدلهمّ الخطوب. سيفهم.. عندما تجلجل سيوف العدا في ساحات الوغى. ويكون محمد بن نايف فارسها وحارسها، يصول ويجول، باسم القيادة الرشيدة ثم إن «السياسة كياسة « فهو الآن في مضارب الأمم المتحدة ليس غريبًا عليها فقد زارها أكثر من مرة، ويتباحث الآن مع الزعماء عن تنمية مستدامة لعالم جدير بأن نعيش فيه وقطعًا سيكون لمحمد بن نايف فصل الخطاب في هذا العالم المتحوّل.

مشاركة :