ترامب يهاجم سياسة كلينتون «المتهاونة جداً» في شأن الهجرة

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أثناء حملته الانتخابية في تكساس، منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، وقال أن «سياستها في شأن الهجرة متهاونة جداً». وأكد أمام حشد من المتعاطفين بينهم أشخاص قالوا أن أصدقاءهم أو أقاربهم قتلوا بأيدي مهاجرين لا يحملون وثائق، أنه لن يتخلى عن خطه الهجومي ضد المهاجرين غير الشرعيين، معتبراً أن كلينتون «إذا تولت الرئاسة ستنهي القيود على الحدود، وتطبق العفو الرئاسي وتنتهك دستورنا وتعرّض البلاد الى خطر كبير». وكان قال خلال حملته أن «مهاجرين مكسيكيين كثيرين هم مهربو مخدرات ومغتصبون»، في حين دعت كلينتون الى تخفيف القيود على الهجرة، وأعلنت أنها لن ترحّل إلا المجرمين العنيفين والإرهابيين، ما يتناقض تماماً مع وعد ترامب ببناء جدار حدودي، وترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين الذين لا يحملون وثائق. ولكن موقع كلينتون على الانترنت لا يتحدث عن أي عفو، فيما يعد بتطبيق «إصلاحات شاملة للهجرة تمهيداً لمنح الجنسية الكاملة والمساوية خلال الأيام المئة الأولى»، ما يرفع تهديد الترحيل عن مهاجرين كثيرين. وتفيد دراسات بأن مزاعم ترامب حول مسؤولية المهاجرين الكبيرة عن الجرائم الخطرة لا أساس لها. لكن ترامب يُشدد على أن الأميركيين يقتلون يومياً على أيدي هؤلاء المهاجرين. وقال: «كل يوم تبقى فيه حدودنا مفتوحة، يقتل فيه أميركيون أبرياء بلا مبرر، وفي كل يوم نخفق في تطبيق قوانينا، يُخاطر أب حنون بفقدان ابنه أو ابنته». وخلال حفلة للنواب السود في الكونغرس، ظهر الرئيس أوباما الى جانب كلينتون ووجه نداء قوياً الى الناخبين السود بمنع أن يصبح ترامب رئيساً، وقال: «إذا كنتم تريدون أن تودعوني في شكل مناسب، توجهوا الى صناديق الاقتراع». ويزداد قلق الديموقراطيين في شأن نتائج استطلاعات الرأي، بعدما خسرت كلينتون الزخم إثر إصابتها بالتهاب رئوي الأسبوع الماضي خلال مراسم إحياء ذكرى ضحايا 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في نيويورك، ما أثار تساؤلات حول حالتها الصحية وشفافية حملتها الانتخابية. وتظهر الاستطلاعات تقلص تفوقها على ترامب في شكل سريع، وصولاً الى نقطتين فقط. ونفذ الديموقراطيان الليبراليان بيرني ساندرز واليزابيث وارن حملة لمصلحتها في اوهايو السبت، من أجل حشد دعم لها في صفوف الشباب. وفي مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، انتقد وزير الدفاع السابق روبرت غيتس بشدة مرشحي الرئاسة، ووصف ترامب بأنه «غير مؤهل، ولا يصلح لأن يكون قائداً أعلى للقوات الأميركية». وهاجم غيتس معارضة كلينتون اتفاق التجارة مع آسيا بعدما دعمته سابقاً، وقال أنها «غامضة في شأن تعاملها مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، كما لم تحدد موقفها من كوريا الشمالية، وليست لديها استراتيجية واضحة في شأن الشرق الأوسط المشتعل». ولكن في ما يتعلق بالصدقية، قال غيتس أن «ترامب لا يشبه أحداً في هذا المجال، أيّد بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتعذيب مشبوهين بالإرهاب وقتل عائلاتهم، وكذلك تأييده قيادة بوتين الديكتاتورية. كما أيد سحب القوات الأميركية من اوروبا وكوريا الجنوبية واليابان، فيما أبدى تهوراً في شأن استخدام الأسلحة النووية، وأهان جنوداً وعائلاتهم وقادة الجيش».

مشاركة :