«عَوْدَة المدارس» تفرح الأطفال وتربك وتتعب الآباء...والكتب المستخدمة تفسد فرحة الجميع

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عاد الأطفال للمدارس فتحول هدوء الصباح من بعد أشهر الإجازة الصيفية، لأجواء حركة ونشاط وأحيانا ضجيج وربكة. وكل ذلك يحدث وسط فرحة الأطفال بفصولهم الجديدة وزملائهم الجدد، وبحسرة على كتبهم الجديدة التي حلت محلها الكتب المستخدمة، والتي استلموها محلولةٌ أسئلتها ومصححة، والتي حملت أسماء طلبة آخرين أيضا. فأول يوم دراسي كما يقول عبدالحكيم عباس الجبيلي: «يكون في العادة مربكا ويخلق أجواء صباحية مختلفة عما اعتدنا عليه قبل أشهر في أيام العطلة. فينقلب هدوء الصباح لورشة عمل وحركة وضجة وربكة. لكن الحمد لله الأمور اليوم سارت كلها على ما يرام». الشي الوحيد الذي لم يكن مرضياً بالنسبة للجبيلي هو الكتب المستخدمة، معلقاً «الأطفال اعتادوا على الكتب الجديدة التي يستطيعون حل واجباتها بأيديهم وشم رائحتها التي ترتبط معهم ببداية العام الدراسي. أما هذه الكتب فلا تحمل هذه الصفات. بل حتى إنها تحمل أسماء طلبة آخرين. لذلك أعتبر أن الكتب المستخدمة هي السيئة الوحيدة في هذا الصباح المليء بالحسنات». ويتفق حسن الستري مع ما ذهب اليه الجبيلي، فيقول: «نواجه في بداية الأمر بطبيعة الحال صعوبة في تجهيز الأطفال، ورغم أن الأمور مرتبة منذ المساء إلا أنه لا يخلو من فقدان أو نسيان أو لخبطة في الصباح سرعان ما يتم التدارك». وأردف قائلا «أسوأ شيء هذا العام وهو ما أفسد فرحة الأطفال، هو الكتب المستخدمة، ليس لأنها مجرد مستخدمة بل لأنها محلولة ومصححة. فكيف يستطيع الطالب حل الأسئلة فيها وهي محلولة. وكذلك المعلم لا يستطيع تصحيحها لأنها مصححة. وإحدى بناتي لديها 5 كتب مستخدمة ومصححة وتوجد عليها أسماء الطلبة السابقين». أما أماني علي عبدالله فتقول: «الأطفال فرحون بالعام الجديد. ورغم انهم اعتادوا في أيام العطلة الصيفية على الاستيقاظ متأخرين إلا أنهم اليوم استيقظوا منذ الفجر. والابنة الكبرى في الصف السادس، حرصت على الذهاب في الساعة السادسة وقبل إخوانها؛ كي تحجز مقعدا لها في الصف الأمامي». وكذلك الحال بالنسبة لابراهيم عبدالله الذي يقول: «أطفالنا اليوم استيقظوا قبلنا على غير العادة في الأيام الماضية. يريدون الذهاب للمدرسة بسرعة. فرحتهم في بدء العام الدراسي لا توصف. والحمد لله الاجراءات سهلة وعملية الانتقال للمرحلة الجديدة في فصل جديد ومع طلبة جدد تتم في المدارس بطريقة سلسة وبسيطة». أما بالنسبة لعبدالشهيد محمد فيشير إلى أن «الأطفال فرحون بأول يوم دراسي. لكن بالنسبة للآباء فإن ذلك يعني بداية جديدة لمشوار التعب السنوي. وبالأخص في أول الأيام وآخرها». ويضيف «في أول يوم نتعطل عن أعمالنا؛ لأن عملية توصيلهم تحتاج لأن نترجل لندخل معهم المدرسة لإرشادهم لصفوفهم الجديدة ورؤية معلماتهم الجديدات. أما في الأيام التالية فلا حاجة للنزول معهم بعد أن عرفوا كل شيء. فقط نوقف السيارة على باب المدرسة وهم بعد ذلك يعرفون ما عليهم فعله».

مشاركة :